الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صراع العشائر والسلطة في الأنبار يعزز «القاعدة»

14 أكتوبر 2011 09:25
الرمادي (رويترز) - رأى مسؤولو أمن في العراق أن صراعا على السلطة بين الحكومة العراقية وشيوخ عشائر في الأنبار ساعدوا على محاربة “القاعدة” قد يعطي المتشددين فرصة لالتقاط الانفاس وإعادة تنظيم الصفوف. وقال زعماء عشائر الانبار الذين انضموا للقوات الاميركية في محاربة “القاعدة” في 2006-2007 “إنهم يشعرون بأن الحكومة تقصيهم بعد ان ساعدوا على إعادة الأمن”. بينما تشكو الحكومة العراقية من ان العشائر تتدخل في شؤون الحكم المحلي. وكانت الأنبار محور تمرد قام به متشددون بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وسقطت في قبضة فصيل لـ”القاعدة” قبل ان تشكل العشائر مجالس الصحوة وتحارب المتشددين عام 2006، وانحسر العنف منذ تلك الأيام لكن مسؤولي امن قالوا إن الخلافات مع العشائر جعلت المنطقة عرضة لعودة محتملة للجماعات المنتمية إلى “القاعدة”. وقال ضابط رفيع بالجيش العراقي طلب عدم نشر اسمه “القاعدة تسعى الى استغلال أي حالة انقسام.. أو أي توتر أو استرخاء في الامن هناك لتحقيق أهدافها”. وأبدى قلقه في الوقت الذي تتأهب فيه القوات الأميركية لمغادرة العراق بحلول نهاية العام. وتصعب السيطرة على الأنبار وهي محافظة صحراوية شاسعة المساحة متاخمة لسوريا والسعودية والأردن وبها تلال تحتوي على العديد من الكهوف ولا يوجد بها الكثير من الطرق الممهدة، كما أن هناك العديد من المسارات التي كانت تستخدم في تهريب البضائع منذ عشرات السنين. وقال أحمد أبو ريشة وهو شيخ بارز من شيوخ العشائر “عندما كانت القاعدة في الانبار في أوج عظمتها وهي تحكم الانبار قاتلناها، وألحقنا بها الهزيمة.. اليوم وبعد ان استتب الامن واستقرت الاوضاع جاءت بغداد”. ويشكو شيوخ العشائر من الطائفية بين السلطات المحلية ويقولون إن دورهم في الأمن يتراجع. وقال الشيخ نواف عبد الجبار شيخ عشيرة البجاري “للأسف لا دور لنا كأبناء محافظة وضحينا بالكثير.. لم يعد زمام الامور بأيدينا.. نحن نشعر بالاقصاء”. وفي المقابل، رأى رئيس الوزراء نوري المالكي أن الصعوبة تكمن في التوترات بين العشائر المتنافسة وقال إن لديه ضمانات لتعاون الشيوخ مع الحكومة في مجال الأمن. لكن الشيوخ البارزين يقولون إنه تم تجاهل كبار الزعماء، وقال الشيخ حميد تركي الشوك رئيس مجلس عشائر الأنبار “لدينا 54 شيخ عشيرة في مجلس شيوخ الانبار.. لم يتلق أي منهم دعوة للقاء المالكي.. هذه اهانة لأهالي الأنبار.. الحكومة المركزية تتعامل مع الناس الخطأ”. وقال مسؤول دفاع رفيع إن من الممكن استعادة ثقة العشائر مرة أخرى من خلال مجلس يضم مسؤولي أمن وسلطات محلية لتبديد مخاوفهم بشأن احتمال إقصائهم من العملية السياسية والإدارية في الانبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©