السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مزرعة يدو».. محاولة سينمائية طويلة مليئة بالرعب والكوميديا معاً

«مزرعة يدو».. محاولة سينمائية طويلة مليئة بالرعب والكوميديا معاً
31 يناير 2014 21:39
«مزرعة يدو» محاولة سينمائية إماراتية، اشترك في تنفيذها مجموعة من الشباب الإماراتيين المحترفين في مجالات عدة من الفن، منها التمثيل والتأليف والإخراج، وذلك لإظهار فيلم إماراتي طويل بجهود إماراتية بحتة، وكان هذا الفيلم هو الطويل الوحيد الذي عرض ضمن قائمة ا?ف?م المحلية الروائية الذي عرض في مهرجان دبي السنمائي الدولي في دورته العاشرة، والذي بدأ عرضه حالياً تجارياً في صالات العرض السينمائية الإماراتية. تامر عبدالحميد (أبوظبي) - يروي الفيلم على مدار ساعة وربع الساعة، قصة خمسة شباب يقررون تمضية عطلة نهاية الأسبوع في مزرعة جدة أحدهم، التي تقع وسط الصحراء، لكن سرعان ما تنقلب الإجازة إلى سلسلة من الأحداث الغريبة والمزعجة بعد أن يجد الأصدقاء أنفسهم في صدام مع «الجن» حتى طلوع الفجر، وبمناسبة عرض الفيلم تجارياً أكد كاتب النص إبراهيم المرزوقي لـ «الاتحاد» أن سبب اختياره واهتمامه لهذه القصة بالتحديد أن وجود الجن وعلاقتهم بالإنس موضوع أثير حوله الكثير من الجدل، الأمر الذي سيلفت انتباه الكثيرين ويجذبهم لمشاهدة قصة الفيلم، وما حدث للأبطال المشاركين فيه من قبل «الجن». وأوضح المرزوقي أنه كتب قصة العمل في شهرين فقط، وتعود فكرة العمل نفسه إلى المخرج أحمد الزين، الذي طلب منه كتابة المسودة الأولى لسيناريو هذه القصة، ثم بدءاً بالعمل معاً في المعالجة الدرامية حتى وصلا للقناعة النهائية بالسيناريو. وحول اختياره لكتابة نص لفيلم روائي طويل، أشار المرزوقي أن الكتابة ممتعة في جميع الأصناف الروائية بما فيها الطويلة أو القصيرة، وأن قصة العمل نفسها هي التي تحكمه بكتابة أي نوع من أنواع الروايات. وفي الجانب المتعلق بأهدافه وطموحاته وأهدافه المستقبلية قال: أتمنى أن أحقق التميز والتفرد في مجالي التأليف الأدبي وإخراج الأفلام القصيرة، كما أطمح إلى إنشاء أكاديمية تعنى بالسينما، وتخصيص قاعات سينمائية لعرض الإنتاجات السينمائية الإماراتية الجديدة. كوميديا ورعب من جهته أوضح مخرج الفيلم أحمد زين أن فكرة العمل جاءته أثناء ذهابه لتصوير أحد أفلامه في منطقة صحراوية، ومن هناك فكر في تنفيذ عمل كامل في البر، مشيراً إلى أنه استخدم أسلوبا إخراجيا جديدا في «مزرعة يدو»، إذ إن الفيلم لا يعتمد على الجن فقط، إنما هو فيلم كوميدي رعب من الدرجة الأولى، وفيه مشاهد تشويقية تجذب المشاهد طوال فترة الفيلم. وحول اختياره لأبطال الفيلم قال: الممثلون الذين تم اختيارهم، جميعهم لهم تجارب سينمائية في أفلام قصيرة ومسرحيات عدة، الأمر الذي سهل علينا عملية الاختيار، لافتاً أن أبطال الفيلم في الأساس أصدقاء، وتجمعهم علاقة طيبة قبل ترشيحهم ليجتمعوا في «مزرعة يدو». وعن عرض الفيلم في دول أخرى غير الإمارات، أوضح زين أنه من المقرر عرض «مزرعة يدو» في عدة دول خليجية خلال الفترة المقبلة، لكنهم لم يستقروا بعد على اختيارها. حب وصداقة وعن تقييمه لدوره واشتراكه في بطولة «مزرعة يدو» أوضح الممثل عبدالله الحميري أن شخصية عبدالله التي جسدها في الفيلم كانت قريبة جداً منه، فكونه كاتب ويحب القراءة، لم يجد صعوبة في أن يجسدها، إنما كانت الصعوبة في أن هذا الدور هو الأول بالنسبة له في فيلم روائي طويل، لذا حاول جاهداً أن يقدمه بأفضل أداء ومستوى، لاسيما أنه للمرة الأولى أيضاً التي يشارك بالتمثيل في فيلم رعب كوميدي. وحول أجواء التصوير والعمل ككل، أوضح الحميري أن أجواء التصوير كانت أكثر من رائعة وطاقم العمل مبدع ومتميز، والسبب يرجع إلى أن معظمهم ليسوا زملاء في المهنة فقط، إنما كانوا جميعاً أصدقاء قبل اجتماعهم لتصوير هذا الفيلم، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على الجو العام للفيلم، وبدا واضحاً مدى المحبة والصداقة التي يتمتع بها أبطال العمل. وتابع: شكلت صداقتنا كممثلين في الفيلم روحاً جميلة جعلت لشخصياتنا «كاريزما» قوية، وسهلت أيضاً علينا تجسيد الشخصيات بشكل أكثر احترافية. وأشاد الحميري بالمخرج أحمد الزين الذي صمم على إنتاج هذا الفيلم وقال: راهن الزين على نجاح الفيلم بطاقم عمل إماراتي يافع، لم تتعد تجاربه إلى في الأفلام القصيرة، الأمر الذي أعده مغامرة مجنونة وجريئة منه، لكن إيمانه بالشغف السينمائي، والطموح بداخلنا هو ما شجعه على ذلك. وأكد الحميري أن «مزرعة يدو» تجربة أضافت له الكثير، إذ تحقق حلمه في الاشتراك بالتمثيل في بطولة فيلم إماراتي روائي طويل للمرة الأولى، الأمر الذي كان ينتظره بصبر نافد، خصوصاً وأن الفيلم الطويل هو البداية الحقيقية للممثل السينمائي، وبوابة الوصول إلى الجمهور وصناع السينما. وتمنى الحميري أن ينجح العمل وينال رضى الجمهور، وأن لا يضيع هذا الجهد الكبير، لاسيما أن طموح طاقم العمل لن يتوقف عند هذا الفيلم، كاشفاً أن فريق العمل نفسه يعقد في الوقت الحالي جلسات عمل مكثفة لمناقشة وتجهيز أحد المشروعات السينمائية الجديدة، وسيكون نجاح «مزرعة يدو» هو الدفعة القوية للبدء في تنفيذ المشروع الجديد، وكذلك تنفيذ سلسلة كبيرة من المشاريع السينمائية الإماراتية المتميزة. فيما أشار علي المرزوقي المنتج المشارك إلى أن الفيلم استغرق فترة طويلة لتحضيره وإنتاجه تقارب 6 شهور، متضمنة عمليات ما قبل الإنتاج والتصوير وما بعد الإنتاج، وتعتبر هذه الفترة قياسية بالنسبة لعمر إنتاج الأفلام، لافتاً إلى أن تكلفة إنتاج الفيلم تقارب الـ 300 ألف درهم، ومصادر التمويل كانت ذاتية، تقاسمها مخرج الفيلم وشركة «ظبي الخليج» للأفلام، إضافة إلى أنه تم دعم الفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج من قبل «TwoFour54». وحول أهدافه ومشاريعه المستقبلية صرح علي بأن شغفه الأكبر يتمثل في الاستمرار في إنتاج أفلام طويلة لشباك السينما، وأن يحترف السينمائي الإماراتي ويشارك في أعمال عالمية، وأن يتم توفير الخدمات الأساسية الفعالة لصناع الأفلام، والعمل على زيادة الإنتاج. مواهب إماراتية عبدالله الحميري ممثل وكاتب، ولدت بتاريخ 8 أبريل 1983، ويحمل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، شارك كممثل في عدة أعمال سينمائية منها: «أحلام بالأرز» و«أسود أبيض»، وكتب قصة الفيلم القصير الثلاثي الأبعاد «انتظار»، كما أخرج الفيلم القصير «بيتنا»، الذي شارك في مهرجان الخليج السينمائي العام الماضي. عبدالله الرمسي، ممثل تلفزيوني وسينمائي ومصمم جرافيكس، بدأ مسيرته الفنية عام 1994 في مسرح جامعة الإمارات كممثل مسرحي، ومع بداية مسابقة أفلام الإمارات عام 2001 دخل عالم السينما كممثل، حيث أدى العديد من الأدوار في أفلام قصيرة، والتي عرضت في مهرجانات محلية. أخرج أول فيلم قصير عام 2009 بعنوان «ليل»، وشارك في إخراج فيلم «في الطريق» عام 2010، ومن أبرز الأفلام التي شارك فيها كممثل «ثلج»، «الببغاء»، «أمين»، «دعاء»، «جمعة والبحر»، «حارس الليل»، «ظل البحر»، «لبن مثلج»، كما شارك في أعمال درامية من أبرزها مسلسل «طماشه» و«عمران الزعفران» «الحرير والنار». خالد النعيمي، ممثل تلفزيوني وسينمائي ومسرحي، من أعماله التلفزيونية مسلسل «طماشه» و«أبوجانتي» و«حاير طاير»، ومن أعماله المسرحية: «الخله والثلب» «بو سويلم» - «عودة الزعيم»، كما شارك بالتمثيل في أعمال سينمائية عده من بينها «جفاف مؤقت» و«تمرد» و«أحلام بالأرز». سعيد الشرياني، ممثل ومؤلف ومخرج من مدينة العين، ترعرع في مسرح العين، وبدأت موهبته في التمثيل ثم التأليف والإخراج، من أعماله التلفزيونية التي شارك بالتمثيل فيها كل من: مسلسل «جمرة غضب» «من طناف» و«عجيب غريب» و«دروب المطايا»،و من أعماله المسرحية، «ساهرالليل» و«ليلةالقبض على ضرغام،» كما شارك أخرج بعض الأعمال الفنية منها مسرحية «عمبر» و«المغامرة»، وشارك أيضاً في بطولة أعمال سينمائية من أبرزها «جفاف مؤقت». ياسر النيادي، ممثل ومخرج سينمائي، ولد في 22 مايو 1990 بمدينة العين، شارك في أعمال تلفزيونية كممثل أهمها «طماشة» شارك في مهرجانات متنوعة داخلية وخارجية وحصل على جوائز عدة منها جائزة أفضل ممثل عن دور أول، المركز الثاني في مهرجان المسرح الجامعي الخليجي عن «صمت القبور»، كما حصل على جائزة الإبداع السنوي من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن فيلم «أحلام باالأرز، وأفضل فيلم تسجيلي بعنوان «رسائل إلى السماء»، وحصل على المركز الثاني في مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2008 بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «أحلام بالأرز». قصة «مزرعة يدو» فاطمة عطفة (أبوظبي) – تحكي قصة الفيلم عن مجموعة من الأصدقاء الشباب يتفقون على الذهاب إلى مزرعة لجدة أحدهم، وتستعرض الكاميرا بمهارة ملامح من مدينة أبوظبي وأبراجها، وفي محطة البترول يلتقون بثلاث فتيات وتدور بينهم كلمات عاجلة وتبادل أرقام هواتف، من هذه اللقطة الواقعية البسيطة يبدأ الفيلم ويشد نظر المشاهد واهتمامه، فالشباب يحبون هذه التسلية الجديدة في تبادل الرسائل، ويخبرون الفتيات أنهم ذاهبون إلى المزرعة، وفي الطريق تظهر معالم الصحراء وكثبانها أمامهم، ويحاول السائق (الفنان ياسر النيادي) أن يتحداهم ويشق طريقه بسرعة في الرمال، وخلال هذا الاستعراض الكوميدي يبدو لبعضهم أن السيارة صدمت شيئاً دون أن يهتم السائق لذلك، لكن أحدهم يرى ما يشبه هيكلا عظميا لحيوان غريب منقرض. وبعد الوصول إلى المزرعة يتابعون التسلية ويفرحون برؤية الحيوانات وبعضهم يمسك بجدي من الماعز، والشاب الذي شغله منظر الهيكل العظمي يتفحص عجلات السيارة ويمسح أحد العجلات فتتلوث يده بالدم، وكان ذلك بداية لعنصر جديد في قصة الفيلم وتطور الأحداث. لقد جاؤوا إلى المزرعة لقضاء سهرة ممتعة، وخاصة أن ميولهم وأفكارهم متنوعة فمنهم محب للقراءة، ومنهم محب للأكل، وآخر متدين، والرابع فضولي حذر، إضافة إلى السائق ياسر وهو عصبي المزاج، ومن هذه الخيوط المختلفة تنطلق الأحداث وتتشابك، مع دخول عنصر جديد يزيد الحبكة غموضاً وتشويقاً. كانت مفاجأة السهرة أن وقائع غريبة تحدث معهم، وهي توحي بحكايات الجن التي لا تزال تروى بين أحاديث الناس وتفسير بعض المظاهر الغريبة، من هنا تبدأ حبكة القصة ممثلة بالصراع بين الخرافة والحقيقة، ويبدأ فاصل فني حيث تتنقل عين الكاميرا في أرجاء مزرعة «أم ياسر» بلقطات تظهر جمال الطبيعة الخضراء بنخيلها وحيواناتها، إضافة إلى مرافق المزرعة من بيت ومسبح وغير ذلك، حيث تختلط هذه المعالم مع صخب هؤلاء الشباب، وهنا بدؤوا يسمعون بعض الأصوات والحركات الغامضة من حولهم فيحاولون استكشاف ومعرفة مصدرها، دون جدوى. وأغرب هذه المشاهد حدث في حفلة الشواء وهم يتحلقون حول النار ينتظرون الوليمة، لكنهم فوجئوا باختفاء الذبيحة دون أن يعرفوا كيف جرى ذلك. كما أن التيار الكهربائي انقطع وهم يشاهدون مباراة كرة القدم، إضافة إلى اختفاء إحدى الفتيات بعد مجيئهن إلى المزرعة استجابة لدعوة أحد الشباب. وهناك الكثير من اللقطات التي تظهر ما يحدث من أشياء غريبة أخرى كتوقف السيارة المفاجئ وخيال امرأة بين النخيل وسط أصوات عاصفة، وجميع هذه الأشياء الغريبة لم يجدوا لها تفسيراً غير احتمال وجود كائنات وأشباح خفية كالجن، وخاصة أن السائق العصبي ياسر الذي لا يؤمن بوجود الجن، كان أول من أصيب بما يشبه «مس من الجن» ترك أثره السلبي عليه. شخصيات الفيلم الرئيسية سعيد: مرح ويعالج الأمور بهدوء، متدين إلى حد ما، ويساهم بشكل كبير في احتواء أزمة الجن. ياسر: حفيد صاحبة المزرعة، يعشق فريق برشلونة، وسريع الغضب، ولا يؤمن بوجود الجن، ويعتبرها «خزعبلات» ويكثر الاستهزاء بها، إلى أن يكون ضحية الرحلة. عبدالله: يشغل أغلب وقته بالكتابة، يعطي آراء مقنعة في بعض المواقف الغريبة يكون سببا في زيادة التشويق بحكم القصة الغامضة التي يقرأها أثناء الرحلة. الرمسي: يحب الأكل والشرب، دمه خفيف عندما يكون في مزاج جيد كثير الاستفزاز، ويخاف كثيراً رغم حجمه الكبير. خالد: يعشق الفتيات وغامض ومتقلب المزاج. مرشد: شاب مرح وكوميدي، إحساسه مرهف، ويعزف على آلة الناي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©