الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات سوريا تحيي آمال أهالي المفقودين اللبنانيين

احتجاجات سوريا تحيي آمال أهالي المفقودين اللبنانيين
14 أكتوبر 2011 09:46
بيروت (ا ف ب) - أحيت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد آمال اهالي مئات المفقودين اللبنانيين الذين يعتقد انهم اعتقلوا أو اختفوا في سوريا، إبان الحرب الاهلية اللبنانية في الكشف عن مصير ابنائهم بعد سنوات طويلة من الانتظار. وقال رئيس جمعية “سوليد” التي تعنى بشؤون المفقودين اللبنانيين غازي عاد “للمرة الاولى منذ سنوات عدة نشعر بأن قضيتنا في طريقها الى الحل سواء سقط النظام السوري أم لم يسقط”. ورأى “ان سقوط النظام السوري يعني الافراج عن المعتقلين اللبنانيين كافة والكشف عن سجلات السجون”. واضاف “حتى في حال لم يسقط النظام، فإن الرئيس بشار الاسد سيكون مضطرا للاستجابة الى الضغوط والعمل على تنظيف سجله في مجال حقوق الانسان”. وعلى مدى 20 عاما، دأبت اكثر من 600 عائلة لبنانية وفلسطينية من مختلف الطوائف على مطالبة السلطات بالكشف عن مصير مئات الاشخاص الذين يعتقد انهم فقدوا على أيدي القوات السورية التي دخلت الاراضي اللبنانية عام 1976. وفي محاولة للفت الانظار الى هذه القضية، يعتصم عدد من زوجات المعتقلين وامهاتهم وبناتهم منذ ست سنوات متواصلة في وسط بيروت، حيث نصبن خيمة بالقرب من مبنى مجلس النواب ومقر الامم المتحدة. وقالت آمنة الشرقاوي (78 عاما) التي فقدت ابنها في 1976 عندما كان لا يزال في التاسعة عشرة من عمره “ليس لدي أمل في عودة ابني احمد على قيد الحياة، اعرف في قرارة نفسي انه مات”، واضافت “أريد خاتمة لهذه القضية.. اريد ان يعيدوا لي ابني حتى وان لم يبق منه سوى عظام ادفنها الى جانب والده”. واشارت منظمات حقوقية إلى أن الآلاف من الرجال والنساء والاطفال خطفوا على حواجز للجيش السوري أو لميليشيات لبنانية موالية لدمشق إبان الحرب التي عصفت بلبنان بين عامي 1975 و1990. وانسحبت القوات السورية من لبنان عام 2005 عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وتنفي السلطات السورية باستمرار وجود أي معتقلين سياسيين لديها، لكنها افرجت في مرات عدة عن لبنانيين قالوا بعد وصولهم الى لبنان انهم قبعوا لسنوات في زنزانات سورية. وقال مدير مكتب بيروت في منظمة “هيومن رايتس ووتش” نديم حوري “ان فرص كشف مصير هؤلاء المفقودين ستكون أكبر في سوريا ما بعد الاسد”، واضاف “رأينا كيف ان اسرارا كانت بحوزة اجهزة المخابرات في مصر وليبيا جرى الافصاح عنها بعد سقوط هذين النظامين”. وينظر اهالي المفقودين الى ما يجري في سوريا اليوم كبارقة أمل لكشف مصير ابنائهم.. هذه هي حال سونيا والدة الجندي جهاد جورج عيد الذي خطفته القوات السورية يوم 13 اكتوبر 1990 خلال معركة بينها وبين وحدات من الجيش اللبناني. وكان جورج آنذاك في الواحدة والعشرين من عمره. وقالت سونيا التي تلقت على مدى سنوات معلومات متضاربة حول مصير ابنها “تجاهلت الدولة كل نداءاتنا”، لكنها تحتفظ بالامل رغم ذلك وتقول “أنا متأكدة أكثر من أي وقت مضى أن جورج سيعود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©