الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: دبي مؤهلة للاستفادة من مكاسب تحول مراكز الجاذبية المالية إلى الشرق

خبراء: دبي مؤهلة للاستفادة من مكاسب تحول مراكز الجاذبية المالية إلى الشرق
1 أكتوبر 2012
(دبي) - رشح خبراء ماليون إمارة دبي للاستفادة بقوة خلال السنوات العشر المقبلة من التطورات التي تشهدها الساحة المالية العالمية والتحول التدريجي في مراكز القوى المالية من الغرب إلى الشرق. وأكد الخبراء أمس خلال مؤتمر صحفي بدبي، أن البنية التحتية التي أسستها الإمارة خلال العقد الماضي من مطارات وشركات طيران ومركز مالي عالمي، بالإضافة إلى القطاع الفندقي واللوجستي، تؤهلها لاقتناص نصيب الأسد من هذه المكاسب. وقال جيف سينجر، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، إن المركز رسخ منذ إطلاقه في عام 2004، مكانته كمركز عالمي للمال والأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، بما يوفره للشركات العاملة فيه من منصة قوية لمزاولة أعمالها في المنطقة، بدعم من بنيته التحتية الحديثة والتي تستكملها سلسلة من اللوائح والقوانين والمعايير الدولية. ولفت إلى الدور الكبير المتوقع أن يلعبه المركز من عملية التحول التدريجي في مراكز الجاذبية المالية باتجاه الشرق. وأضاف سينجر، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تنظيم منتدى مركز دبي المالي العالمي 2012 خلال نوفمبر المقبل، أن عملية انتقال مركز الجاذبية كان لها آثار مختلفة على الأعمال على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ومن ضمن تلك الآثار التي كان لها دور في تعديل مسار التوجهات الاستثمارية والتجارية، بروز طبقة غنية وسطى جديدة في منطقة الشرق الأوسط والدول الآسيوية، وتحول الرينيمبي إلى عملة عالمية. ولفت الى ان هذه التغيرات تأتي في ظل مناخات سياسية غير مستقرة، سواء كانت من تداعيات الربيع العربي على المنطقة، أو التغير الذي ستشهده القيادة الصينية خلال الأعوام العشرة المقبلة، أو نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة وحتى ردود أفعال الحكومات في منطقة اليورو على القضايا المنبثقة عن ديون بعض بلدان المنطقة. بدوره، أكد آشوك آرام الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الاستفادة القوية التي يمكن ان تجنيها دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي من التحولات الراهنة في مراكز القوي الاقتصادية والمالية باتجاه الشرق. البنية التحتية وأشار إلى أن دبي نجحت في تهيئة بنيتها التحتية لاقتناص الفرص الناتجة عن هذا التحول. وأوضح ان دبي مرشحة لأن تكون المستفيد الأكبر خلال العشر سنوات المقبلة في ظل وجود مركز مالي عالمي اصبح بوابة المئات من الشركات والمؤسسات المالية لسوق يزيد عدد سكانه عن ملياري نسمة، بالإضافة الى شركة طيران الإمارات التي تربط قارات العالم عبر مطار دبي وكذلك وجود موانئ دبي العالمية التي تربط العديد من الموانئ العالمية بخطوط الشحن. وتطرق آرام الى الحديث عن القطاع المصرفي الخليجي، مؤكداً انه يعد من بين الأفضل عالميا من ناحية كفاية رأس المال والأكثر قدرة على مواكبة معايير بازل 3، لافتاً الى ان التحدي الأبرز الذي يواجه هذا القطاع يتمثل في القدرة على إدارة المستويات المرتفعة للسيولة المتوافرة. وتوقع أن تشهد المنطقة العديد من إصدارات الصكوك والسندات خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد ان تراجع دور البنوك في تمويل القطاع الخاص لحسابات تمويل الشركات الحكومية وشبه الحكومية، الأمر الذي سيدفع العديد من الشركات باتجاه أسواق السندات. انتقال مركز الجاذبية وأعلن مركز دبي المالي العالمي، أمس عن تنظيم «منتدى مركز دبي المالي العالمي لعام 2012»، والذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ورئيس مركز دبي المالي العالمي، وبالتعاون مع دويتشه بنك، وطيران الإمارات. ويركز المنتدى، والذي يحمل عنوان «انتقال مركز الجاذبية»، أعماله على الفرص والتحديات التي تواجه أسواق النمو والتحول في توجهات التمويل العالمي إلى الاقتصادات الناشئة. كما يناقش المنتدى، الذي ستنطلق فعالياته في 21 نوفمبر المقبل، الدور المحوري الذي تلعبه دبي في تسهيل حركة التجارة النامية وتعزيز عمليات التوسع الإقليمية، كما يلقي المنتدى الضوء على الفرص الإقليمية لتنمية الأسواق في مجال التجارة والاستثمار وتدفقات الرساميل وتطوير البنى التحتية. وقال جيف سينجر ان مبادرة تنظيم منتدى مركز دبي المالي العالمي جاءت استجابة للتحولات المتوقعة في بوصلة القطاع المالي العالمي، وبهدف البناء على النجاح الذي حققه كل من «أسبوع مركز دبي المالي العالمي» ومنتدى «ميناسا». ولفت إلى مستوى الحماس الذي أبداه كل من المتحدثين وشركاء المنتدى والمشاركين الآخرين والذين يتألفون من نخبة من رواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين والمجموعات الإعلامية العالمية. ومن المتوقع ان يشكل المنتدى منصة تجمع بين نخبة مختارة من رواد الأعمال في كل من شرق وجنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول أخرى، وذلك بهدف مناقشة تجاربهم وخبراتهم في إدارة الأعمال في المنطقة. وشدد الرئيس التنفيذي لمصرف دويتشه بنك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أهمية هذا المنتدى الذي يأتي في توقيت مهم، حيث من المتوقع ان تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحولات على خارطة التدفقات الاستثمارية والمالية العالمية. واضاف أرام ان دويتشه بنك نجح خلال الأعوام الماضية في تعزيز مكانته الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد لعب مركز البنك الإقليمي، والذي يتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً له، دوراً فاعلاً في تحقيق ذلك النجاح، وعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي تكتنف الأسواق العالمية، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا زالت توفر فرص نمو مهمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©