الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات نموذج مثالي لنقل الدم في دول «المتوسط»

10 أكتوبر 2013 00:31
روما (الاتحاد) - ترأست الإمارات أعمال الجلسة الأولى للملتقى العالمي لصانعي القرار حول الاكتفاء الذاتي بالدم ومكوناته الذي تستضيفه وزارة الصحة الإيطالية في روما حالياً، حيث تشارك الدولة كأول دولة عربية وشرق أوسطية تمثل إقليم شرق المتوسط لتميز خدمات نقل الدم بها، وعقب اختيارها كنموذج مثالي لنقل الدم من بين 23 دولة من دول إقليم شرق المتوسط، كما تعد مركزاً إقليمياً لمنظمة الصحة العالمية في مجال التدريب والأبحاث في طب نقل الدم. وتشارك في الملتقى 52 دولة تمثل ستة أقاليم في العالم تم اختيارها من قبل منظمة الصحة العالمية، لتميز وتطور وأمان خدمات نقل الدم فيها، ولديها الاكتفاء الذاتي بالدم ومكوناته، بهدف إبراز دورها الريادي في هذا المجال، بجانب حضور ممثلي الدول التي تعاني من مشاكل في مجال نقل الدم بهدف الاستفادة من خبرة وخدمات الدول المتطورة. وقال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم ممثل الإمارات في الملتقى، إن مشاركة المسؤولين وأصحاب القرار من مختلف دول العالم تهدف للخروج بقرار استراتيجي لتأمين الدم ومكوناته وتطبيق الأنظمة التي من شأنها الوصول بالدول إلى الاكتفاء الذاتي، وضمان استمرارية الخدمات الصحية في سبيل إنقاذ حياة المرضى. وتضمن برنامج عمل الملتقى تشكيل فرق عمل جانبية يعمل أعضاؤها معاً في سبيل الوصول إلى ما يسمى بـ “إعلان إيطاليا” يتخذ كأساس لدعم الاكتفاء الذاتي بالدم وسلامته تمهيداً لرفعه إلى المكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية لإصدار قرار نهائي بشأنه، وذلك خلال الاجتماع العمومي القادم لمنظمة الصحة العالمية. وقدمت دولة الإمارات خلال أعمال الملتقى، تقريراً متكاملا عن برنامج نقل الدم استعرض الدكتور الأميري خلاله مراحل تطوير خدمات نقل الدم في دولة الإمارات منذ وقف استيراد الدم ومكوناته عام 1984 حتى وصول الخدمات إلى العالمية وأصبحت مقراً إقليمياً وعالمياً لمنظمة الصحة العالمية. وأضاف، أن دعم القيادة الرشيدة لخدمات نقل الدم وتكاتف جهود مختلف الجهات الحكومية والهيئات الصحية كان لها الدور الكبير في نجاح وتميز هذه الخدمات حيث نجحت الإمارات في إعداد قاعدة أساسية قوية من المتبرعين بالدم الطوعيين والمنتظمين بتبرعهم، مشيراً إلى أن مواطني الدولة يمثلون النسبة الأعلى منذ 15 عاماً، ويحتلون المركز الأول ضمن97 جنسية تتبرع بالدم سنوياً وفق إحصائيات عام 2012، وذلك من خلال برامج تثقيف وتوعية الجمهور وتنسيق حملات التبرع بالدم من خلال بنوك الدم المتنقلة والتي استطاعت الوصول لجميع شرائح المجتمع، إضافة إلى حث الطلبة على المشاركة بعملية التبرع بالدم من خلال ادخال فقرة تعليمية وتثقيفية عن التبرع الطوعي في المنهاج الدراسي للطلبة وتشجيع المدارس على تنظيم زيارات ميدانية لمراكز التبرع بالدم لحث الشباب على التبرع كعمل إنساني جليل. ونوه بدور الإمارات في دعم برامج نقل الدم عالمياً من خلال استضافتها العديد من المؤتمرات والمناسبات العالمية في مجال نقل الدم وفوز الدولة عام 2008 باستضافة مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرع بالدم كخامس دولة في العالم، وأول دولة عربية تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©