أبوظبي (الاتحاد)
نجح فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات في حصد نقاط المركز الرابع بنهاية رالي كتالونيا الإسباني، الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم للراليات، بعد منافسة حامية جداً على مدى 17 مرحلة في أربعة أيام، وتمكن النرويجي مادس أوستبيرج من إنهاء راليه في المركز الرابع على متن سيتروين، فيما تمكن زميله كريس ميك من مقارعة أزمنة المتصدرين بعد عودته للرالي تحت قانون «رالي 2»، وعلى متن سيارة السيتروين الثالثة، أظهر الشيخ خالد بن فيصل القاسمي قيادة حكيمة بنمط متوازن كان الهدف منها الاستمتاع بالرالي واستخلاص المعطيات للفريق التقني، أما محمد المطوع، فقد نجح في إنهاء السباق ثالثاً ضمن فئته، وبهذا، تمتد شعلة المنافسة لحسم مركز وصافة بطولة العالم للراليات لفئة الصانعين إلى رالي ويلز البريطاني منتصف الشهر القادم، بعد أن عزز الفريق وصافته لبطولة فئة الصانعين.
انطلق رالي كتالونيا مساء الخميس الماضي من برشلونة، التي شهدت توافد المئات من عشاق الراليات لمتابعة منافسات المرحلة الاستعراضية، وتمكن سائق فريق أبوظبي كريس ميك وملاحه بول ناجل من تسجيل سادس أسرع زمن على متن سيتروين.
وفي صباح اليوم الثاني، فاز ميك بالمرحلة الأولى، الأمر الذي خوله للقفز من المرتبة السادسة إلى المركز الثاني بفارق ثانية عن المتصدر، ولكن فرحة سائق فريق أبوظبي لم تكتمل بسبب ثقب إطارين في الوقت عينه! الأمر الذي اضطره للانسحاب مبكراً وتسليم شعلة المنافسة لزميله مادس أوستبيرج الذي تمكن من إنهاء اليوم الثاني في المركز الثالث.
في اليوم الثالث للرالي الكتالوني، وبعد عمليات التحويل المكثفة التي أجريت على سيارات فريق أبوظبي العالمي للراليات، تم تجهيز السيارات لخوض سباقات الطرقات الأسفلتية، وواجه الفريق أبوظبي العالمي للراليات تحديات كبيرة وعلى رأسها مرحلة «اسكلادي» بطول 50 كلم، احتفالاً باليوبيل الذهبي لرالي كتالونيا، إذ أنهى فريق أبوظبي اليوم الثالث محتلاً المركز الرابع في الترتيب العام المؤقت على يد النرويجي مادس أوستبيرج على متن سيتروين.
وعن رالي إسبانيا، قال الشيخ خالد القاسمي: «استمتعنا بالرالي وكانت فيه الكثير من التحديات خصوصاً خلال مرحلة الـ 50 كلم في اليوم الثالث، وفي اليوم الأخير، واجهت بعض التحديات لناحية الأقسام السريعة من المراحل التي كانت تتطلب الوثوق بشكل كبير في الإطارات كون القيادة على الطرقات الأسفلتية تختلف تماماً عن الحصوية».
وأعرب مادس أوستبيرج عن رضاه بمركزه الرابع قائلاً: «لقد كان رالي اسبانيا جيداً بالنسبة لي، كنت أشعر بالثقة بالسيارة ولكننا خسرنا بعض الوقت في مرحلة الـ 50 كلم في اليوم الثاث، إلا أنني سعيد بنقاط المركز الرابع وهي نقاط ثمينة جداً للفريق وأتطلع قدماً الآن لخوض غمار الجولة الأخيرة في ويلز».
أما كريس ميك الذي أظهر أداءا لافتاً في اليومين الثالث والرابع من لرالي فقال: «أتيت إلى إسبانيا حاملاً الكثير من الثقة، حتى إنني تمكنت من تحقيق الفوز في المرحلة الثانية لأتقدم إلى المرتبة الثانية بفارق ثانية فقط عن المتصدر، إلا أنني لم أكن محظوظا بما فيه الكفاية في المرحلة التالية، حيث انسحبت بسبب انثقاب إطارين معاً ولم أكن أحمل سوى إطار احتياطي واحد. إلا أنني سعيد جداً بعودتي حيث تمكنت من تسجيل أزمنة سريعة جداً في المراحل وهو أمر زاد من ثقتي ومدني بشعور إيجابي».
وعن رالي ويلز أضاف ميك: «سيكون تحدي رائع بالتأكيد على الرغم من أنني لا أمتلك الخبرة الكافية فيه كون آخر مرة خضت فيها غماره كان منذ ثماني سنوات، إلا أنني سأعمل كل ما بوسعي لحصد النقاط للفريق والاستمتاع مع جمهور بلادي».
إلى ذلك جدد الشيخ خالد القاسمي ثقته بفريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات، وسائقيه مادس وكريس، مؤكدا أنهما سيبذلان كل الجهد لحصد أكبر عدد من النقاط للظفر بوصافة بطولة العالم، وتابع: «ميك لم يكن محظوظاً في إسبانيا، وهو الأمر الذي أثر على نقاط الفريق، إلا أنه عاد بقوة وتمكن من إثبات جدارته مسجلاً أزمنة سريعة جداً وأتمنى له ولزميله أوستبيرج التوفيق في الجولة الأخيرة من البطولة».
بالانتقال إلى فئة WRC3، أضطر محمد المطوع سائق فريق أبوظبي للسباقات للانسحاب في اليوم الثالث عندما انزلقت سيارته السيتروين خارج الطريق واصطدمت بحاجز عند نهاية مرحلة «اسكلادي» لكنه عاد وأكمل راليه في اليوم الأخير تحت قانون الرالي 2 مسجلاً أزمنة جيدة، منهياً راليه بفوز مؤكد كونه السائق الوحيد في فئته.
وقال المطوع في المؤتمر الصحفي: «نعم لقد كنت وحيداً في فئتي الثالثة، ولكنني تعلمت الكثير من العبر والدروس واستفدت من أخطائي التي هي جزء من مسيرتي في التعلم والارتقاء»، وتوجه بالشكر للشيخ خالد بن فيصل القاسمي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للسباقات، الذي منحني هذه الفرصة للتعلم والمشاركة في بطولة العالم ضمن فئة WRC3. آمل في يوم من الأيام أن أمتلك المهارات الضرورية للمشاركة في بطولة العالم للراليات ضمن فئة WRC».
ترويسة
أنهى محمد المطوع رالي إسبانيا بالمركز الثالث ضمن فئته، وعبر عن سعادته بالمشاركة مؤكداً أنه تعلم الكثير من العبر والدروس التي ستكون زاده في السباقات المقبلة.
عدد اليوم
