الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 خبير لتسريع تدمير «الكيماوي» السوري

100 خبير لتسريع تدمير «الكيماوي» السوري
9 أكتوبر 2013 14:32
عواصم (وكالات) - أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس، أن فريقاً ثانياً من خبراء نزع الأسلحة المحظورة سيتوجه إلى سوريا ليتمم البعثة المنتشرة منذ مطلع أكتوبر الحالي بالبلاد المضطربة، وذلك لتسريع وتيرة التحقق من الترسانة السورية وتدميرها. جاء ذلك بعد أن أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، بتشكيل «بعثة مشتركة» من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قوامها 100 رجل من أجل إزالة الترسانة السورية، قائلاً في تقرير للمجلس، إن الأمر يتعلق بـ«أول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين»، وستكون قاعدتها العملانية في دمشق وقاعدتها الخلفية في قبرص. في الأثناء، أظهر شريط فيديو مجموعة من الخبراء الدوليين في إحدى المنشآت الكيماوية السورية بدت أنها تحت الأرض، وهم يقومون بتصوير ومعاينة بعض الأجهزة والبراميل وفحصها بجهاز خاص، بدا أنها مليئة بمواد سامة أو مواد تدخل في صناعة هذه الأسلحة المحرمة. ويشبه المكان مستودعا واقعا تحت الأرض، دون أن يتبين مكانه أو المنطقة الواقع فيها أو تاريخ زيارة الخبراء له. من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبيك» في جزيرة بالي الإندونيسية أمس، إن موسكو وواشنطن متفقتان بشأن كيفية إزالة الأسلحة الكيماوية السورية التي توقع الانتهاء منها خلال عام. وأشاد بوتين، بتعاون الرئيس بشار الأسد في عملية تفكيك هذه الترسانة، مقترحاً توسيع مؤتمر «جنيف-2» ليشمل دولاً مثل إندونيسيا. وكان أكد مسؤول في البعثة الدولية التي تشرف على تدمير المخزونات، قال إن دمشق حققت بداية ممتازة بعد يومين من الجولات في مواقع لتخزين الأسلحة المحظورة، بينما أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ببدء تدمير الأسلحة الكيماوية السورية واصفاً ذلك بأنه «بداية طيبة». ولاحقاً، قالت الولايات المتحدة إنها ستكون أكثر استعداداً لمشاركة إيران في مؤتمر «جنيف-2» للسلام في سوريا إذا أيدت طهران علانية بيان جنيف الصادر بتاريخ 30 يونيو 2012 الذي يطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من مقرها في لاهاي أمس، إن «فريقاً ثانياً سيتمم فريق الاستطلاع المؤلف من 20 شخصاً والموجود في سوريا منذ الأول من أكتوبر الحالي لأنشطة التحقق والتدمير». ولم تعلن المنظمة أي تفاصيل عن الأشخاص الذين يتألف منهم الفريق أو موعد توجهه إلى دمشق، علماً أن المجلس التنفيذي للمنظمة يجتمع حالياً في إطار أحد لقاءاته الدورية. وفي تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر أمس الأول، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بإنشاء بعثة مشتركة هي الأولى من نوعها بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتتابع الإشراف على عملية تفكيك الأسلحة السورية المحظور التي بدأت الأحد الماضي. كما أوصى بان كي مون بأن تتألف البعثة من 100 خبير في الشؤون اللوجستية والعلمية والأمنية. ويوجد حالياً في سوريا فريق من 20 خبيراً من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة وبدأوا مهمتهم في الإشراف على تفكيك الترسانة الكيماوية السورية «بتعاون تام» من الحكومة السورية كما أكد بان كي مون. وستكون البعثة الموسعة بقيادة منسق مدني خاص. ولم يخف كي مون المخاطر التي تنتظر أعضاء البعثة، مشيراً إلى أن «البعثة ستضطر لعبور خطوط جبهة وفي بعض الحالات الأراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة رافضة لهذه البعثة المشتركة». وتابع كي مون أن الأسلحة الكيماوية التي ستتولى البعثة إزالتها (حوالى ألف طن من المواد السامة) هي خطرة للتعامل معها كما أن نقلها خطر وتدميرها خطر». ورأى الأمين العام أن عملية إزالة الأسلحة الكيماوية ستتم على «3 مراحل» تنتهي في 30 يونيو 2014 ، لتدمير كافة منشآت إنتاج الأسلحة المحظورة الموزعة على 40 موقعاً. وفي بيان نشر على موقع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عبرت المنظمة عن ارتياحها لـ«تعاون» السلطات السورية في تفكيك ترسانتها كما رحبت بالمحادثات «البناءة» التي يجريها خبراؤها مع النظام بشأن قائمة مواقع الأسلحة الكيماوية. إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية عن بوتين قوله على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ في بالي، أن «الأولوية اليوم ليست فقط لتدمير الأسلحة الكيماوية، بل أيضا لعودة عملية السلام بين كافة الأطراف المتنازعة»، واقترح دعوة دول غالبية سكانها من المسلمين مثل إندونيسيا إلى مؤتمر جنيف-2. وقال إنه بحث مسألة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية مع وزيرة الخارجية الأميركي جون كيري على هامش قمة ابيك. وأضاف الرئيس الروسي «لقد بحثنا في قضية تدمير الأسلحة وطريقة تنظيم العمل في هذا الخصوص وفي قضايا أخرى». وتابع «هناك تفاهم متبادل لما علينا القيام به وطريقة إنجاز ذلك». وأضاف أن الخلافات مع الولايات المتحدة حول طريقة تسوية الأزمة السورية لم تكن سوى «تكتيكية». وأضاف «لا تريد الولايات المتحدة أن يصل تنظيم (القاعدة) إلى الحكم في سوريا أليس كذلك؟ ولا نريد نحن ذلك أيضاً. لدينا أهداف مشتركة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©