فاجأت اللجنة المنظمة لبطولة العين الدولية للاستعراضات الجوية، جمهور البطولة وزوار مدينة العين بدويِّ التفجيرات واقتراب النيران والشعور بارتفاع الحرارة في مشهد حبس أنفاس الجماهير وسكان مدينة العين، حيث كان الجمهور على موعد مع التشويق والإثارة بأقصى حدودها من خلال العرض الذي يمثل مسك الختام اليومي قبيل غروب الشمس·
يوحي العرض الذي أدَّاه كل من الأميركي جيم ليروي والليتواني يورجس كايرس بنشوب قتال بين طائرتين تقومان بحركات بهلوانية ومناورات مثيرة، ومن ثم تتحول المناورات لعروض مصحوبة بالمتفجرات التي تسقط على الأرض وتحدث دويّاً هائلاً، وتنشب النيران بقوة وكثافة حتى ارتفاع 200 متر وعرض 100 متر، الأمر الذي أوحى للجمهور بمعركة حقيقية، ولكنها كانت مجرد جانب من إبداعات ومفاجآت بطولة العين التي لا تنتهي·من ناحية أخرى دعا قائد فريق الصقور السعودي، وأعضاء الفريق، جمهور العين لمشاهدة العروض المدهشة لفريقه، والتي جاءت حصيلة تدريب شاق وعمل متواصل دؤوب من جميع أطقم الفريق لمدة تزيد عن ستة أشهر، حيث يقوم فيها أعضاء الفريق بمراجعة ما تم إنجازه في فترة العروض السابقة وتقييم مشاركاتهم الداخلية والخارجية، ومن ثم العمل على تشكيل العرض الجديد، مؤكداً أنه ما كان ذلك ليتحقق لولا العمل الجماعي والتكاتف بين أطقم الفريق من طيارين وفنيين وإداريين·وتمكن الفريق السعودي من إمتاع جمهور البطولة من خلال عروضه الجميلة والدقيقة المتقنة، وبحركاته الاستعراضية الدقيقة جداً التي تمكنت من رسم شعار المملكة العربية السعودية في الجو والمكوّن من نخلة وسيفين بالخطوط الضبابية الملونة التي تنفثها الطائرات بألوان مختلفة، وليكون بذلك أول فريق في العالم يتمكن من رسم شعار بلده على الرغم من صعوبة ذلك، كما تمكن من أداء ورسم العديد من الأشكال المميزة والملفتة·وقد تم تشكيل فريق الصقور السعودية، منذ عدة سنوات، بموافقة الأميرسلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، حيث كان أول عرض جوي رسمي يشارك فيه الفريق في الاحتفالات الخاصة بمرور 100 عام على تأسيس مدينة الرياض، وسبق للفريق أن فاز بالميدالية الذهبية والمركز الأول لعامين متتاليين 2004-2005 في بطولات العين·
إلى ذلك كانت مشاركة طائرة إيلوشن 76 لتدريب رواد الفضاء على الطيران وتمرينهم على ظروف انعدام الجاذبية كبرى مفاجآت بطولة العين في نسختها الجديدة، وذلك للمرة الأولى على مستوى العالم، حيث أتيحت الفرصة لعدد من الإعلاميين والجمهور للسباحة في الفضاء ومحاكاة الواقع من خلال هذه التجربة الفريدة من نوعها·
وأعرب الذين خاضوا التجربة عن سعادتهم البالغة ليكونوا من القلائل على مستوى العالم، إضافة لرواد الفضاء، في الحصول على هذا الشعور النادر بظروف انعدام الجاذبية·ويُذكر أن اللجنة المنظمة قد وفرت مركزاً طبياً خاصاً لفحص الراغبين بدخول طائرة ايلوشن ،76 حيث إنه لا يمكن من الناحية الطبية لأي شخص التعرض لظروف انعدام الجاذبية·
عدد اليوم
