الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات المقاولات في الإمارات تعيش سنوات "الحصاد الحلو"

27 يناير 2007 23:17
إعداد-عدنان عضيمة: باتت معالم النهضة العمرانية الضخمة التي تشهدها دولة الإمارات حالياً واضحة، فالمشروعات العقارية التي تنفذها العديد من الشركات المحلية والعالمية عملت على تغيير خريطة العمران بالدولة، وكثير من المشروعات التي أعلن عنها خلال الأشهر القليلة الماضية، مازال محل التنفيذ، ومن المتوقع أن تعمل هذه المشروعات على توفير معروض كبير من العقارات بأنواعها كافة في السوق، الأمر الذي من شأنه إعادة التوازن إلى السوق التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار خلال السنوات الثلاث الماضية· تبدو الأمور أكثر إيجابية في قطاع الإنشاءات بالإمارات، مقارنة بالقطاعات الأخرى، فقد دخل البرنامج الضخم للإنشاءات العمرانية في أبوظبي مرحلة التنفيذ الفعلي بعد أن تم إعداد المناقصات الخاصة بمعظم المخططات الإنشائية الكبرى بما فيها مشروع تطوير شاطىء الراحة الذي يتكلف 14 مليار دولار، ومشروع المطار الجديد في أبوظبي، والمشاريع العقارية في جزيرة الريم· وفيما يتعلق بدبي، يترسخ الاعتقاد السائد الآن لدى المحللين بأن السوق بلغت أو اقتربت من بلوغ القمة وفقاً للنشاطات المعمارية القائمة، فيما يعتقد القليلون أن السوق قد تشهد ثباتاً نسبياً في حجم المشروعات الجديدة، ويفسر ما يحصل في هذه السوق مقاول محلي كبير، إذ يقول: لو استندنا إلى حجوم العقود التي تم منحها حتى الآن، فسوف نلاحظ تراجعاً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، إلا أن من المحتمل أن يتعلق السبب الكامن في هذا التراجع بالعطلات الموسمية الكثيرة التي شهدتها هذه الفترة التي تخللها شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وعيد الميلاد ورأس السنة، وأعتقد أن ريحاً جديدة ستهبّ عليها، ومازلنا نسمع عن 600 أو 700 بناية جديدة هي الآن قيد التصميم بحيث سيتم بناؤها في أماكنها المقررة مثل ''دبي ووترفرونت'' و''دبي لاند''، ولو افترضنا أن 25% فقط منها أصبح قيد التنفيذ الفعلي، فسوف يوفر ذلك فرصاً هائلة لشركات المقاولات والإنشاءات· وتناول الملف الأسبوعي لمجلة ''ميد'' الصادر اليوم واقع ومستقبل شركات المقاولات والإنشاءات في دولة الإمارات على ضوء الطفرة العمرانية التي شهدتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة· ويتعرض الملف بالدراسة التحليلية لواقع كل واحدة من هذه الشركات ومستوى أدائها على المستوى المحلي والخليجي ومنطقة الشرق الأوسط· وتشمل هذه الدراسة الشركات المحلية والخليجية والشرق أوسطية والعالمية العاملة في الدولة· ونعرض بشكل مركز لما ورد في هذا الملف· وتطرق التقرير لنماذج من أعمال كبريات شركات المقاولات والتطوير العقاري العالمة في الدولة، وقال: اجتازت شركة ''آرابتيك للإنشاءات'' لتوّها سنتين عامرتين بالنشاط، ففي عام 2005 أصبحت إحدى أوليات الشركات الخليجية التي قررت توسيع نشاطاتها في منطقة الخليج كلها، وبلغت جملة العطاءات التي رست عليها خلال العام الماضي 1,793 مليار دولار لتصبح بذلك أكبر مقاول في دولة الإمارات، وإحدى أكبر خمس شركات مقاولة في دول مجلس التعاون الخليجي· وبالرغم من كل هذا، فإن (آرابتيك) تخطط الآن للتوسع والانتشار أكثر وأكثر· ففي شهر نوفمبر الماضي، دخلت في مفاوضات مفصلة للاستحواذ على (شركة دبي للمقاولات) التي تعد خامس كبريات شركات المقاولات في دولة الإمارات· واستحوذت مؤخراً على الحصة العظمى من (شركة فالكون للميكانيكا الكهربائية)· وخلافاً لما عليه حال معظم منافسيها، فلقد استفادت شركة آرابتيك للإنشاءات من الطفرة الكبيرة التي تشهدها سوق أبوظبي العقارية· ففي الربع الأخير من العام الماضي فازت بعقدي إنشاء مخطط أبراج الاتحاد و(سكاي تاورز) عبر صفقة دسمة بلغت قيمتها الإجمالية مليار دولار· وبالإضافة لـ ''آرابتيك'' و''الشركة العربية للإنشاءات'' اللبنانية، ما زالت شركة ''الحبتور للأشغال الهندسية'' منذ زمن بعيد تعتبر إحدى أضخم شركات البناء على المستوى الاتحادي، وبالرغم من هذا، وبعد أن كانت تحتل المرتبة الأولى في عام 2005 بعقود بلغت 1,251 مليار دولار، إلا أنها سجلت بعض التراجع العام الماضي، ولم تكن ''الحبتور'' اللاعب الوحيد في دولة الإمارات الذي يعاني من مثل هذا التراجع، بل هناك أيضاً شركة ''مالتيبليكس'' الأسترالية و''موراي أند روبرتس للمقاولات'' الجنوب أفريقية (التي تنشط في الشرق الأوسط) اللتان كانتا تحتلان الوضعية نفسها· وسجلت الشركتان الأخيرتان تراجعاً حاداً في مجمل العقود التي تمكنتا من الفوز بها، ومن المتوقع أن تسجل هذه الشركات الثلاث انطلاقة قوية في عام 2007 بعد أن استكملت وضع خطط جديدة للعمل· ويقول تقرير ''ميد'': إن شركات المقاولة الثلاث المذكورة آنفاً تعدّ استثناءً لا قاعدةً بالنسبة لعام ،2006 فقد حققت شركات مقاولات محلية أخرى مثل شركة ''آل حامد للمقاولات'' وشركة ''دبي للمقاولات'' وشركة ''الشعفار للمقاولات العامة'' زيادة معتبرة في حجم الأعمال التي رست عليها بسبب الطفرة الانفجارية التي شهدتها مشاريع إنشاء الأبراج في دبي، كما أن عدداً من المقاولين الذين نزلوا حديثاً إلى الساحة تمكنوا من إثبات وجودهم، ومنهم مثلاً: شركة ''أوجير'' السعودية التي قفزت قيمة العطاءات التي فازت بها إلى 870 مليون دولار، بالإضافة لعقد بمبلغ 400 مليون دولار لصالح فرع جامعة الإمارات في العين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©