الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن زايد يفتتح قمة «عين على الأرض 2015»

نهيان بن زايد يفتتح قمة «عين على الأرض 2015»
7 أكتوبر 2015 07:41
هالة الخياط (أبوظبي) برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، انطلقت أمس فعاليات الدورة الثانية من قمة «عين على الأرض 2015» في أبوظبي، تحت شعار «قرارات واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. افتتح أعمال القمة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية. وحضر فعاليات الافتتاح معالي محمد أحمد البواردي وكيل وزارة الدفاع، ومعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس هيئة الصحة – أبوظبي، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، والمهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء. وتسلط القمة التي تستمر ثلاثة أيام الضوء على الدور الذي تلعبه الحكومات، والتكنولوجيا، والمجتمع العلمي، ومشاركة المواطنين في تحسين سبل الوصول إلى البيانات النوعية حول وضع الموارد في العالم. وأكدت قمة «عين على الأرض 2015 »التزام الحكومة بجعل الإمارات وجهة عالمية محورية، ونموذجاً ناجحاً للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. وأعلن معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن حجم استثمارات دولة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم يقدر بالمليارات من الدولارات، كما تستضيف الإمارات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا». وسلط معاليه الضوء على الجهود التي تنفذها دولة الإمارات في مجال تحقيق التنمية المستدامة، ومنها التزام دولة الإمارات بتقديم 840 مليون دولار في 25 بلدا من البلدان النامية، للتخفيف من حدة الفقر، ودعم مبادرة الاقتصاد الأزرق، للمحافظة على المحيطات، إضافة إلى مبادرات حماية التنوع البيولوجي وحماية الكائنات المهددة بالانقراض. وأكد معالي قرقاش خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتبر من الأولويات المركزية والأساسية في صميم رؤية دولة الإمارات لخلق عالم ينعم فيه الجميع بالسلام والازدهار، مشيرا إلى أن من حق كافة شعوب العالم، تأمين أبسط احتياجاتهم من الغذاء والمياه النظيفة، وتوفير المأوى والمسكن الآمن لهم ولأبنائهم. وأكد معاليه أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتصدي لظاهرة التغير المناخي عملية هامة تتطلب توفير معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب. وتوقع أن يتوصل المجتمع الدولي من خلال مؤتمر باريس 2015، للأطراف المعنية بالتغير المناخي، الذي سيعقد في ديسمبر المقبل إلى اتفاق دولي ملزم حول التغير المناخي. انخفاض البصمة البيئية من جانبه، أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن قضية البيانات والمعلومات البيئية، حظيت باهتمام بالغ في دولة الإمارات، خاصة في ظل التغيرات التنموية المتسارعة التي شهدتها الدولة في العقود القليلة الماضية، والحاجة إلى وضع سياسات واستراتيجيات وطنية للحد من تأثير هذه التغيرات على جهود التنمية المستدامة، التي رسمتها رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية للرؤية. التقنيات المتقدمة وأضاف أن الدولة نجحت من خلال توظيف التقنيات المتقدمة في مجال المعلومات والاتصالات وبناء القدرات البشرية، في وضع مجموعة واسعة من السياسات والاستراتيجيات التي تم الاعتماد في إعدادها على بيانات حديثة ودقيقة وموثوقة. ومنها مبادرة البصمة البيئية التي أطلقت عام 2007 التي نجحت في خفض معدل البصمة البيئية للفرد في الدولة إلى الثلث ما بين عامي 2006 و2014. وأشار إلى«الأجندة الخضراء لدولة الإمارات العربية المتحدة 2015-2030»التي تم إعدادها في إطار تنفيذ«استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء»والتحول نحو الاقتصاد الأخضر بما ينسجم مع أفضل المعايير الدولية المعمول بها في هذا الإطار. النمو المستدام وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: لا شك أن النمو المستدام والتنمية هما السبيل الوحيد أمامنا للمضي قدماً نحو المستقبل. وفي هذا السياق، يحتاج العالم إلى العمل جنباً إلى جنب لتسديد ما يترتّب علينا جميعاً من استحقاقات تجاه النظام البيئي، خاصة وأننا نبذل قصارى جهدنا لبلوغ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأضافت المبارك، ولطالما كانت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية تهدف إلى التأكد من تزويد واضعي القرار بالمعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ القرارات بصورة واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن دعمنا لحركة وقمة عين على الأرض من شأنه أن يدفع بجهودنا الوطنية قدماً نحو الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، وبما يسمح لنا بالاضطلاع بدور قيادي في هذه المساعي. وأكدت أن تبنّي أهداف التنمية المستدامة من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والتي أُعلن عنها مؤخراً في نيويورك، يشكل عاملا أساسيا في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وحماية كوكب الأرض. والتزاماً بهذا القرار، سوف يتم تصنيف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من خلال مدى قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها والمؤشرات المنوطة بها، مما يعني نقطة تحول لدور البيانات في أجندة التنمية المستدامة. وأكد أكيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن أبوظبي باتت من الرواد في مجال الطاقة المتجددة، ليس فقط من خلال مدينة مصدر واستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أيرينا، وإنما أيضاً بتوفير البيانات حول هذه الطاقة وتبادلها عالمياً. ثماني مبادرات شهدت قمة عين على الأرض إطلاق ثماني مبادرات أساسية وفرعية، تركز على وصول الجميع إلى البيانات، وتحسين التعليم والوعي البيئي في مؤسسات التعليم الرسمية وغير الرسمية، وتحسين خيارات الوصول وسبل اكتشاف البيانات والمعلومات البيئية والمعارف ذات الصلة من خلال ربط الشبكات الحالية والمخطط لها. فيما تركز المبادرات ذات المواضيع المحددة على التنوع البيولوجي، أمن المياه، المحيطات والكربون الأزرق، إدارة الكوارث، واستدامة ومرونة المجتمعات. «تحالف القمة» يشدد على تفعيل الحوار والتعاون لمواجهة التحديات أبوظبي (الاتحاد) ألقى رؤساء المنظمات الشريكة في تحالف قمة عين على الأرض، الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به الحركة في تفعيل الحوار وقيادة الجهود الدولية للمساعدة على تجاوز التحديات المرتبطة بالبيانات اللازمة لدعم عملية اتخاذ القرار بصورة واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وشدد قادة الفكر العالميون على الحاجة الملحّة لإرساء ثقافة للتعاون، وإيجاد الحلول التي من شأنها أن تتيح الوصول إلى البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية في سبيل بلوغ أجندة الاستدامة العالمية. وفي مؤتمر صحفي جمع ممثلي تحالف عين على الأرض وهم: هيئة البيئة في أبوظبي، ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والشركاء الجدد بما فيهم الفريق المعني لرصد الأرض، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومعهد الموارد العالمية، قالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي:«إن التوافق العالمي هذا العام حول مجموعة من الالتزامات الرئيسة للحكومات بشأن التنمية المستدامة، وضع أمامنا تركيزاً واضحاً يتمحور حول الحاجة إلى بيانات ومعلومات شفافة ودقيقة وآنية حول حالة الموارد في العالم». وتخلق هذه الاتفاقيات العالمية نقطة تحوّل للدور الذي تلعبه البيانات في مجال التنمية المستدامة، وسوف تبذل «عين على الأرض» قصارى جهدها لتسريع هذه المرحلة الانتقالية. ويشار إلى أنه في شهر سبتمبر الماضي، تم اعتماد الأهداف الـ 17 الجديدة للتنمية المستدامة من قبل 193 دولة من أعضاء الأمم المتحدة. وفي مارس، اعتمدت الأمم المتحدة أيضاً إطار العمل«سنداي»للحد من مخاطر الكوارث، في حين يطمح مؤتمر باريس 2015 للأطراف المعنية بالتغير المناخي (COP21) في ديسمبر المقبل، ولأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً من مفاوضات الأمم المتحدة، إلى التوقيع على معاهدة شاملة وملزمة حول التغير المناخي. ويقول أكيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة:«إن كانت البيانات النوعية الجيدة تدعم اتخاذ القرارات بصورة أفضل، كذلك فإن البيانات المفتوحة تدعم مجالات التعاون بشكل أفضل. نحن بحاجة إلى كلا النوعين من البيانات لمواجهة التحديات المتعلقة ببناء مستقبل مستدام لكوكبنا وشعوبنا. وعند إتاحة المعلومات والمعارف لجميع فئات وشرائح المجتمع، يصبح بالإمكان اتخاذ القرارات والاختيارات بوعي أكبر على كافة المستويات، وبما يدعم أهداف التنمية المستدامة». ويتوقع تحالف«عين على الأرض»أن تحفز قمة 2015 المزيد من الجهود الدولية لإحداث تغيير جذري في الطريقة التي من خلالها يتم جمع البيانات والمعلومات، والوصول إليها، ومشاركتها واستخدامها لأغراض التنمية المستدامة. أندرسن: فرصة لإحداث تغيير حقيقي في تاريخنا البيئي قالت إينغر أندرسن، المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة: «إنه من خلال الاستفادة من ثورة البيانات في مجالات التنمية المستدامة، أمامنا فرصة لإحداث تغيير حقيقي في تاريخنا البيئي الحديث. ولا شك في أن القمة، والجهود العريضة لمبادرة«عين على الأرض»، سوف تساعدنا على حشد معارفنا ومواردنا الشاملة لحماية مستقبل الكوكب والبشرية جمعاء». من جانبها، أكدت جانيت رانجاناثان، نائب الرئيس لوحدة العلوم والأبحاث في معهد الموارد العالمية أكدت أن قمة «عين على الأرض» تطمح إلى تحفيز الابتكارات والإبداعات لمعالجة أشد التحديات التي تواجه العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©