"المحافظ" وتحركات المضاربين تنعش الطلب على أسهم دبي

دبي - عاطف فتحي: حافظت أسهم دبي على قوة الدفع والمسيرة التصاعدية التي بدأتها في الأسبوع الماضي، وسجل إجمالي قيمة التداول ارتفاعا ملحوظا ليصل إلى 1,354 مليار درهم في مستهل المعاملات الأسبوعية الأحد وسط إقبال ملحوظ على سهم اعمار العقارية القيادي الذي اختبر المستوى 13,55 درهم كأعلى سعر يصل إليه أمس قبل أن يتراجع قليلا إلى 13,45 درهم بزيادة قدرها 25 فلسا ونسبتها 1,89% عند الإغلاق· واستحوذ السهم على حصة الأسد من المعاملات بتداول 73,5 مليون سهم بقيمة 982,6 مليون درهم من بين معاملات على 135,5 مليون سهم بقيمة 1,354 مليار درهم للسوق ككل· وبدأت قوة الدفع الجديدة تؤتي ثمارها وتحفز شرائح أوسع من المستثمرين للعودة إلى السوق خاصة في ظل اهتمام متزايد من جانب محافظ أجنبية بالدخول إلى سوق الأسهم في الإمارات والتركيز على أسهم قيادية منتقاة، على حد قول محمد علي ياسين مدير عام الإمارات للسهم الذي أشار إلى تدن في مستوى ثقة المستثمرين واهتمام من جانب وجوه غابت عن السوق لفترة من الزمن، غير انه حذر من المبالغة في توقع مسيرة السوق مشيرا إلى انه وعلى الرغم من أن المسار سيكون تصاعديا في المجمل العام غير أن فترات من جني الأرباح ستقطع هذا المسار من آن لآخر، ودعا ياسين المستثمرين إلى اعتماد العقلانية في التعامل مع السوق واظهر استيعابهم لدروس الماضي· وقال ياسين: على الرغم من أن السوق يتحرك بايجابية في الآونة الأخيرة وهناك شرائح من المستثمرين بدأت تهتم بالعودة من جديد إلا أنني اشعر بوجود حضور قوي لتحركات المضاربين يوم أمس والخميس الماضي أيضا بدليل تحرك الأسعار بوتيرة أسرع عن ذي قبل، مضيفا:''عندما تدخل المحافظ الأجنبية فهي لا تحرك الأسعار بسرعة بل تنتظر بعض الوقت، ومن ثم فان حركة الأسعار السريعة في الجلسات الأخيرة تدعو إلى الاعتقاد بأن المضاربين بدأوا ينشطون من جديد· وأضاف: لاشك أن العديد من المستثمرين المحليين سيتحركون في السوق، ليس من خلال ضخ سيولة جديدة بالضرورة، وإنما من خلال إعادة التمركز أو إعادة هيكلة استثمارات محافظهم بالتركيز على أسهم يرونها المرشحة أكثر للصعود في المرحلة المقبلة في ظل اهتمام المحافظ الأجنبية بها ولا شك أن الحركة التصاعدية للسوق ستترك أثرا ايجابيا على نفسية المستثمرين وتعزز من ثقتهم، خاصة مع تزايد اهتمام المحافظ الأجنبية وتوالي صدور تقارير من مؤسسات مثل دويتش بنك وهيرميس وشعاع مفادها أن العديد من الأسهم مقومة دون قيمتها العادلة،وهذه العوامل تسهم في خلق جو ايجابي في السوق، غير أنه يتعين أن يثبت المستثمرون أنهم استوعبوا دروس الماضي، بحيث يتحركون بعقلانية اكبر ويرشدون من توقعاتهم·