الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصالحة كروية «عراقية-سعودية» عقب قرار نقل «خليجي 22»

مصالحة كروية «عراقية-سعودية» عقب قرار نقل «خليجي 22»
10 أكتوبر 2013 08:40
معتز الشامي (المنامة) - تسبب البيان الصادم لوزارة الشباب والرياضة العراقية، والذي حمل انتقادات لاذعة لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن بنقل بطولة «خليجي 22» من البصرة إلى جدة، بناء على تقارير لجان التفتيش من جانب، فضلاً عن استمرار رفض الفيفا إقامة مباريات دولية ودية كانت أم رسمية، على أرض العراق من جانب آخر، حالة من التوتر مساء أمس الأول داخل أروقة التجمع الذي عقد لحسم استضافة البطولة، وحمل البيان هجوماً على اتحادات الكرة بدول الخليج، واتهامات ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، بأنه من خطط في الخفاء لخطف البطولة من العراق، وأنه يقود جبهة ضد تنظيم أرض الرافدين للبطولة. حركة في الكواليس وشهدت كواليس مقر إقامة وفود الاتحادات الخليجية بفندق انتركونتننتال تحركات سريعة من قبل رؤساء الاتحادات خليجية ومسؤولين كرويين خليجيين، وذلك خلال تواجد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، وخالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني وأحمد العيسي رئيس الاتحاد اليمني، لإزالة أي توترات بين وفدي العراق والسعودية على خلفية بيان وزارة الشباب والرياضة العراقية، إلا أن الوفد العراقي تحرك سريعاً ومن تلقاء نفسه عبر التواجد ببهو الفندق، وأكد لجميع مسؤولي الاتحادات رفضه لبيان وزارة بلاده، والذي يندرج تحت خط تدخل السياسيين في الرياضة بما قد يعرض العراق لمزيد من العقوبات بالفيفا، كما أكد الوفد العراقي تمكسه بإنجاح تنظيم خليجي 22 في جدة، لاسيما أنه بات قريباً من الحصول على موافقة نهائية لتنظيم خليجي 23 في البصرة، حيث تم ترك مهلة لمدة عام للانتهاء من الإنشاءات المطلوبة قبل ديسمبر 2014. اجتماع ودي وعقد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم اجتماعاً أخوياً ودياً مع أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي، تم خلاله التأكيد على متانة العلاقة بين الاتحادين الشقيقين، وأكد حمود خلال الجلسة أن موقف وزارة الشباب والرياضة العراقية يخصها وحدها وأن الاتحاد العراقي حريص على عدم كسر حالة الوفاق الخليجي الكروي، ومنع إثارة أي حساسيات حول هذا الأمر. محاولات دفاع وفي تصريحات لـ «الاتحاد» أكد حمود أن الوفد العراقي حاول بشتى الطرق الدفاع عن حقوقه خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية عبر شرح مستفيض لمدة 4 ساعات تمسك خلالها بإقامة البطولة في البصرة، وقال: «أعترف بأننا لسنا جاهزين بنسبة 100 % لاستضافة البطولة، ونحتاج لفترة عمل قد لا تقل عن عام للانتهاء من كافة الانشاءات، ورغم ذلك رأيت تفهماً خليجياً أكثر من مرة لموقفنا، كما لمست بنفسي رغبة الأشقاء في أن ننتهي من كافة التجهيزات المرتبطة ببطولة بحجم كأس الخليج والتي نسعى لأن نجعلها علامة فارقة في التنظيم وليس مجرد إقامتها بأقل الإمكانيات حتى لا نؤدي لتراجع مستواها التنظيمي، بعد ما وصلت إليه البطولة في نسختي اليمن والبحرين». وتابع: «إننا نرفض تدخل السياسيين في الرياضة، وأعتقد أن الاتحاد العراقي سيكون له كلمة عقب عودة الوفد إلى بغداد، حيث سنعقد اجتماع مجلس إدارة وسنصدر بياناً نوضح فيه كافة الملابسات حتى لا يتهم الاتحاد أو تتهم الاتحادات الخليجية»، وأضاف: «هناك حظر من الفيفا على إقامة أي مباراة دولية على مستوى المنتخبات الأولى بأرض العراق، ويجب أن يعي من يتحدث عن هذا الأمر، أن أي منتخب سيكون معرضاً لعقوبات حال لعب بالعراق خلال سريان حظر الفيفا لأنه ببساطة سيكون متحدياً لقرار صادر من المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي». العلاقات الجيدة وعن العلاقة بين الاتحادين السعودي والعراقي، قال: «على خير ما يرام، ونحن نتمسك بالعلاقات الجيدة مع جميع الأشقاء الخليجيين، ويكفي التأكيد على أن الاتحاد السعودي كانت ولا تزال له مواقف نبيلة مع الكرة العراقية والرياضية العراقية بشكل عام، ولا خلافات بيننا على الإطلاق، وتابع: «يكفي ذكر موقف بسيط حدث خلال اجتماع رؤساء الاتحادات أمس الأول، عندما أكد أحمد عيد والوفد السعودي على أنهم ينظمون البطولة نيابة عن العراق وباسم العراق، وهو ما يعتبر تأكيداً على متانة العلاقة بيننا جميعاً». دوافع الإصدار ويتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة صداماً بين الاتحاد العراقي لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، لاسيما أن جميع أعضاء الوفد العراقي أبدوا استياءهم من بيان وزارة الشباب والرياضة ببلادهم، وشككوا في دوافع إصداره بهذا الأسلوب الذي يؤدي لحساسيات بين العراق وبقية دول الخليج. وتفيد المتابعات أن الاتحاد العراقي بصدد عقد مؤتمر صحفي لتوضيح كافة الملابسات للرأي العام العراقي، كما يتمسك أفراد الوفد بضرورة إيصال رسالة للحكومة العراقية برفض تدخل السياسة في الرياضة لعدم تعريض الكرة العراقية لأي عقوبات جديدة. رد عيد من جانبه، بدا أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أكثر هدوءاً في تعاطية مع أزمة «بيان الوزارة» وقلل من تأثيره على العلاقات الرياضية السعودية العراقية، مشيراً إلى أن هذا التصرف المفاجئ لوزارة الشباب يعد غريباً على حد وصفه، وأشار إلى أن الاتحاد السعودي لن يرد ولن يكون سبباً في أي حساسيات، وقال: «سنهمل هذا البيان». وعن اتهام الجانب السعودي بالسعي لتنظيم البطولة، قال: نحن لم نسع للبطولة على الإطلاق، ولكن رؤساء الاتحادات اختاروا السعودية، لأن الدور يقع عليها في التنظيم مباشرة بعد العراق، تماماً مثلما حدث في خليجي 21 عندما كان الدور يقع على البحرين بعد العراق، ولكن لعدم جاهزية العراق تم نقل البطولة إلى البحرين، فلماذا لم يقل إن البحرين خططت لخطف البطولة وقتها!». خيار احتياطي وتابع: «هذه المرة تكرر الأمر، نحن كنا خياراً احتياطياً حال لم يتمكن الاشقاء في العراق من حل المشكلات اللوجستية المرتبطة بمعايير التنظيم التي باتت صارمة وأكثر احترافية، وتطبق على جميع الدول المستضيفة من خلال لجان التفتيش التي تم استحداثها قبل بطولتين سابقتين وبات لها أهمية كبرى في ضمان وفرة أهم مقومات نجاح تنظيم بطولة تعتبر بالنسبة لأهل منطقة الخليج العربي، كأس عالم مصغرة بالنسبة لهم». وأكد عيد «أن رؤساء الاتحادات بمن فيهم الاتحاد السعودي حاولوا الوقوف إلى جوار الملف العراقي، لذلك تم تأجيل القرار أكثر من مرة لمنح البصرة الفرصة لتجهيز الملاعب والفنادق والطرق، وكل ما يرتبط بالبطولة وبالزخم الجماهيري المتوقع لها، وقال: «لو أردنا خطف البطولة لما أجلنا القرار، ولما انتظرنا طويلاً ولما أرسلنا لجان التفتيش مرة تلو الأخرى». شعب واحد وشدد عيد على عمق ومتانة العلاقة بين الكرة السعودية ونظيرتها العراقية، وأوضح أن البطولة التي ستقام على أرض المملكة ستفتح ذراعيها لأبناء العراق وعشاق منتخب أسود الرافدين، كما ستفتح ذراعيها لكل الجماهير والمنتخبات في تجمع خليجي عربي أخوي يجمع بين الأشقاء على أرض جدة. وأوضح «أن العلاقات القوية بينه وبين ناجح حمود لن تتأثر بما حدث، وقال: «السعودية والعراق شعب واحد، والكرة العراقية تسير بخطوات إيجابية في ظل قيادة حمود لها، وهو اداري فذ كما كان لاعباً فذاً، ونحن سعداء بجهوده لتطوير المنتخبات العراقية ونتمنى له كل التوفيق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©