السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ألف مشاركة في الحملة الوردية للوقاية من سرطان الثدي

ألف مشاركة في الحملة الوردية للوقاية من سرطان الثدي
15 أكتوبر 2011 01:10
(أبوظبي) - دفعت الأرقام المتزايدة للإصابة بسرطان الثدي بين السيدات، والتي تصل إلى 170 إصابة كل عام، خريفة الهاجري إلى المشاركة التطوعية في كل دورة تدريبية تنظمها المستشفيات أو مؤسسات المجتمع المدني، لتزيد معرفتها بهذا المرض وكيفية الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي. وتؤكد الهاجري “20 عاما” أثناء مشاركتها في حملة التوعية بمخاطر سرطان الثدي التي أطلقها مستشفى المفرق بمشاركة المراكز الصحية التابعة لها والمستمرة إلى نهاية الشهر الجاري، أن مستوى الوعي لدى السيدات بشأن الإصابة بسرطان الثدي لم تصل حتى الآن إلى المستوى المطلوب، وهو ما يتطلب الاهتمام من النساء بالفحص المبكر والتثقيف في هذا الأمر حتى يتم تلافي الإصابة بهذا المرض. والتحقت منذ إطلاق مستشفى المفرق فعاليات حملة التوعية بمخاطر سرطان الثدي بمشاركة المراكز الصحية التابعة لها كمركز بني ياس، وعيادة النهضة أكثر من ألف سيدة، أتيحت أمامهن الفرصة للتحدث مع المختصين والمهنيين عن الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وتقول زليخة الحوسني مديرة التمريض بالإنابة في مستشفى المفرق، إن الحملة الوردية التي ينظمها مستشفى المفرق تستهدف جميع النساء، وذلك بدعوتهن إلى القدوم بزيارة إلى المستشفى أو عيادة بني ياس أو النهضة، حيث يمكن للسيدات مناقشة موضوع الفحص الذاتي للثدي والتصوير الشعاعي بجهاز “الماموجرام” في أجواء تتسم الخصوصية. وتشمل الجلسات النسائية، وفقا للحوسني، عدة محاور للنقاش مع الرد على الاستفسارات وتقديم النصائح والإرشادات، إضافة إلى عرض أفلام فيديو تعليمية مع عقد منتدى للمناقشة المفتوحة بين سيدات يركز على المخاوف والتحفظات. وتشير مباركة محمد الراشدي، إحدى المشاركات في الدورات التي ينفذها مستشفى المفرق، إلى أن الدورات تساهم في زيادة الوعي بأهمية الفحص الذاتي لمن هن دون سن الأربعين، وأهمية فحص “الماموجرام” لمن تجاوزت سن الأربعين، لما يفيد ذلك في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وبالتالي تحقيق الشفاء التام. وبحسب إحصاءات هيئة الصحة – أبوظبي، فإن سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الدولة بين المواطنات والوافدات ويتسبب بنسبة 28 % من إجمالي وفيات النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والكشف المبكر عن سرطان الثدي يساهم في الشفاء التام في 98% من الحالات ويقلل من الآثار الجانبية للعلاج المكثف الذي تخضع له النساء. وتلفت نورة عبدلله المهري وهي ربة منزل، إلى أن هناك إهمالاً من قبل السيدات لصحتهن، فتجد الكثير منهن يكترثن لصحة أبنائهن واستقرار منازلهن أكثر من الالتفات إلى صحتهن، داعية كل السيدات إلى إجراء الفحص الذاتي للثدي، والذي يحقق الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض إن وجدت، وبالتالي ضمان الوصول إلى الشفاء التام من المرض. وتؤكد شارون برنسيلو مديرة عيادات الرعاية الصحية الأولية التابعة لمستشفى المفرق أنه يمكن تجنب الوفاة بسبب سرطان الثدي، وذلك بالكشف عن المرض في مراحله المبكرة، فالكثير من النساء يغلب عليهن الحياء عند مناقشة هذا المرض، كما أنهن مترددات أيضا في اتخاذ القرار بالحضور لإجراء الفحص الشعاعي للثدي “الماموجرام”. من جانبها، لاحظت دعاء حسين مديرة الممرضات في مركز بني ياس الصحي التابع لمستشفى المفرق أن الكثير من النساء يشعرن بالخجل ولا يتقبلن فكرة الفحص وتصوير الثدي بالأشعة السينية، ونحن ندعو السيدات في إمارة أبوظبي من خلال هذه الحملة للحضور والحصول على المساعدة للتغلب على مخاوفهن ومناقشة أسبابها. وتشير البيانات الإحصائية الحديثة إلى تسجيل أكثر من مليون حالة إصابة بسرطان الثدي عالمياً في كل عام، مع تسجيل 50 إلى 60 حالة من بين كل 100 ألف شخص في الإمارات، ليصل إجمالي الحالات المصابة بالمرض إلى نحو 160 حالة في أبوظبي سنوياً. وينصح الأطباء النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 35 عاماً بإجراء تصوير شعاعي للثدي كل عام أو ستة أشهر للكشف المبكر عن الإصابة والحد من المرض. ويعد فحص “الماموجرام” للسيدات ممن تجاوزن الأربعين من العمر من أنجح السبل للحد من معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي وفقاً للدراسات الطبية، حيث تؤكد الجمعية الأميركية للسرطان أن الكشف بواسطة جهاز “الماموجرام” هو التدخل الوحيد القادر على خفض معدل الوفيات الناجم عن سرطان الثدي. الفحص المنزلي الذاتي للثدي تنصح زليخة الحوسني مديرة التمريض بالإنابة في مستشفى المفرق الفتيات في سن 15 عاما فما فوق بـ”إجراء الفحص المنزلي الذاتي للثدي أمام المرآة بعد انتهاء الدورة الشهرية بأربعة أيام لأن نسيج الثدي يكون أقرب إلى الطبيعي على أساس أن هذا الفحص غير مكلف أو مرهق جسدياً، داعية كل سيدة يتجاوز عمرها الأربعين عاما أن تجري صورا شعاعية للثديين “ماموجرام”، لاسيما أن “سرطان الثدي هو مرض كبار السن بشكل عام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©