السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: لا جدال في تورط إيران بمحاولة اغتيال الجبير

أوباما: لا جدال في تورط إيران بمحاولة اغتيال الجبير
14 أكتوبر 2011 09:12
عواصم (الاتحاد، وكالات) - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن المعلومات التي كشف عنها المسوولون بشأن محاولة عناصر من الحكومة الإيرانية اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الثلاثاء الماضي “ليست موضع جدال” وهي أصبحت مطروحة للجميع، معتبراً أن “هذا ليس مجرد تصعيد خطير، بل جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من قبل الحكومة الإيرانية”. كما شدد أوباما بالقول إن “أفراداً في الحكومة الإيرانية” كانوا على علم بالمؤامرة المزعومة لاغتيال السفير السعودي وينبغي محاسبتهم، مضيفاً “نحن نعتقد أنه حتى إذا لم تكن هناك معرفة تفصيلية على أعلى المستويات فلا بد من المحاسبة”. وتوعد الرئيس الأميركي بالسعي لتطبيق “أشد العقوبات” على طهران وقال إن الولايات المتحدة لن تستبعد أي خيارات، ستواصل العمل بشأن كيفية إيجاد حكومة إيرانية تتجاوب مع شعبها. وفيما كشفت وزارة الخارجية الأميركية أنها أجرت اتصالاً مباشراً مع طهران بشأن المؤامرة، أكد سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس، أن الرياض ستحاسب إيران على أي تحركات عدوانية مجدداً إدانة ما وصفه بـ”مؤامرة خسيسة” لقتل سفير المملكة في واشنطن، واتهم طهران بالسعي للنفوذ في الخارج من خلال “القتل وإحداث الفوضى”، مشدداً على أن بلاده لن ترضخ للضغوط الإيرانية. من ناحيتها، جددت طهران أمس نفيها الضلوع في أي مؤامرة تستهدف السفير السعودي داعية الرياض إلى عدم الوقوع في ما أسمته بـ”الفخ الأميركي” بشأن المؤامرة المفترضة التي وصفتها بـ”سيئة الإخراج”، في حين حذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حكومة الرئيس محمود نجاد من “هجوم عسكري أميركي” محتمل، مطالباً بعدم إعطاء “ذريعة” لواشنطن للتحرك ضد طهران. وبالتوازي، أكد ديفيد كوهين وزير الخزانة الأميركية أمس، أن واشنطن تدرس فرض مزيد من العقوبات على البنك المركزي الإيراني رداً على المخطط الإرهابي المفترض، واصفاً إيران بأنها باتت الآن تواجه مستويات غير مسبوقة من العزلة المالية والتجارية. في حين أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية للاتفاق على رد دولي على مؤامرة تردد أنها مدعومة من إيران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، واصفاً المخطط بأنه يمثل “تصعيداً كبيراً في رعاية طهران للإرهاب خارج حدودها”. وطالب الرئيس الأميركي بمساءلة المسؤولين الإيرانيين على أعلى المستويات بسبب المخطط المفترض لاغتيال الجبير، لكنه لم يكشف في أي مستوى من الحكومة الإيرانية جرى التخطيط للعملية. وقال “نعتقد أنه حتى لو لم تتوافر معرفة عملياتية عند أعلى المستويات بالمخطط، فيجب أن تكون هناك مساءلة لأي شخص في الحكومة الإيرانية يقوم بمثل هذا العمل”. وأجاب أوباما خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج- باك للمرة الأولى مباشرة على أسئلة بشأن ما تقول واشنطن إنه مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن، قائلاً “من المهم أن تقدم إيران إجابة للمجتمع الدولي: لماذا يقوم أي شخص في حكومتها بمثل هذه الأعمال؟”. وقال الرئيس إنه سيترك أمر الكشف عن تفاصيل المخطط الإرهابي المفترض لوزير العدل أريك هولدر الذي تقدم باتهامات ضد رجلين يشتبه بأنهما وراء التخطيط لعملية القتل. ورفض أوباما الإجابة على سؤال بشأن المستوى في الحكومة الإيرانية الذي تم عنده التخطيط لعملية الاغتيال. وقالت واشنطن ان المخطط الذي استخدمت فيه عصابة مخدرات مكسيكية، هو من ترتيب أعضاء بارزين في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني. وقال مسؤولون أميركيون إن المرشد الإيراني علي خامنئي و”فيلق القدس” وهي وحدة مغمورة للعمليات السرية، كانا على الأرجح على علم بالمؤامرة المزعومة لكن لا توجد أدلة ملموسة تذكر على هذا. من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع إيران بشأن مزاعم بأن حكومة طهران على صلة بالمؤامرة الإرهابية في واشنطن. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي “أجرينا اتصالاً مباشراً مع طهران بشأن هذه القضية.” ورفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل، مبينة أن ذلك تم أمس الأول ولم يجر في إيران.. ولكن فقط لنؤكد أننا أجرينا اتصالاً مباشراً مع إيران. وتوعد الرئيس الأميركي بالسعي لتطبيق “أشد العقوبات” على طهران وقال إن الولايات المتحدة لن تستبعد أي خيارات. وكان وزير الخارجية السعودي أكد في فيينا صباح أمس، أن بلاده “ستحاسب طهران على أي إجراء عدواني يتخذونه ضدنا”. وفي تصريحات على هامش توقيع اتفاق لبناء مركز للحوار بين الأديان، قال الفيصل “أي إجراء يتخذونه ضدنا سيقابله رد فعل محسوب من السعودية”. وقال الامير سعود إن هذه ليست المرة الأولى التي يشتبه فيها بقيام طهران بأعمال مشابهة وندد بمحاولاتها التدخل في شؤون الدول العربية. ولدى سؤاله عن الإجراءات الملموسة التي قد تتخذها السعودية ضد إيران، أجاب “لننتظر ونرى”، مبيناً “أن كل معلوماتنا عن محاولة الهجوم تشير إلى إيران. وكان بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية باللغتين العربية والإنجليزية الليلة قبل الماضية، أدان ما أسماه المؤامرة “الآثمة والشنيعة” وقال إن المملكة ستواصل اتصالاتها وتنسيقها مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمر. وأضاف البيان نقلاً عن مصدر مسؤول أن السعودية “تنظر من جانبها في الإجراءات والخطوات الحاسمة التي ستتخذها في هذا الشأن لوقف هذه الأعمال الإجرامية والتصدي الحازم لأي محاولات لزعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها”. إلى ذلك، قال وكيل وزارة الخزانة الأميركية ديفيد كوهين أمس، إن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على البنك المركزي الإيراني لزيادة العزلة المالية لهذا البلد. وأضاف كوهين المسؤول بالوزارة عن مكافحة تمويل الإرهاب في شهادة معدة من المقرر أن يدلي بها أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ، أن جهود حكومة الرئيس أوباما لتشديد القيود المالية والتجارية على إيران تؤتي ثمارها لكن كل الخيارات لزيادة الضغوط عليها مطروحة على الطاولة. وأضاف “يمكنني أن أؤكد للجنة مثلما قال وزير الخزانة تيموثي جايتنر في رسالته بتاريخ 29 أغسطس.. أن كل الخيارات لزيادة الضغوط المالية على طهران مطروحة على الطاولة بما في ذلك احتمال فرض عقوبات إضافية” ضد البنك المركزي الإيراني. وأوضح بقوله “نحن نحرز تقدماً، غير أنه ما زال يتعين فعل الكثير لمنع إيران من الافلات من العقوبات المفروضة بالفعل ولممارسة ضغوط إضافية كافية عليها”. وكان البيت الأبيض أفاد في وقت سابق أن أوباما تحدث هاتفياً في وقت متأخر أمس الأول، إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود غداة المؤامرة الإيرانية المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. من جهتها، أكدت وكالة الأنباء السعودية تلقي خادم الحرمين الشريفين اتصالاً هاتفياً من الرئيس أوباما تم خلاله بحث محاولة الاغتيال وإدانة هذه المؤامرة ومن يقف وراءها، كما جرى خلال المحادثة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها إلى جانب آخر المستجدات في المنطقة. وأضاف البيت الأبيض في بيان “الرئيس والملك اتفقا على أن هذه المؤامرة تمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف والأخلاقيات الدولية الأساسية وللقانون الدولي”. وقال البيان الذي أصدره جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الزعيمين أكدا التزامهما “بالسعي إلى رد دولي قوي وموحد يحاسب أولئك المسؤولين عن المؤامرة المزعومة على أفعالهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©