الرسالة··!
استوقفتني أربع رسائل من مضمون الأحداث:
الرسالة الأولى كانت مباشرة من النجم الكبير إسماعيل مطر واستهدف بها جماهير الإمارات، ومضمون الرسالة أن المهمة أمام السعودية اليوم صعبة لكنها بالجماهير ليست مستحيلة، والأمر الملفت في هذه الرسالة أنها هذه المرة تأتينا من اللاعبين بعد أن كان اللاعبون مستهدفين بها في السابق، والفارق كبير جداً بين الموقفين·· وهذا معناه أن المنتخب الآن ليس في حاجة لمن يذكره أو يوصيه·· هو يعلم أن 180 دقيقة فقط تفصله عن الحلم اللذيذ·· وهو يعلم أن مباراة نصف النهائي أصعب ألف مرة ليس، لأنها أمام المنتخب السعودي القوي بجماعيته ومهارته وخط هجومه فحسب·· بل لأنها الطريق الوحيد لبلوغ النهائي·
الرسالة الثانية كانت من المدرب الكاريزمي ميتسو، وكانت غير مباشرة فقد قال: إنه سيراهن اليوم على روح اللاعبين وحماسة الجماهير·· وقال أيضاً: إن التركيز هو كلمة السر اليوم·· كما أنه أسعدنا بقوله: إن لديه أفكاراً جيدة سيقابل بها السعودية·· وأعتقد أن هناك ما يشبه الإجماع على أن طريقة اللعب الدفاعية الإماراتية لابد أن يكون فيها اليوم عمق لملاقاة وإيقاف واستيعاب مثلث الخطر السعودي·
الرسالة الثالثة كانت في بصمة اللاعبين على علم الإمارات·· وهذه الإشارة فيها ما يكفي من ولاء وحب وتضحيات، وموعد هذه المعاني العميقة هو اليوم قبل أن يكون موعدها الثلاثاء القادم بإذن الله·
الرسالة الرابعة بعيدة عن المباراة وقالها الأمير سلطان بن فهد وهو رجل متحدث وموضوعي·· فعندما سألوه عن سلبيات التنظيم قال: هي سلبية واحدة وللأسف كانت هذه السلبية من وجهة نظره هي الإعلام·
وللأسف أيضاً أراني مدفوعاً للاتفاق معه·· فالكثير من الوسائل الإعلامية الفضائية أو المكتوبة تسابقت في قضايا شخصية وجانبية وأحياناً في كلام فارغ! ورغم كل ذلك فلا مانع·· فنحن لا نبحث عن إعلام مثالي·· ودورات الخليج عودتنا على عشقها للإثارة الجانحة·· ولكن المحزن أن يكون هناك طغيان في الجوانب الشخصية على حساب الموضوع وبهذه الصورة الجارحة والمهينة!
أعتقد أن ذلك لا يرضي الأمير ولا حتى الغفير!
كلمة أخيرة لمنتخبنا الإماراتي اليوم:
واجه مجريات المباراة حتى النهاية بحلوها ومُرها·
وكن شجاعاً··
عدد اليوم
