عمان - جمال إبراهيم:
بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على توتر العلاقة بين الأردن و''حماس'' التي طرد قادتها من أراضي المملكة عام 1999 كشف رئيس الوزراء الأردني الدكتور معروف البخيت عن وجود ''اتصالات بين بلاده والحركة رافضا الحديث عن طبيعة هذه الاتصالات أو مستوياتها·
ونفى الدكتور البخيت أن يكون الأردن قد درب ميليشيات عسكرية سنية عراقية على أراضيه ، كما نفى تدريب عناصر عسكرية تابعة لزعيم ''تيار المستقبل'' اللبناني سعد الحريري·
وقد ادلى البخيت بذلك خلال لقاء ضم كتاب المقالات في الصحف الأردنية ، تركت هذه التصريحات الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام الصحافيين للتكهن بهدف الاتصالات مع ''حماس'' بعدما ازدادت العلاقات فجوة بين الطرفين إثر رفض الأردن العام الماضي استقبال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار، إلى جانب رفض رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لقاء الرئيس محمود عباس في عمان احتجاجا منه على صيغة الدعوة التي وجهتها عمان للطرفين والتي نصت على دعوة عباس ''مصطحبا'' هنية معه · ويعتقد المراقبون أن الاتصالات بين الطرفين لا تخرج عن أهداف عديدة من بينها المساهمة في إنهاء النزاع المسلح بين ''حماس'' و''فتح'' ومحاولة احتواء ''حماس'' وإبعادها عن الحضن الإيراني، مقابل وعود يقطعها الأردن للحركة، تتضمن المشاركة في السلطة وتوفير الدعم المالي الدولي ،شريطة أن تقدم ''حماس'' تنازلات في قضية تشكيل الحكومة وخصوصا التنازل عن ملف وزارة الداخلية ·
عدد اليوم
