الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» توقع اتفاقيات دولية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة

«مصدر» توقع اتفاقيات دولية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة
31 يناير 2014 22:01
أبوظبي (الاتحاد)- وقعت «مصدر» خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا، اتفاقيات لتطوير مشاريع متخصصة في قطاع الطاقة النظيفة بعدد من الدول، وذلك بالتعاون مع جهات إماراتية عدة، مثل صندوق أبوظبي للتنمية ووزارة الخارجية، بما يكرس دور الدولة في دعم قطاع التنمية المستدامة عالميا. وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون، بما فيها تعاون بين «مصدر» و«صندوق أبوظبي للتنمية» لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، بهدف دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الجزرية بمنطقة المحيط الهادئ. ووقعت الإمارات اتفاقيات إطارية مع 5 دول، مكونة من جزر في المحيط الهادئ لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، وذلك من خلال منح تمويلية بقيمة 50 مليون دولار عبر «صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ» الذي يموله «صندوق أبوظبي للتنمية». وتمثل مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي سيتم تمويلها في كل من فيجي، وكيريباتي، وساموا، وتوفالو، وفانواتو، إحدى أكبر الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الطاقة النظيفة بهذه المنطقة. ومن المتوقع اكتمال هذه المشروعات في نهاية 2014. وتم إطلاق «صندوق الشراكة مع دول المحيط الهادئ»، البالغة قيمته 50 مليون دولار، في مارس 2013 من قبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، وتديره «إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ» في الوزارة. ويغطي الصندوق دراسات جدوى المشروعات، والتصميم الهندسي، وتكاليف توريد وتركيب المعدات اللازمة، بالإضافة إلى تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة والتدريب. وستتولى «مصدر»، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، تنفيذ والمشاركة في تصميم المشروعات الخمسة بالتعاون مع حكومات هذه الدول. وتعد محطة «الشمس الكبيرة» في تونجا، التي دخلت حيز التشغيل في نوفمبر 2013، أول مشروع للطاقة المتجددة يتم إنشاؤه بتمويل من دولة الإمارات. ومن المتوقع أن تساهم هذه المشروعات في توفير استهلاك 1,2 مليون لتر من الديزل سنوياً، وتفادي إطلاق 3,030 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. كما يثبت تصميمها جدوى استخدام الطاقة المتجددة في المناطق النائية، حيث أشارت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة حالياً أقل من تكلفة توليدها باستخدام وقود الديزل. حلول الطاقة ووقعت وزارة الخارجية الإماراتية و«مصدر»، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، اتفاقية تعاون مع وزارة الخارجية والتجارة النيوزيلندية، للعمل على تسريع نشر حلول الطاقة المتجددة في مختلف مناطق العالم، وتحديداً في الدول المكونة من جزر في المحيط الهادئ. وسيتم تمويل مشروعات الطاقة المتجددة المحتملة بين الطرفين من خلال تعهد مالي بقيمة 65 مليون دولار نيوزيلندي، (54 مليون دولار أميركي)، من جانب الحكومة النيوزيلندية، وتعهد بقيمة 50 مليون دولار أميركي من «صندوق الشراكة مع دول المحيط الهادئ»، الممول من قبل «صندوق أبوظبي للتنمية». وبموجب الاتفاقية الثنائية، سيعمل الطرفان على تحديد مشاريع الطاقة المتجددة التي تفي بمعايير الجدوى الاقتصادية، ويمكن تطبيقها تكنولوجياً في الدول النامية. وسيقوم الجانب الإماراتي ممثلاً بـ«مصدر» بتنفيذ المشروعات، بالتعاون مع وزارة الخارجية النيوزيلندية. كما وقعت دولة الإمارات، والدنمارك، خلال «القمة العالمية لطاقة المستقبل» اتفاقية إطارية استراتيجية للتعاون، ضمن تسعة مجالات، بهدف دفع عجلة تقدم قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في العالم. وتشمل مجالات التعاون تبادل السياسات لدعم التقدم في مجال التنمية المستدامة، وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة للأغراض التجارية، وتطوير تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وحجزه، وتطوير رأس المال البشري من خلال برامج التبادل المعرفي والمهني، ومجالات أخرى غيرها. ومن بين مجالات التعاون التي تشملها الاتفاقية، تأسيس مركز أعمال دنماركي في «مدينة مصدر»، المشروع العمراني المستدام ومنخفض الكربون الذي تطوره «مصدر» في العاصمة أبوظبي. وسيكون مركز الأعمال الدنماركي مقراً للشركات الدنماركية، يساعد في تسريع تطبيق التقنيات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. توليد الكهرباء من ناحية أخري، وقعت «مصدر»، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، اتفاقية إطارية مع شركة »إنيرجياس دي برتغال«، أكبر شركات توليد وتوزيع الكهرباء والطاقة المتجددة في البرتغال، حيث تهدف هذه الخطوة إلى التعاون، وتحديد فرص تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية الكبيرة، والترويج لحلول الطاقة المتجددة كنوع من المساعدات الخارجية. وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان في تحديد أفضل المناطق الجغرافية التي تتوافر فيها فرص مجدية للتعاون في تطوير مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على الدول التي تتوافر فيها تشريعات وقوانين داعمة لذلك. كما تنص الاتفاقية على بحث المشروعات التي يمكن من خلالها توسيع نطاق تطبيق حلول الطاقة المتجددة، وتحسين سبل الوصول إلى الطاقة، بما يعود بمنافع اقتصادية واجتماعية كبيرة على الدول النامية، مع التركيز على أميركا اللاتينية، وأفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا. حلول مبتكرة وكشفت «جنرال إلكتريك»، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن مركزها الأول للإبداع البيئي ضمن «مدينة مصدر»، حيث قام معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة، والرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، مبادرة أبوظبي للطاقة المتجددة، بتدشين المركز، وذلك في إطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين «جنرال إلكتريك» و«شركة مبادلة للتنمية». من ناحية أخرى، تم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة افتتاح «سيمنس»، الشركة العالمية المتخصصة في مجال الهندسة الإلكترونية والكهربائية، المستخدمة في تشغيل قطاع الطاقة والبنى التحتية والمدن والصناعة والرعاية الصحية، لمقر عملياتها الجديد في منطقة الشرق الأوسط في «مدينة مصدر» التي تعد إحدى وحدات «مصدر»، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة. وتم تشييد مقر «سيمنس» الجديد باستخدام مواد مستدامة وتقنيات تعزز كفاءة استخدام الطاقة، وهو ما جعل منه أول مبنى إداري في أبوظبي، يحصل على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED من الفئة البلاتينية. وقد أرسى مبنى «سيمنس» الجديد ركائز الأبنية المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، نظراً لمعايير الاستدامة التي تم توظيفها في المبنى والتقنيات المستخدمة في تطويره. مستقبل الإبداع وشهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفل الافتتاح الرسمي للدورة السابعة للقمة العالمية لطاقة المستقبل التي عقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، وشارك فيها عدد من رؤساء الدول والحكومات، وممثلي المنظمات الدولية والشركات العالمية والخبراء، وحملت القمة شعار «تمكين مستقبل الإبداع والاستثمار في قطاع الطاقة». وألقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، والرئيس التنفيذي لمصدر، كلمة رحب فيها بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبضيوف القمة، وقال فيها: «أرحب بكم في الدورة الثانية من (أسبوع أبوظبي للاستدامة)، هذا الحدث المهم الذي نناقش خلاله أبرز التحديات التي تواجه مستقبلنا المشترك، والفرص المتاحة التي يمكننا الاستفادة منها لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء عالمٍ أفضل للأجيال المقبلة». ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية لبحث التحديات المترابطة التي تؤثر على قطاعات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة. وهو أكبر ملتقى حول الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط. وقد انطلقت فعاليات الأسبوع بالاجتماع الرابع للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» الذي أقيم يومي 18-19 يناير. وأعقب ذلك انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل، والقمة العالمية للمياه، ومعرض إدارة النفايات والتدوير «إيكو ويست». وناقشت الدورة الثانية من «القمة العالمية للمياه» مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة، بما في ذلك ندرة المياه، والنمو المستدام والتنمية الاقتصادية في المناطق القاحلة، فضلا عن التحديات المستقبلية لتوفير المياه. وعقد معرض «إيكو ويست»، خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، لأول مرة، بالشراكة مع مركز إدارة النفايات-أبوظبي، حيث سلط الضوء على التقدم المحرز في تكنولوجيا توليد الطاقة من النفايات. وتم خلال الأسبوع إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل، التي أطلقتها قيادة أبوظبي لتكريم رؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي، ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة». وكرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2014، في دورتها السادسة، وهي أرفع جائزة عالمية للابتكار في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وذلك خلال حفل أقيم في قصر الإمارات، بحضور عدد أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات. وضمت قائمة الفائزين بالجائزة كلاً من «إيه بي بي» عن فئة الشركات الكبيرة، و«أبيلون كلين إنيرجي» عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومعهد فراونهوفر للطاقة الشمسية عن فئة المنظمات غير الحكومية، ووانج تشوان فو، رائد صناعة البطاريات في العالم، وذلك عن فئة أفضل إنجاز للأفراد، إضافة إلى خمس مدارس ثانوية من مختلف أنحاء العالم. وضمن فئة الشركات الكبيرة، تم منح جائزة تقديرية إلى شركة «إيه بي بي» السويسرية متعددة الجنسيات، وضمن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فازت شركة «أبيلون كلين إنيرجي» الهندية بجائزة نقدية، قيمتها 1,5 مليون دولار، وعن فئة المنظمات غير الحكومية، فاز معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية، المؤسسة غير الربحية التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، بجائزة نقدية، قدرها 1,5 مليون دولار. «مهرجان مدينة مصدر» يستقطب آلاف المهتمين بتعزيز ممارسات العيش المستدام شهدت الأيام التي تلت أسبوع أبوظبي للاستدامة إقامة فعاليات «المهرجان في مدينة مصدر» الذي ركز على جوانب ومفاهيم التنمية المستدامة. وأقيم يومي 24 و25 يناير 2014. وشكل المهرجان فرصة لسكان أبوظبي لقضاء عطلة نهاية أسبوع زاخرة بالمتعة والتثقيف في واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم. واستقطب المهرجان الآلاف من المهتمين بتعزيز معرفتهم حول ممارسات العيش المستدام. وتضمن الحدث، الذي نظمته «مصدر»، أقساماً متنوعة، قدمت أفكاراً وأنشطة فريدة، تهدف إلى إلهام وتثقيف الأطفال والعائلات على حد سواء. واشتملت تلك الأقسام على منطقة مخصصة لعرض الحلول المنزلية الصديقة للبيئة، والمتاجر «الخضراء»، المتخصصة في بيع الأعمال الفنية والأشغال اليدوية المصنوعة من مواد عضوية، وأكشاك للطعام، فضلاً عن عروض موسيقية وترفيهية حية للأعمار كافة. وحظي الأطفال بفرصة المشاركة في أنشطة تفاعلية وتعليمية ممتعة، مثل زراعة الزهور، وبناء توربينات الرياح، وورش العمل الحرفية الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى حديقة أسرار ملأى بالمفاجآت الممتعة. وتمكن عشاق المطالعة خلال المهرجان من المشاركة في فعالية تبادل الكتب، التي أتاحت للعائلات إمكانية تبادل الكتب الممتعة والمشوقة، وفي الوقت ذاته، ضم المهرجان فعاليات شجعت الأطفال على إعادة استخدام الألعاب ومختلف المواد ووعتهم بإمكانية تدويرها. وشملت قائمة الأنشطة التي تضمنها المهرجان مسابقة للمخترعين الصغار، التي أتاحت للأطفال فرصة المشاركة في أنشطة علمية، وشجعتهم على ابتكار طرق للحفاظ على الطاقة أو استخدام مصادر بديلة للطاقة. كما ضمت ورشة عمل للتوعية بالكرة الأرضية، تم خلالها تقديم شرح شامل للمشاركين حول تلوث المياه، والأمطار الحمضية وآثار الاحتباس الحراري. وأقيمت ورشة عمل حول النفايات، للتعريف بأهمية إدارة النفايات في تحسين الأوضاع البيئية، والتوعية بمفاهيم «التقليص»، و«إعادة الاستخدام»، و«إعادة التدوير». وتم تنظيم ورشة عمل استكشافية لتزويد المشاركين بفرصة التعرف إلى العلاقة التبادلية القائمة بين جميع الكائنات الحية في الأنظمة البيئية، بما في ذلك البشر. يضاف إلى ذلك أنشطة لتعليم الأطفال كيفية صناعة توربينات الرياح، وزراعة الزهور، ودروس في الأشغال الفنية والحرفية الصديقة للبيئة. وشملت الفعاليات أيضاً سوقاً للمنتجات العضوية، وتم توفير وجبات الطعام والعروض الترفيهية الحية. «مصدر» تبرم اتفاقية تعاون مع «بنك الاستثمار الأوروبي» وقعت «مصدر»، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، إطارية مع «بنك الاستثمار الأوروبي»، الذراع المالية للاتحاد الأوروبي، بهدف تسريع عجلة تطوير مشاريع الطاقة النظيفة في الأسواق الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجرى توقيع الاتفاقية خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، حيث سيتعاون الطرفان بموجبها على تحديد أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة لتطوير وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة. وستساهم هذه الشراكة في توفير موارد فنية ومالية أفضل للاستعداد بشكل كامل لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة. وتتماشى أهداف «مصدر» مع أهداف بنك الاستثمار الأوروبي، حيث سيقود التعاون بينهما إلى مزيد من الشراكات، خاصة في مجال تحديد المشروعات وتقييمها وتطويرها. وإلى جانب ذلك، سيتعاون الطرفان بموجب بنود الاتفاقية، في تحديد أفضل الفرص المتاحة لتطوير الكوادر البشرية عبر برنامج تدريب عملي في مشاريع الطاقة النظيفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©