الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء يُلحقون مكملات فيتامين «إي» بقائمة مُسببات سرطان البروستاتا

خبراء يُلحقون مكملات فيتامين «إي» بقائمة مُسببات سرطان البروستاتا
13 أكتوبر 2011 19:28
أثبتت دراسة جديدة أن تناوُل أقراص مكملات فيتامين “إي” و”السيلنيوم” بشكل يومي لا يقي بتاتاً من سرطان البروستاتا لدى الرجال، بل إنه يزيد مخاطر الإصابة لديهم. وأفادت هذه الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة “الجمعية الأميركية الطبية” أن آثار المكملات التي يتبعها البعض في أنظمتهم الغذائية لا تكون دائماً مُجزيةً أو حتى غير ضارة بصحتهم، بل العكس. وكان باحثون قد بدأوا سنة 2001 دراسةً حول دور “السيلنيوم” والفيتامين “إي” في الوقاية من السرطان، فجمعوا أكثر من 35 ألف رجل ممن تبلغ أعمارهم 50 سنةً فما فوق من خلال 400 مركز بحث في مختلف الولايات الأميركية. وطُلب من المشاركين بشكل عشوائي تناول 200 ميكروجرام من “السيلنيوم” يومياً، و400 وحدة عالمية من الفيتامين “إي” يومياً أيضاً، إما المكملين كليهما أو أقراص غُفل بدلاً عنهما. وفي سنة 2008، أوقف الباحثون دراستهم بعدما تبين لهم بشكل واضح عدم حصول أي تراجع في نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا لدى من يتناولون مكملات فيتامين “إي” و”السيلنيوم”. وتمت مراقبة الحالة الصحية لحوالي نصف المشاركين من خلال استبيانات. وقد كشفت نتائج تحليل البيانات ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال الذين تناولوا فيتامين “إي” بنسبة 17? أكثر من المشاركين الآخرين الذين تناولوا أقراص غُفْل فقط. وأوصى الباحثون المستهلكين بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند تناوُل أي من المكملات الغذائية التي تُباع بدون وصفة، وعدم تصديق كل الادعاءات التي تتحدث عن “فوائد” المكملات الغذائية إلا عند وجود أدلة دامغة وتجارب سريرية مثبتة من جهات موثوق بها. وفي موضوع ذي صلة، قال خبراء أميركيون إن اختبار المستضد البروستاتي النوعي للدم (PSA) الذي يُستخدم في التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا له العديد من الأضرار والآثار الجانبية على صحة الرجال منها العجز الجنسي والالتهاب والسلس البولي، بل وحتى الوفاة التي قد تنتج عن الخضوع لجراحة أو تدخل إشعاعي أو أحد الإجراءات الطبية التي تشمل إزالة خلايا وأنسجة حية من الجسم لتحديد مدى وجود البروستاتا. وأوصى الخبراء الرجال الأصحاء بعدم اللجوء إلى إجراء هذا النوع من الاختبارات والمُسوح الروتينية لتفادي آثاره الجانبية وأضراره المحتملة. عن «لوس أنجلوس تايمز» السيلنيوم والغُفْل ? السيلنيوم هو أحد مضادات الأكسدة، يتسبب نقصه في زيادة نسبة التعرض للسرطانات. وهو عنصر طبيعي معدني من العناصر التي تتوزع على نطاق واسع في الطبيعة في معظم الصخور والتربة. ويأتي السيلنيوم من المكسرات والحبوب واللحوم والفطر، الأسماك والبيض. ويتوافر السيلينيوم بكميات كبيرة في الكلى والتونة والسلطعون وسرطان البحر. كما تُعد المكسرات البرازيلية من أكثر المكسرات الغنية به. ? الغُفل هو الدواء الذي لا يحوي أي عناصر فعالة ولا يُحدث للمريض أي تغيير ويكون الهدف منه هو معرفة آثار الدواء النفسية فقط مثل الإيحاء والتوقع أو السير الطبيعي للمرض ومعرفة مدى إيمان المريض بإمكانية الدواء في علاجه ودرجة تفاؤله وما إذا كان لديه قابليةً للتجاوب مع الدواء أو العلاج. ويستخدم الغفل كذلك في الدراسة التجريبية للأدوية. إذ يتناول أفراد المجموعة الأولى الدواء الحقيقي وأفراد المجموعة الثانية يتناولون الغفل، وذلك بهدف معرفة مدى التأثير الحقيقي لدواء التجربة على متناوليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©