بيروت (أ ف ب، د ب ا) - أغار الطيران السوري ليل الاثنين الثلاثاء على منطقة وادي حميد في جرود بلدة عرسال الحدودية ذات الغالبية السنية شرق لبنان، بحسب ما ذكر مصدر أمني أمس دون أن يشير إلى هدف الغارة. فيما أكد ناشطون أن الغارة استهدفت بـ8 صواريخ، شاحنة تقل جرحى لمقاتلي المعارضة السورية، إلى لبنان. وأدان رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بيان أصدره مكتبه الإعلامي «تعرض سيارة إسعاف لصواريخ سورية»، داعياً إلى «تحييد المؤسسات الإنسانية عن الصراعات والأعمال الحربية». وذكر مسؤولون محليون في عرسال أن الغارة لم تؤد إلى وقوع إصابات.
لكن ناشطين بالمنطقة قالوا إن بعض الصواريخ أصابت الشاحنة مباشرة، حيث كانت تقل مقاتلين من المعارضة أصيبوا في القتال مع القوات النظامية بمحافظة حمص، مما أدى لوفاة شخصين منهم على الأقل متأثرين بجروحهما جراء الغارة. وتملك عرسال حدوداً طويلة مع الأراضي السورية. وكانت هذه الحدود ذات الطبيعة الصخرية الجرداء، تستخدم على مدى عقود في عمليات تهريب سلع متنوعة بين لبنان وسوريا. ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من سنتين، تفيد تقارير أمنية عن تهريب أدوية ومسلحين وسلاح خفيف عبرها. كما نقل عبر هذه الحدود مراراً عشرات المصابين في الحرب، لا سيما من المقاتلين المعارضين للنظام لتلقي العلاج في لبنان. وإثر دموية، مثل معركة القصير في حمص، نزح آلاف السوريين الهاربين من أعمال العنف. وقصفت مقاتلات سورية خلال الأشهر الماضية مرات عدة، عرسال المتعاطفة إجمالًا مع المعارضة السورية.
وأوقف الأمن العام اللبناني 3 أشخاص، هم سوريان ولبناني، بتهمة التخطيط لتفجيرات وعمليات اغتيال، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المديرية العامة للجهاز أمس. وجاء في البيان «أوقفت الأجهزة المعنية في المديرية العامة للأمن العام 3 أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والسورية ضمن شبكة إرهابية كانت تخطط للقيام بأعمال تخريب وإخلال بالأمن على الأراضي اللبنانية بواسطة عبوات ناسفة وعمليات اغتيال». وأشار إلى ضبط «مواد متفجرة وأجهزة اتصال وسلاح مع كاتم للصوت» معهم. ورفض مسؤول في الأمن العام إعطاء تفاصيل حول المناطق المستهدفة بالتفجيرات أو الشخصيات التي كان يتم التخطيط لاغتيالها.
عدد اليوم
