واشنطن-وكالات الأنباء: أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الليلة قبل الماضية أن بلاده لا تنوي عبور الحدود بين العراق وإيران لملاحقة أشخاص يهاجمون الجنود الأميركيين في العراق، مبيناً أن قرار مجلس النواب برفض نشر مزيد من القوات في العراق سيقوي شوكة ''الأعداء'' في العراق·
في الوقت نفسه رفض الرئيس الأميركي جورج بوش انتقادات الكونجرس لخطته بشأن العراق بإصراره على أنه هو صانع القرارات وحذر الإيرانيين من أنه سيتم وقفهم إذا هاجموا القوات الأميركية أوالعراقية داخل العراق· وقال جيتس في مؤتمر صحافي: ''لا أعتقد أن هناك نية لعبور الحدود''، في إشارة إلى إيران التي تتهمها واشنطن بدعم المتمردين العراقيين وتزويدهم بالمتفجرات· وقال: ''نعتقد أنه بإمكاننا معالجة هذا الأمر داخل العراق''· وحسب ''واشنطن بوست'' فإن إدارة بوش سمحت منذ نهاية 2006 للجنود الأميركيين بقتل أو أسر العناصر الإيرانيين الناشطين في العراق· واعتبر وزير الدفاع الأميركي أنه يوجد ''بعض الأخطاء'' في هذا المقال· وقال: ''سمح لقواتنا بملاحقة أولئك الذين يسعون لقتلها ونحن نحاول استئصال هذه الشبكات التي تزرع العبوات الناسفة التي تتسبب بـ70% من خسائرنا''· وذكر جيتس أيضاً أن ''الولايات المتحدة تعتبر الاستقرار في منطقة الخليج بمثابة مصلحة حيوية منذ عدة سنوات وأن هذا الأمر سيستمر أيضاً لعدة سنوات''· وقال جيتس: إن ''القرار الذي يعلن أن المهمة العامة التي تهدف لبسط السيطرة على العراق لا يجب أن تزود بالموارد التي يعتقد بوش أنه يحتاجها كي ينجح، ستؤدي بالطبع إلى تقوية شوكة أعدائنا وخصومنا''· وقال: إن الجيش الأميركي ينظر فيما إذا كان باستطاعته الإسراع بنشر مزيد من القوات في العراق· وأوضح بوش عندما سئل عن قرارات يجري إعدادها في كل من مجلسي الكونجرس لمعارضة خطته أنه يملك السلطة لتنفيذها· وقال بوش: ''أحد الأمور التي وجدتها في الكونجرس هي أن معظم الناس يدركون أن الفشل سيكون كارثة للولايات المتحدة· وفي هذا الصدد فأنا صانع القرارات وعلي أن أضع وسيلة للمضي قدماً إلى الأمام تمنع حدوث كارثة''·
عدد اليوم
