أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مساء أمس أن رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية تم إجلاؤهم لفترة قصيرة إلى سفينة انقاذ فضائية روسية بعد أن اقتربت قطعة من الحطام الفضائي من المحطة أكثر مما ينبغي· وقالت لورا روتشون المتحدثة باسم الوكالة إن الحطام كان محركاً قديماً ربما كان في وقت ما جزءاً من المحطة الفضائية نفسه، وان الإجلاء كان احترازياً ذلك فرصة اصطدام محطة الفضاء الدولية مع الحطام في الفضاء كانت ضئيلة·
وقالت بعثة التحكم الروسية من جانبها إن طاقم المحطة الفضائية عادوا من الكبسولة ''سويوز'' بعد زوال الخطر من حطام عابر· وقال متحدث باسم بعثة التحكم ''عاد الطاقم إلى المحطة·· إنهم ليسوا في خطر على الإطلاق والحطام مر بالمحطة بالفعل''·
وأضاف: ''انهم حتى لم يغلقوا الباب بين المحطة والكبسولة سويوز وجلسوا هناك لحوالي عشر دقائق فقط·· لا نعرف من أين جاء الحطام الفضائي''·
إلى ذلك أرجىء انطلاق المكوك الفضائي ''ديسكفري'' مجددا أمس للمرة الرابعة إلى موعد غير محدد بعد رصد تسرب للهيدروجين أثناء ملء الخزان الخارجي· وقال المتحدث باسم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الارد بيوتل ''اتخذ قرار بإرجاء الاطلاق بعد رصد تسرب وقع من جهة الخزان الخارجي للمكوك''·
وقال متحدث ''إن ناسا ستحاول إطلاق ديسكفري بين الأحد والثلاثاء المقبلين، إلا أن هذا الموعد غير نهائي بعد· واوضح مدير عملية الاطلاق مايك لينباخ خلال مؤتمر صحافي ''لن نعرف طبيعة تسرب الهيدروجين قبل حلول بعد ظهر اليوم الجمعة''· واضاف ''ان السبب يكمن في أن المهندسين والتقنيين لن يتمكنوا من الوصول الى مكان التسرب حيث المضخة التي تضبط ضغط الاوكسيجين قبل هذا الوقت· ورجح بنسبة 99,9% أن تكون المشكلة في المعدات على الأرض وليس في المكوك نفسه· وقال ''اذا تمكن المهندسون من تحديد مكمن التسرب وإصلاحه بسرعة يمكن عندها حصول عملية الاطلاق بين الاحد والثلاثاء، وذلك من أجل تلافي حصول تضارب مع وصول المكوك سويوز الروسي إلى المحطة الفضائية الدولية في 26 مارس·
وفي حال تم اطلاق المكوك الثلاثاء ستختصر مدة مهمته الى 9 أيام مقابل 14 يوما مقررة أصلا· ويمكن خلال هذه الفترة القيام بعملية خروج واحدة الى الفضاء· ويتوقع أن ينقل المكوك القطعة الاخيرة لنظام الطاقة على متن المحطة الفضائية الدولية ورائد فضاء يابانيا سيصبح الأول الذي يقيم مع أفراد طاقم المحطة
عدد اليوم
