كايمر يودع بطولة أبوظبي للجولف وتايجر يرتدي ثوب التألق

كشفت منافسات اليوم الثاني من النسخة السابعة لبطولة أبوظبي للجولف عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث خرج الألماني مارتن كايمر حامل لقب البطولة في آخر ثلاثة أعوام من التصفيات المؤهلة للأدوار النهائية، وظهر كايمر بأداء سيئ لم يؤهله لأن يكون ضمن قائمة الـ 71 لاعبا الذين سيتنافسون اليوم وغداً على لقب البطولة. وكان كايمر المصنف الرابع على العالم قد فشل في تجاوز الكبوة التي مر بها في اليوم الأول لانطلاق البطولة، وواصل عروضه السيئة وازدادت حصيلة ضرباته غير المتقنة لينهي الجولة الثانية متأخراً، محققاً 150 ضربة من مجموع 144 وبواقع 6 ضربات فوق المعدل. وتصدر الدنماركي ثوربورن أولسن الترتيب العام بعد انتهاء منافسات اليوم الثاني، بـ 7 ضربات تحت المعدل، وجاء الأيرلندي جاريث مايبن في المركز الثاني بواقع 6 ضربات تحت المعدل وبإجمالي 138 ضربة مشتركاً في نفس عدد الضربات مع الإيطالي ماتيو ماناسيرو، وتقدم للواجهة عدد من اللاعبين غير المرشحين أمثال الفرنسي جونيت والإنجليزي روبرت روك والاسكتلندي بول لاوري، في حين ظل صاحب الصدارة في اليوم الأول السويدي كارلسون والأيرلندى روي ماكلروي المصنف الثالث على العالم بنفس معدل الضربات بــ 5 ضربات تحت المعدل، بالاشتراك مع تايجر وودز الذي ظهر بمستوى متميز نال به استحسان الجماهير التي رافقته في كل شبر من أرجاء الملعب. ولم تتوقف مفاجآت اليوم الثاني عند حد خروج حامل اللقب، حيث ودعت البطولة أسماء من بين قائمة أفضل عشرة مصنفين في لائحة الترتيب العالمي في مقدمتهم الأسترالي جايسون داي، بينما لم يتمكن المصنف الأول على العالم الإنجليزي لوك دونالد سوى من تحقيق ضربة واحدة تحت المعدل بإجمالي 143 ضربة. وشهدت البطولة أمس إقبالاً جماهيرياً كبيراً، منذ انطلاقتها في الصباح وحتى نهاية المنافسات، فيما شهد مقر القرية المخصصة للحدث زحاماً شديداً، خاصة من جانب العائلات التي حضرت لتتابع نجوم العالم. المنافسون شبهوا عشاق الأسطورة بـ «الذيل» وودز: المساندة الجماهيرية أشعلت المنافسة أبوظبي (الاتحاد) ـ ذيل وودز هو اللقب الذي أطلقه منافسو الأسطورة العالمي على الجماهير التي جاءت لمساندة صاحب الـ 14 لقباً، وجاء اللقب بعد أن لاحظ الجميع أن الجماهير لم تترك تايجر وودز طوال أحداث منافسات اليوم الثاني، وظلت على حالها تلاحقه من أجل الشد من أزره وحثه نحو مزيد من الأداء القوي وهو ما حدث بالفعل، وكان النجم الكبير عند حسن الظن وظهر بمستوى غاية في الروعة اختلف به تماماً عما قدمه في اليوم الأول. من جانبه عزا تايجر وودز ظهوره بمستوى متميز في اليوم الثاني للمنافسات، إلى قدرته على التأقلم مع ملعب البطولة بالمقارنة باليوم الأول، والدقة في ضرب الكرة بشكل جيد، كما أكد أن الجماهير التي حضرت لمساندته كان لها دور رئيسي في المستوى المتميز الذي ظهر به. وأضاف: من المؤكد أن المستوى الذي ظهرت به أعاد إلي بعض الثقة المفقودة في نفسي، لاسيما أن المنافسة في الأدوار النهائية ستكون غاية في الإثارة، في ظل فارق الضربات عن المتصدرين الذي وصل لضربتين فقط، الأمر الذي يعني أن كل الاحتمالات واردة. وتابع: من دون شك، سأسعى جاهداً نحو الاستمرار على نفس المستوى والتقدم للأمام بهدف المنافسة على اللقب بقوة، ووجه الأسطورة الأميركي الشكر للجماهير الغفيرة التي حضرت لمساندته خلال اليوم الثاني، مؤكداً أن الجمهور كان له مفعول السحر على الأداء في ثاني أيام البطولة. وتحدث وودز عن اللعب مع المصنف أول عالمياً البريطاني دونالد والأيرلندي ماكلوري، مشيراً إلى أنه استمتع باللعب معهما، وقال: على الرغم من صعوبة المنافسة إلا أننا تحدثنا كثيراً ودار بيننا عدد من النقاشات خلال اللعب نفسه، الأمر الذي يؤكد أننا جميعاً استمتعنا بهذا الأداء المميز. وتوقع أن تكون المنافسات اليوم مثيرة بدرجة كبيرة، خاصة أن التوافد الجماهيري زاد من حدة المنافسة بعد أن حاول كل شخص تعديل أوضاعه.