هدى جاسم، وكالات (بغداد)- حاول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس حسم الخلاف بين الكتل السياسية حول قانون الانتخابات، فطالب مجلس النواب العراقي للتصويت على اعتماد القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة كقانون للانتخابات، تمهيداً لإصدار مرسوم جمهوري يحدد موعد الانتخابات البرلمانية في 30 من أبريل المقبل، رافضاً تأجيلها. ودعا المجتمع الدولي للتعاون الأمني من أجل القضاء على آفة الإرهاب، التي تهدد الجميع. فيما قتل 10 أشخاص وأصيب 19 آخرون بهجمات في محافظات الأنبار والكوت وصلاح الدين.
علي صعيد آخر، نجا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي مساء أمس من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه جنوبي مدينة الموصل” 400 كم شمالي بغداد.” وقالت مصادر في قيادة شرطة الموصل، لوكالة الأنباء الألمانية، إن “عبوة ناسفة انفجرت مساء أمس لدى مرور موكب رئيس البرلمان أسامة النجيفي في منطقة القيارة جنوبي الموصل مما تسبب بمقتل اثنين من عناصر حمايته وإصابة 9 آخرين بجروح فيما نجا النجيفي من محاولة الاغتيال”.
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية أمس إن الاعتراضات مازالت مستمرة بين الكتل السياسية بشأن قانون الانتخابات رغم أن الوقت ضيق لإكمال جميع مستلزمات إقامتها في موعدها المقرر. وأضاف حتى تأخذ المفوضية العليا للانتخابات في العراق، فترة كافية لتوفير مستلزمات العملية الانتخابية ولا نحاصر بالوقت وترتفع أصوات المطالبة بالتأجيل، والذي نحن نرفضه لأنه يفتح باب يخدش مصداقية العملية السياسية، نقترح أن يصوت مجلس النواب على اعتماد القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة، والتي هي محط إجماع الكل إلا ما ندر.
من جهة أخرى قال المالكي إن الدول الداعمة للإرهاب ضربت العملية السياسية في العراق وأعاقت عملية البناء والاستثمار، داعياً المجتمع الدولي للتعاون الأمني من أجل القضاء على آفة الإرهاب التي تهدد الجميع. وأضاف في المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في بغداد أمس إن العراق أصبح مركزاً للإرهاب، لاسيما بعد أن ثارت الجرائم الطائفية، ولكننا عن طريق الأخوة بين العراقيين، والمصالحة الوطنية استطعنا السيطرة عليه، إوما حصل انتكاسة مدبرة مستفيدة من الجهل”.
وأضاف أن “الإرهاب ليس كأي جريمة، فهو ممنهج وخلفه ثقافات وله أهداف”. واعتبر أن الإرهاب عالمي ومواجهته مسؤولية العالم جميعه، وخصوصاً المنطقة العربية والإسلامية”. وانتقد “لفتاوى التكفيرية” معتبراً إياها بأنها “إحدى محركات الإرهاب”.
من جانبه قال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني إن الوزارة بادرت إلى عقد المؤتمر الدولي الأول حول أثر الإرهاب في انتهاك حقوق الإنسان في العراق، ضمن توجه الحكومة للوقوف بوجه التنظيمات المسلحة والتطرف، وعلى الأصعدة كافة لما تمثله هذه الظاهرة من تهديد للسلم والأمن في العراق. وأضاف أن “العمليات الإرهابية استهدفت المجتمع العراقي بأسره ومؤسسات الدولة دون استثناء من خلال السيارات المفخخة، والانتحاريين، والعبوات الناسفة وعمليات الاغتيال المنظم، وقطع الطرق وترويع الناس وإخافتهم”.
إلى ذلك ثمن ائتلاف “متحدون” بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، “الموقف الوطني المسؤول لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من التصريحات الطائفية”. وأعلن في بيان عزمه “مقاضاة مجموعة ميليشيات انتشرت في الشوارع، وأرهبت الناس وازدرت الأديان”. وقال فإن “موقف الصدر مسؤول ووطني، ويعبر عن انتماء وطني ووعي عالٍ”. وكان الصدر قدم أمس الأول اعتذاراً لأهل السنة في العراق بسبب شريط فيديو نشر مؤخراً على الإنترنت فيه إساءة لرموز الإسلام.
أمنيا قتل مسلحون مجهولون ضابط شرطة برتبة نقيب إثر خروجه من منزله في وسط قضاء هيت غرب الرمادي بمحافظة الأنبار. وعثرت قوة أمنية على جثة رجل مجهول الهوية قضى رمياً بالرصاص في الحي الصناعي بوسط مدينة الرمادي.
وفي محافظة واسط قتل مدني، وأصيب 7 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة على طريق العزيزية ـ الكوت. وكما قتل 8 عمال بأجر يومي، وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة صغيرة، لدى مرورها في ناحية الحفرية بمحافظة واسط، فيما عثر على جثة شرطي في محافظة واسط.
وهاجم مسلحون مجهولون مقراً للشرطة الاتحادية بقضاء طوزخورماتو شرق تكريت بمحافظة صلاح الدين، مما أدى إلى إصابة شخصين، وإحراق آلية تابعة للشرطة، كما أطلق مسلحون مجهولون قذائف هاون على مقر سرية الطوارئ في قضاء الشرقاط شمال تكريت، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص وإلحاق خسائر مادية بمبنى المقر.
عدد اليوم
