الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد زين: لا توجد أزمة ممثلين في الإمارات

أحمد زين: لا توجد أزمة ممثلين في الإمارات
13 أكتوبر 2011 19:33
للمخرج السينمائي الإماراتي أحمد زين حضور راسخ وواعد في عالم الفن السابع، ولديه كذلك ثقة راسخة بمستقبل مبشر في هذا المجال الإبداعي المترامي الحدود، له كل ذلك بالرغم من كونه يعتاش من مهنة الهندسة، ويصر على التعامل مع السينما بوصفها هواية ليس إلا، لكنها مع وفرة إنتاجه، وتمايزه، تبدو هواية مهيمنة على ذهن صاحبها، ربما بأكثر مما تفعل الهندسة. (أبوظبي) - بعد دبلوم ناله من كلية التقنية العليا في الدراسات الإعلامية التطبيقية، اتجه أحمد زين نحو أكاديمية “نيويورك فيلم” في أبوظبي، حيث حاز على دبلوم آخر في الوسائط الإعلامية، ليبدأ رحلة احتراف في المجال السينمائي التي قادته نحو التميز بإخراج العديد من الأعمال الروائية والتسجيلية المميزة. ويحمل أحمد فوق كاهله تجارب وخبرة عشر سنين في كتابة السيناريو وإخراج الأفلام السينمائية، إضافة إلى التصوير والمونتاج. ويشارك في الدورة الحالية لمهرجان أبوظبي السينمائي بفيلم “عتمة” الذي تم اختياره ضمن لائحة من عشرة أفلام عربية سوف تعرض في مهرجان كورز للأفلام القصيرة في ألمانيا، إضافة إلى المسابقة الرسمية لمهرجان قازان السينمائي في روسيا. ساعي البريد مجدداً يتحدث زين عن فيلمه الروائي القصير فيوضح أنه يتناول حكاية ساعي البريد التقليدي الذي كان الناس ينتظرونه ليحمل إليهم رسائل الغياب من أحبتهم، يومها كانت الرسالة تعني مشاهدة جزئية لعزيز باعدت الأيام والأزمان بينه وبين أهله، فكان عليهم الاكتفاء برسائله التي تحمل إليهم بعضاً من عبقه، وتفسح أمامهم مجالاً متواضعاً بالتواصل، حميمة الورق تلك تراجعت أمام ثورة التكنولوجيا وعاصفة الإنترنت التي قلبت المفاهيم والمقاييس رأساً على عقب. والأرجح أن في هذه التناقض الجذري مساحة شاسعة للإبداع، وفرصة ممكن استغلالها في إيجاد تعابير بصرية موحية، ساعي البريد، الذي كان يقطع مسافات هائلة في أرض الإمارات وسط ظروف مناخية قاسية، يختزل مرحلة ماضية غامرة بالحنين، ويحرض على عقد مقارنات موحية بين الأمس واليوم، في حين تغدو حكايته الفردية معقداً للكثير من الإيحاءات المثرية: الرجل يفقد بصره تدريجياً، والأمر يكفي لبث الذعر في نفس ولده الذي يراقب “العتمة” تتسلل نحو حياته العائلية. سيناريو الفيلم للكاتب الإماراتي شريف سالمين، وقد لعب دور البطولة فيه الممثل حبيب غلوم الذي يسجل له أحمد زين تواضعه واحترافيته. الآيفون أيضاً يشارك زين في المهرجان أيضاً ككاتب سيناريو للفيلم الروائي القصير “تلفوني”، وهو فيلم صور بأكمله باستخدام جهاز الآيفون وحده، وتولى إخراجه المخرج الإماراتي حسن كياني، الفيلم يتناول مفارقات مباغتة أثمر عنها جهاز آيفون حصل عليه أحد الأولاد، وبالتأكيد ثمة مفارقة مضمرة تجمع بين اهتمام المخرج زين بوسيلتي تواصل تجتمعان على الدور وتختلفان اختلافاً بيناً في الأداء. يعدد محدثنا الأفلام الروائية التي تولى إخراجها وهي: “الغبه”- “أمي”- “سوء الخاتمة”- “شبح الطريق”- “السرعة”- “ورق أبيض”- “نور”– “بلا قلب”- “البعو”، و”مفتاح”. إضافة إلى بعض الأفلام التسجيلية: “العزب”- “العلم الذي جمعنا”- “الجزيرة الحمراء في عيون السينمائيين”- “منحة الوالد”– “غيمة شروق” - “عتمة”– و”بصيرة”. ويضيف أنه نال جائزة أحسن قصة عن فيلم “أمي” في مسابقة I Dream من كلية التقنية، كما حصل على جائزة أحسن مخرج عام 2005 في المرجع ذاته، وجرى منحه جائزة الإبداع الفني للعام 2006 من قبل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. مشاركات وجوائز كذلك تميزت مسيرة أحمد السينمائية، وفق قوله، بمشاركات ذات شأن يصف أبرزها بالتالي: إدراج فيلميه”سوء الخاتمة” و”شبح الطريق” ضمن مهرجان طهران للأفلام السينمائية، في حين احتضنت مسابقة “أصوات إماراتية” التي تشكل ركناً أساسياً من أركان مهرجان دبي السينمائي فيلمه “بلا قلب”، ليحظى فيلم “البعو” بمشاركة في ركن الأفلام القصيرة لمهرجان “كان” الذي يمثل أحد أهم التظاهرات السينمائية على المستوى العالمي. وقد فاز الفيلم نفسه بجائزة لجنة التحكيم الخاصة ضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي أبوظبي (مسابقة أفلام من الإمارات 2008) أما فيلمه التسجيلي “الجزيرة الحمراء في عيون السينمائيين” فيقول عنه إنه حاز شهادة تقدير في مسابقة أفلام من الإمارات ضمن مهرجان الشرق الأوسط أبوظبي 2009. في حين حصل فيلمه الروائي القصير “غيمة شروق” على شهادة تقدير في مهرجان الخليج السينمائي الثالث للعام 2010، إضافة إلى جائزتي أحسن فيلم وأحسن سيناريو في مهرجان أبوظبي السينمائي 2010 للعام نفسه.وهو شارك أيضاً في مهرجان بيروت السينمائي 2010. في حين شارك فيلم غيمة شروق في مهرجان وهران السينمائي 2010 وفي مهرجان أبوظبي السينمائي 2010 أيضاً. ويعرب زين عن سعادته بالجوائز التي نالتها أفلامه، ويضيف: حتماً إنها تعني لي الكثير. وقد سعدت بها جداً، لأن المنافسة كانت قوية وذلك لجودة الأفلام المعروضة. «بصيرة» في مهرجان دبي وينفي أحمد، رداً على سؤال، وجود أزمة ممثلين في الإمارات قائلاً: “لا توجد أزمة ممثلين عندنا في الإمارات، والممثلون المعروفون عندنا في قمة التواضع، وهنا لابد لي أن أشيد بالممثل الدكتور حبيب غلوم، وذلك لقيامه بدور البطولة في فلم “العتمة” حيث كان في قمة التعاون والتواضع. عن مشاريعه المستقبلية يقول زين: لقد تم الانتهاء من التصوير والمونتاج للفيلم التسجيلي “بصيرة”، حيث قمت بإخراج العمل مع صديقي المخرج ناصر اليعقوبي، وسيعرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي القادم. تجربة ناضجة يقول أحمد زين عن التجربة السينمائية الإماراتية: هي تعتبر أكثر نضجاً من باقي أخواتها في دول الخليج، وذلك للدعم الذي يحصل عليه صناع السينما الإماراتيون من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية لا سيما شركة “ايمج نيشن” العالمية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إضافة إلى مهرجاني دبي وأبوظبي السينمائيين، وكذلك مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©