الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الميرور: رحيل فينجر عن «المدفعجية» ضرورة

الميرور: رحيل فينجر عن «المدفعجية» ضرورة
15 فبراير 2017 10:33
محمد حامد (دبي) قبل مباراته الليلة أمام بايرن ميونيخ في ذهاب دور الـ 16 لدوري الأبطال، ارتفعت نبرة الغضب في الصحافة الإنجليزية، وبين عشاق آرسنال من تلميحات تشير إلى إمكانية بقاء المدرب الفرنسي آرسين فينجر على رأس الجهاز الفني لفترة أطول قد تتجاوز الموسم الحالي، وكان فينجر الذي أمضى 21 عاماً في تدريب المدفعجية، قد أشار إلى أنه لم يحسم موقفه بعد، رداً على ما يتردد حول رحيله نهاية الموسم الحالي، تاركاً الفرصة لدماء تدريبية جديدة تسري في عروق الجنرز. آرسنال الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في إنجلترا وخارجها، ويملك القدرات المالية، والتاريخ، وقائمة لا بأس بها من النجوم، وغيرها من مقومات الحصول على البطولات، لم يتمكن من الحصول على لقب الدوري منذ عام 2004، كما أنه يودع دوري الأبطال من الأدوار الإقصائية، بصورة مستمرة منذ وصوله نهائي نسخة 2006. فينجر حصل في آخر 10 سنوات على كأس الاتحاد الإنجليزي في مناسبتين، وتحديداً في عامي 2014 و 2015، والدرع الخيرية 2015، وهو ما لا يتفق مع طموحات وأحلام الجماهير، وفي المقابل نجح أبرز المنافسين لفينجر في البريميرليج وعلى رأسهم جوزيه مورينيو، وبيب جوارديولا، وكارلو أنشيلوتي، وأنتونيو كونتي، وكذلك يورجن كلوب من الحصول على الكثير من البطولات، وصنعوا مجداً لأنفسهم وللأندية التي تولوا تدريبها. وفي مقال للنجم الإنجليزي السابق والمحلل الكروي الحالي ستان كوليمور عبر صحيفة الميرور، قال: «مقارنة مع الجيل الحالي من المدربين ومن بينهم مورينيو وجوارديولا وكونتي وكلوب، فإن فينجر يقف على بعد مسافة كبيرة خلفهم على مستوى الفوز بالبطولات في آخر 10 سنوات، يجب أن يرحل فينجر في نهاية الموسم الجاري، تاركاً الفرصة لدماء تدريبية جديدة في آرسنال، لقد قلت إن دييجو سيميوني هو الخيار المثالي لقيادة الجنرز في مرحلة ما بعد فينجر». وتابع كوليمور:«الأمر لا يتعلق فقط بضرورة الاستعانة بمدرب أكثر شباباً من فينجر، بل بمدرب يملك خبرات متنوعة في مختلف الدوريات، ومع عدد كبير من الأندية، لدينا على سبيل المثال، بيب جوارديولا الذي حقق نجاحات كبيرة مع برشلونة على مدار 4 سنوات، ثم حصل على بعض الوقت للراحة، قبل أن يتولى تدريب البايرن لمدة 3 سنوات، ومنه إلى مان سيتي، وكذلك فعل أنشيلوتي، صحيح أنه ليس شاباً، ولكنه صاحب فكرة متنوع بفضل تجاربه مع اليوفي والميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان والريال والبايرن». ورفع كوليمور من وتيرة الهجوم على فينجر حينما كتب:«أنشيلوتي حصل على دوري الأبطال لاعباً ومدرباً مع أكثر من فريق، وهو يحق له أن يفتخر بذلك، والأهم أن يقوله لنجوم أي فريق يتولى تدريبه لأنه سوف يحصل على ما يستحقه من الاحترام في هذه الحالة، أما آرسين فينجر فلا يمكنه أن يفعل ذلك لأنه ببساطة لم يحقق هذا اللقب، المدربون الأنجح على الساحة الكروية العالمية هم أصحاب الخبرات والتجارب المتنوعة، وهو ما يفتقده فينجر بشدة بعد أن ظل مديراً فنياً لآرسنال لأكثر من 20 عاماً، والمفارقة أنه لم يحصد في آخر 10 سنوات سوى لقب كأس الاتحاد الإنجليزي». واختتم كوليمور: «آرسنال فريق لا يفتقد لوجود النجوم أصحاب المهارات والخبرات، ولكنهم بلا حماس حقيقي في الملعب، وفي حال تمت الاستعانة بمدرب مثل سيميوني، فإنه سوف يجلب معه الروح الحماسية والرغبة في القتال، وسوف يجعل الفريق متماسكاً وكأنه فريق يتكون من الأشقاء، وهذا ما يحتاج آرسنال له في المرحلة المقبلة، ومن المؤكد أن فينجر في حال كان يتولى تدريب أي فريق آخر لكان قد تمت إقالته منذ فترة طويلة». وفي استطلاع للرأي عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة «الميرور» طالب 60 % من المصوتين بضرورة رحيل فينجر نهاية الموسم الجاري بعد أن أمضى 21 عاماً في مهمته الحالية، وفي المقابل صوت 40% على خيار الإبقاء عليه، أملاً في أن يحصد ثمار العمل الذي قدمه في السنوات الأخيرة، وكان جمهور آرسنال قد رفع بعض اللافتات التي تقدم الشكر للبروفيسور الفرنسي، وتطالبه بالرحيل في نفس الوقت، أبرزها لافتة تقول، «شكراً على الذكريات الجميلة، ولكن حان وقت الرحيل»، ولافتة أخرى تقول:«إنه نادي آرسنال، وليس نادي آرسين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©