كتب ولحن وغرد فكانت النتيجة، «مش عاجبك لون السما». إنه جهاد محفوظ صاحب البسمة المميزة والضحكة الدائمة بلون السماء.. والشخص الهادئ الذي يدرس خطواته قبل تنفيذها، يقول لـ»الاتحاد»: أعشق الموسيقى، وكنت طالباً في الكونسرفتوار اللبناني على مدى 13 سنة، وكانت آلاتي الأساسية الـviolent، ولكن درست إلى جانبها 7 آلات أخرى. وأعتبر أن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة، كما أني احترم وقتي ووقت الآخرين إلى أبعد الحدود فـ «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»، وشعاره: القناعة كنز لا يفنى.
(بيروت) - «آلان شعيا» كان الاسم الحقيقي لجهاد محفوظ، فنصحه سيمون أسمر بتغيير اسمه ليكون أسهل لفظاً وانتشاراً في الوطن العربي، وعن ذلك يقول جهاد: آلان اسم فرنسي ومن الصعب لفظه، فالجارة تناديني بـ«ألين»، أما لماذا محفوظ بدلاً من شعيا فيقول: لكي أنضم إلى عائلة عمي الفنية.
وعن أعماله الجديدة يقول إنه يحضر 3 أغنيات جديدة، وواحدة منهن ستبصر النور قريباً وجميعهن من كلماته وألحانه، كما سيطرح cd من ثمانين دقيقة يضم أبرز الأغنيات التي يغنيها خلال سهراته، وخلال هذا الأسبوع سيسافر إلى الدار البيضاء في المغرب ليحيّ سهرة لأحدى الشركات اللبنانية - الأوروبية.
«كأس النجوم»
يرى محفوظ أنه من البدهي، أن يتفوق طالب الموسيقى في التوزيع الموسيقي والتسجيل، ولكن ليس من الضروري أن يبرع في تأليف الألحان، مؤكداً أن التلحين موهبة ونعمة من الله. والمعروف أن جهاد يكتب ويلحن لنفسه فقط، معتبراً أنه لا يملك الغزارة الكافية للكتابة والتلحين للآخرين، كما أنه ينتج لنفسه، موضحاً: الإنتاج الخاص أفضل، ولكن من الضروري أن يكون هناك مكتب فني ينظم للفنان كل حفلاته، ويدير له كل أعماله، ويتابع: دقتي المفرطة وتدخلي بأدق التفاصيل هي سبب عدم وجود مكتب خاص بي، ولكن لا بدّ منه في وقت قريب». ورغم أنه عُرض عليه الانضمام إلى عدد من شركات الإنتاج، إلا أن شروطاً كثيرة لم تناسبه فرفض، معتبراً أنه لا وجود لشركات إنتاج لبنانية منذ أكثر من خمس سنوات.
ويوضح جهاد: «كأس النجوم» أعطاني ثقة أكبر في قدراتي الفنية، فهو بمثابة تشجيع، فبدل من أن تقول لي عائلتي فقط «صوتك جميل» أصبح عدد كبير من الناس يقولون هذا، ويتابع: «كان من الممكن أن يضيف شيئاً لو وقعت على العقد مع شركة «استديو الفن»، لكنني لم أوقع لأنني كنت طالباً، ولم يكن لدي الوقت الكافي».
أغنية منفردة
أما عن أغنيته «مش عاجبك لون السما»، فيفيد: «الأغنية رومانسية، ولقيت إعجاباً كبيراً في لبنان والوطن العربي؛ لذا أدرس خطواتي بشكل أكبر وأدق لكي لا أشعر بالفشل في أغنيتي الجديدة التي ستكون رومانسية من حيث الكلام، أما من حيث اللحن فسأبرز صوتي بشكل أكبر».
ويرفض جهاد فكرة الـ cd، معتبراً أن الأغنية المنفردة تأخذ حقها بشكل أفضل، قائلاً: «لا أؤمن بـالـ cd؛ لأنه سيظلم عدداً كبيراً من الأغنيات التي لن تحظى بالترويج المطلوب وبتصوير يزيدها شعبية ويبرز جمالها ويعطيني نتيجة تعبي».
كما يعتبر أن الغناء باللهجة المصرية أوالخليجية ما زال مبكراً جداً، قائلاً: أنا لبناني وأبدع في لهجتي، والمصريون والخليجيون يستمتعون بالاستماع إلى جهاد محفوظ الذي يغني باللهجة اللبنانية، فمن الممكن أن أغني أغنية مصرية أو خليجية خلال حفلة ما، أما أن أحيي سهرة كاملة بلهجة غير اللبنانية فهذا صعب.
التمثيل يرتبط بالغناء
وعن دخول عالم التمثيل، يقول أنه لم يعرض عليه دور تمثيلي، لكنه لن يرفض لو كان النص والدور مناسبين، ويرى أن التمثيل هو أمر مرتبط بالغناء، فخلال تصوير «الكليب» شعرت بأنني متآلف مع الكاميرا، وأستطيع أن أؤدي أعمالاً جميلة ومميزة.
أما عن عمل «ديو» مع أحد المشاهير، فيقول: «في الوقت الحالي، أخشى هذه الفكرة، موضحاً «ما بدي عربش على كتاف حداً»، أي أنه لا يريد أن يصنع نجوميته على حساب الآخرين، ويتابع: لست من الصف الأول، وأريد أن أثبت نفسي قبل خوض هذه التجربة. وعما ينقص جهاد ليكون من نجوم الصف الأول يقول: «الأرشيف» الذي يزيد من نجوميتي ومن إنجازاتي، واليوم يعمل جاهداً على تنمية أرشيفه واعداً بأغنية كل شهرين.
ويؤكد: لو لم أكن فناناً، من الممكن أن أكون مصمم أزياء مثل والدي، ولكن منذ الطفولة تربيت وترعرعت على حب الآلات الموسيقية، ولكن لم أفكر يوماً أن أكون سوى فناناً.
«ريا» طفلتي القادمة
يقول جهاد محفوظ: الزواج جميل في بداياته، معتبراً أن المرافقة اليومية لأدق التفاصيل أمر رائع، وجهاد سيصبح أباً بعد بضعة أشهر لفتاة ستدعى «ريا» وهو اسم مشتق من اسم الوالدة «ران». ويضيف جهاد: من الصعب أن يبقى الفرد على ما هو عليه، فالشهرة والزمن كفيلين بتغير أمور عديدة، إلا أنني سأعمل جاهداً لكي يبقى جهاد عاشقاً لعمله وساعياً لتطوير نفسه وتنمية أرشيفه
عدد اليوم
