الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ممنوع التصوير» عبارة تحذيرية تنقص الكاميرات الرقمية من هيبتها

«ممنوع التصوير» عبارة تحذيرية تنقص الكاميرات الرقمية من هيبتها
10 أكتوبر 2013 21:06
الجميع صادفته عبارة «ممنوع التصوير» مرارا في الكثير من المواقع والإنشاءات، تحذر من الاقتراب منها أو التصوير، وقد تكون عبارة «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، مكتوبة على لوحة معلقة على جدار مؤسسة حكومية أو مجمع أعمال أو مبانٍ متراصة غالبا لا تعرف ما هي. البعض منا قد يبتعد عنها تجنبا للمساءلة والمشاكل، والبعض الأخرى يحاول الاقتراب من باب الفضول لمعرفة سبب المنع، وما بين الاقتراب والابتعاد تظل هذه العبارة تحذيرية ويحسب لها ألف حساب، كما أن التطور الهائل الذي شمل آلات التصوير جعل هذه العبارة تتراجع من حيث الأهمية فقد ظهرت كاميرات قادرة على التقريب من أماكن بعيدة بحيث لا تلفت الانتباه. لفت الانتباه يقول محمد راشد إنه كثيرا ما تلفت انتباهه تلك العبارات التحذيرية مثل «ممنوع التصوير أو الاقتراب»، والتي غالبا ما تكون قريبة من أحد المطارات أو المباني الأمنية أو مواقع البترول، نظراً لحساسية هذه المنشآت. ويضيف «رغم ذلك ومع تطور الكثير من كاميرات التصوير إلا أن البعض بفضل ما يملكه من عدسات التصوير المتطورة في هواتفهم، باتت تصور هذه المواقع، بما فيها اللوحة المكتوب عليها ممنوع التصوير، مباحا من دون الحاجة للفت الانتباه». ويؤكد أن العديد من الكاميرات الرقمية باتت قادرة على التقاط الصور البعيدة جدا بتقنيات متطورة ووضوح عالٍ من دون الحاجة إلى الوجود في المكان أو الحضور إليه. وعن ردة فعل محمد فإنه حين يرى تلك العبارة، يقول إنه يحاول الابتعاد عنها قدر الإمكان، ويتجنب سؤال أحد من رجال الأمن عن سبب تواجدها في هذه المنطقة. في المقابل، يجد المصور الفوتوغرافي خالد المزروعي عقبة في عبارة «ممنوع التصوير»، التي كثيرا ما تمنعه من تصوير المناظر الجميلة. ويمضي المزروعي في حديثه، مشيراً إلى العقبات التي تواجهه في مجال التصوير قائلاً: «لكل مصور عقباته وصعوبات تحيط به قد لا تنطبق على المصورين الآخرين، وهي تختلف من مصور لآخر حسب البيئة التي ينفذ بها أعماله، لكن ما نواجهه من عبارة ممنوع الاقتراب أو التصوير في عدد من الأماكن العامة والمناطق السياحية، وهي قد تقف حجر عثرة أمام عدساتنا، فنحن نحاول تصوير هذه الأماكن لعرضها على الإنترنت والتفاخر بها كوننا في بلد جميل ورائع وقدم لنا الكثير ومن خلال الصور، ونحن نحاول أن نعرف العالم أجمع المناظر والمناطق السياحية والأثرية للدولة». خصوصية نسائية تلفت شيخة عبدالله الكعبي إلى أن عبارة «ممنوع التصوير» كثيرا ما توضع في قاعة الحفلات النسائية، فعند بوابة قاعة الأفراح تعلق لوحة «ممنوع التصوير»، وتعني الرجاء عدم التصوير في هذا المكان أو تصوير النساء منعا للإحراج والمساءلة القانونية، وهذه اللوحات برغم تواجدها إلا أن البعض لا يعطي لها أي أهمية تذكر بل يخالف القانون ويتعرض لسحب تلك الكاميرات منه كإجراء لعدم تقيده بالقوانين. وتضيف الكعبي «هذه العبارات لم توضع من باب الزينة، وإنما من باب التحذير بعدم التصوير والاقتراب من هذه الأماكن، وهي تعد تحذيرا وتوعية بضرورة الاعتراف بأن هناك قواعد لكل أمور حياتنا مهما حاول البعض تجاهلها بحجة الحرية فإنها تظل هي الحماية». وتذكر سارة الهرمودي حادثة ما زالت راسخة في ذهنها، حين قامت بتصوير أحد الأبراج العالية في أبوظبي وضعت بجانبها لوحة تحذيرية تمنع الاقتراب أو التصوير، فاستوقفها أحد «رجال الأمن»، طالبا منها تسليم الكاميرا، فقبلت على مضض رغم أن التصوير كان بعيدا عن المنطقة. وتقول «نحن المصورين لدينا هواية تصوير المناظر الطبيعة، وكل ما يلفت انتباهنا غالبا ما يمنع عنا من الاقتراب منه، وعلى الرغم من جمالية اللقطات إلا أن عبارة «ممنوع التصوير»، تقف حجر عثرة في مواصلة مشوار التصوير وذلك هو ما يجعلنا نشعر بالضجر والاستياء من عدم مواصلة التصوير أو التصوير عن بُعد لهذه المناطق السياحية». وتضيف «هذا ما تعرضت له مؤخرا في إحدى الرحلات البحرية مع عائلتي، حيث التقطت الصور، وبينما كنت أقوم بذلك فوجئت بتوقف أحد قوارب «خفر السواحل» بجوارنا وأصر على رؤية الكاميرا والصور التي تم التقاطها، بحجة أن المنطقة غير مصرح التصوير فيها». مواصفات اللوحة تأخذ اللوحة التحذيرية التي تحمل عبارة «ممنوع الاقتراب والتصوير» شكل المستطيل بطول 90 سنتيمترا وعرض 60 سنتيمترا وتحتوي على كتابة باللغتين العربية والإنجليزية، يصاحبها رسم لكاميرا فوتوغرافية باللون الأسود داخل علامة ممنوع الدائرية باللون الأحمر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©