الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق 450 فلسطينياً ونقل شاليط إلى مصر الثلاثاء

إطلاق 450 فلسطينياً ونقل شاليط إلى مصر الثلاثاء
14 أكتوبر 2011 09:48
أعلن متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط سينقل إلى مصر ويسلم للمسؤولين المصريين هناك الثلاثاء المقبل، بالتزامن مع الإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا. وقال أبو مجاهد لوكالة فرانس برس “يوم الثلاثاء القادم سيتم تسليم شاليط رسميا للجانب المصري ونقله لمصر سرا (دون تحديد ساعة معينة) بالتزامن مع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الـ450” ضمن الدفعة الأولى من الصفقة. وأشار أبو مجاهد الذي شاركت منظمته في عملية خطف شاليط إلى أن “الأسرى من سكان قطاع غزة الذين سيتم الإفراج عنهم والأسرى الذين سيتم إبعادهم إلى القطاع سينقلون إلى غزة عبر معبر رفح” الحدودي مع مصر. وذكر أبو مجاهد أن منظمته قامت بنشر قائمة على موقعها الإلكتروني تضمنت أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري الإفراج عنهم. وأوضح رئيس جهاز الشين بيت يورام كوهين للصحفيين في وقت متأخر الثلاثاء أنه سيسمح لـ247 سجينا فقط من أصل 450 في المرحلة الأولى الذين سيطلق سراحهم الأسبوع المقبل بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبموجب الاتفاق، سيتم ترحيل مجموعة مؤلفة من 163 أسيرا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، بينما سيتم إرسال نحو 40 آخرين من الضفة الغربية إلى دول في الخارج لم يعلن عنها بعد. وقالت وزارة العدل الإسرائيلية إن القائمة بأسماء الدفعة الأولى من المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم ستنشر “في موعد أقصاه صباح الأحد” على موقع سلطات السجون مع مهلة قانونية من 48 ساعة لتقديم أي شكاوى. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا أنه من المتوقع عودة شاليط الثلاثاء أو الأربعاء. وأفاد مسؤولون إسرائيليون ومن حركة حماس أنهم يتوقعون أن تتم المرحلة الأولي من التبادل “خلال أيام”. ووفقا للاتفاق الذي تم بواسطة مصرية سيتم الإفراج عن 450 اسير فلسطيني مع شاليط في المرحلة الأولى، بينما سيتم الإفراج عن المجموعة الثانية المؤلفة من 550 أسير خلال شهرين. وحتى الآن لم يعلن عن موعد إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات السبع وعشرين ضمن الصفقة. وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن شاليط سينقل من غزة إلى مصر عبر معبر رفح ومن ثم إلى إسرائيل بالطائرة، ومن المتوقع أن يقابله والداه في قاعدة عسكرية، حيث من المحتمل أن يستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف: من المتوقع أن يخضع شاليط لعلاج طبي وقت وصوله، ليراه أطباء نفسيون من الجيش. من جانبها، أعربت السلطة الفلسطينية أمس عن خيبة أملها من موافقة حركة “حماس” على السماح لإسرائيل بنفي عدد من المعتقلين المقرر الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى. وفي مقابلة مع تلفزيون “فرانس 24”، شكك وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في توقيت صفقة التبادل، ملمحا إلى أن حركة حماس وإسرائيل ربما خططتا لإحراج السلطة الفلسطينية. وتصاعد التأييد الشعبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد حملته للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين. وقال المالكي إنه يشتبه في أن الصفقة المنتظرة منذ فترة تهدف إلى تحويل الأضواء عن ذلك. وقال المالكي “نحن مسرورون للإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا”. غير أنه أضاف “ولكننا شعرنا بخيبة أمل كبيرة من أن عددا منهم سينقلون إلى قطاع غزة ولن يسمح لهم بالبقاء في منازلهم مع عائلاتهم في الضفة الغربية، كما أن بعضهم الآخر سينفى إلى الخارج”. وقال المالكي “نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن هذا الجزء من الصفقة، لأننا لا نريد أن نرى أي فلسطيني ينفى من منطقته بقرار يتخذه شعبه”. وأضاف “في هذه الحالة فقد اتخذت حماس قرارا بالموافقة على ترحيل هذا العدد من الأشخاص إلى خارج منازلهم في الضفة الغربية وخارج منازلهم في فلسطين ككل”. وتابع “ما أريد التركيز عليه هو توقيت” الصفقة، ملمحا إلى أن هذا التوقيت يرتبط بالطلب الذي تقدم به عباس إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، والذي لقي تأييدا كبيرا من الفلسطينيين. وقال “بالطبع فقد ارتفعت شعبية الرئيس عباس كثيرا بعد الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة أثناء تقديمه طلب العضوية، ولذلك فنحن نتساءل بشأن التوقيت”. وتساءل “هل الهدف من توقيت الصفقة هو تعزيز شعبية الحكومة الإسرائيلية وحماس في مواجهة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس؟ هذا سؤال مشروع نطرحه”. وكشفت مصادر قريبة من حركة “حماس” أن إسرائيل كانت وافقت على الإفراج على بعض “الأسماء اللامعة” في إطار الصفقة، إلا أنها عادت في اللحظات الأخيرة ورفضت الإفراج عنهم. وأوضحت المصادر أن الأسماء اللامعة التي كانت مدرجة في صفقة التبادل هم مروان البرغوثي القيادي في فتح، وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وعبدالله البرغوثي وإبراهيم حامد وغيرهم من قيادات حماس. وكشفت المصادر التي كان مطلعة على مفاوضات التبادل أن إسرائيل كانت وافقت منذ بدء المفاوضات على الإفراج عن مروان البرغوثي، “لكنها وبشكل مفاجئ وفي اللحظات الأخيرة أصرت وبشدة على عدم الإفراج عنه”. إلى ذلك، عرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خدماتها على إسرائيل وحماس للسماح بإتمام صفقة التبادل. وقال ماركال ايزار المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي “اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تشارك في المفاوضات”. إلا أنه أعلن أن المنظمة الدولية عرضت “خدماتها” على الجانبين بصفتها “منظمة حيادية ومستقلة”، مؤكدا معلومات تناقلتها وسائل الإعلام. وأضاف ايزار “بإمكاننا تسهيل نقل أشخاص معتقلين إذا ما رغب الطرفان في ذلك”. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة “حماس” إسماعيل هنية، إن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل حققت أكثر من 75% من مطالب حماس، معتبراً ذلك “تراجعاً للاحتلال أمام الإرادة الفلسطينية”. واعتبر هنية أن “الصفقة تمثل إنجازا وطنيا كبيرا لم يمر مثله على الساحة الفلسطينية بالنظر إلى كل تفاصيل هذا العمل الجريء الذي قامت به المقاومة”.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©