السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارضون إيرانيون يقترحون حلاً للمسألة النووية

26 يناير 2013 00:42
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - اقترح برلمانيون إيرانيون سابقون معارضون في الخارج حلاً لمسألة البرنامج النووي الإيراني، يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وتخفيف العقوبات الدولية والغربية المفروضة على بلادهم، فيما دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى إبقاء الخيار العسكري مشهراً أمام إيران لكبح جماحها خلال المفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا «مجموعة 5+1»، وحذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر من نشوب أزمة بسبب ذلك البرنامج «قريباً جداً». وفي رسالة وجهوها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والاتحاد الأوروبي، رأى سبعة نواب إيرانيون سابقون في الخارج، يطالبون بمزيد من الحريات داخل إيران، أن حل المسألة ممكن إذا سعت كل الأطراف إلى مخرج «رابح» لها. واقترحوا أن يوقف النظام الإيراني تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، ويضع مخزونه من اليورانيوم المخصب بتلك النسبة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويواصل التخصيب بمستوى أقل مع ضمانات بالحصول على كميات كافية من الوقود لمفاعلات الأبحاث النووية لأغراض سلمية. في المقابل، تضع «مجموعة 5+1» جدولاً زمنياً واضحاً لتخفيف العقوبات التي أضرت بإيران. وقالت البرلمانية الإصلاحية السابقة فاطمة حقيقتجو المقيمة حالياً في مدينة بوسطن الأميركية إن تخفيف العقوبات الغربية يمكن أن يدفع إيران إلى استئناف المفاوضات مع المجموعة، لكنه قد لا يغير سلوك النظام. وأضافت، خلال ندوة نظمها «مركز وودرو ولسون الدولي للعلماء» في واشنطن، «نعرف أن هذه العقوبات مؤلمة، حتى أن الشعب لم يعد يجد الأدوية الكافية، ومشاعر العداء للغرب ستزداد إذا استمرت وسنفقد تدريجياً رأس المال الاجتماعي هذا». وقال زميلها علي أكبر موسوي المقيم في الولايات المتحدة «إن خامنئي يحتاج إلى انتصار صغير على الأقل، مثل اعتراف غربي بحق إيران في تخصيب اليورانيوم بنسب محض مدنية. إنه يريد أن يقول لخصومه: انظروا، أنا ربحت وأنتم خسرتم». من جانب آخر، رأى بيريز أن سياسة أوباما حيال إيران، المتمثلة في «عدم الاحتواء» وممارسة الضغوط عليها سياسياً واقتصادياً واستخدام كل الوسائل اللازمة لمنعها من صنع سلاح نووي وعدم التسرع في ضربها عسكرياً، «صائبة ويجب التمسك بها». وقال، في كلمة ألقاها مساء أمس الأول أمام المشاركين في المؤتمر الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري إن التهديد بعمل عسكري ضروري لإنجاح جهود كبح البرنامج النووي الإيراني. وأوضح «ستكون هناك محاولات أُخرى للتفاوض، لكن سيظل دائماً في الأُفق خيار عسكري لأن إيران إذا اعتقدت أن الأمر يقتصر على الجانبين السياسي والاقتصادي، فلن تعيره اهتماماً». وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أمينها العام يوكيا أمانو أكد لإسرائيل ضرورة حل الخلافات مع إيران بالوسائل الدبلوماسية وليس بالحرب. وذكرت، في بيان أصدرته في في فيينا، أنه أوضح خلال اجتماع مع بيريز في دافوس أمس الأول التزام الوكالة بالحوار وضرورة إيجاد حل للقضايا مع إيران بالسبل الدبلوماسية. كما شدد على أهمية عقد «مؤتمر ناجح» لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأُخرى. وتوقع كيسنجر في كلمة عن الشؤون الخارجية أن تنشأ أزمة حول المسألة النووية الإيرانية قريباً. وقال «طيلة 15 عاماً، أعلنت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أنه من غير المقبول أن تملك إيران السلاح النووي، إلا أن هذا الأمر يدنو شيئاً فشيئاً». وأضاف «الأشخاص الذين أعلنوا رأيهم عليهم أن يحسموا أمرهم بشأن كيفية الرد أوعواقب عدم الرد. أعتقد أننا سنصل إلى هذه النقطة في المستقبل القريب جداً». ودعا كيسنجر إلى إعطاء المفاوضات مع إيران «فرصة حقيقية» كي تنجح، مؤكداً أن شن إسرائيل هجوماً عسكرياً منفرداً على إيران يجب أن يكون «الحل الأخير». وحذر من أن الفشل يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، قائلا «سيكون ذلك منعطفاً في تاريخ البشرية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©