الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لماذا فازت امرأة واحدة فقط في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي؟!

لماذا فازت امرأة واحدة فقط في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي؟!
5 أكتوبر 2015 19:19

شكلت نسب التصويت، التي حصلت عليها المرشحات لعضوية المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، مادة دسمة سلطت الأضواء عليها وسائل الإعلام وتداولت أخبارها مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما فازت مرشحة واحدة فقط في الانتخابات من إجمالي 74 مرشحة خضن التجربة.

وأعربت شريحة واسعة من المواطنات عن دهشتهن من نتائج ثالث انتخابات برلمانية للمجلس الوطني الاتحادي تشهدها الإمارات. ويبدو أن وجود ناعمة عبدالله سعيد الشرهان، مرشحة إمارة رأس الخيمة، في المجلس "منفردة" لم يرض طموح المواطنات في تشكيل جناح نسائي أكثر تأثيراً في الحياة البرلمانية الإماراتية.

وتعددت التحليلات في تفسير فوز المرشحة ناعمة الشرهان من إمارة رأس الخيمة وحدها بعضوية المجلس، رغم الحضور النسائي الواضح في عملية التصويت، ناهيك عن عدد المرشحات.

الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قال إن تصويت أكثر من 30 ألف امرأة من الهيئات الانتخابية يعد نجاحا بحد ذاته بغض النظر عن اتجاه تلك الأصوات واختياراتها.

وقد نقلت بعض التقارير، عن مواطنات قولهن إن أكثر المتشائمات منهن توقعن فوز مرشحة من كل إمارة على الأقل، وليس مرشحة وحيدة على مستوى الدولة.

لكن أكد أحمد بن شبيب الظاهري، عضو لجنة أبوظبي لـ "الاتحاد"، أن نتائج التصويت أثبتت أنه لم يكن هناك انحياز إلى تقسيمات بعينها، وفق النوع أو الانتماء القبلي.

وأفاد الظاهري بأن مجتمع الإمارات أثبت امتلاكه للوعي الكافي للتعاطي مع الاستحقاقات المهمة، مشيراً إلى أن انحياز المرأة للمرأة بغض النظر عن معايير الكفاءة والقدرة على تمثيل الناخب في البرلمان أمر غير صحي. وأضاف: "فاز من وثق به الناخب الإماراتي بغض النظر عن تقسيمات وحسابات مبنية على جنس المرشح، أو انتمائه القبلي".

وأكدت إحدى المرشحات، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أنها استفادت من التجربة. وقالت "استخلصت دروساً مهمة. سأعمل على الاستفادة منها للاستعداد بشكل أكبر للانتخابات في دورتها المقبلة".

وأضافت أن التجربة كشفت لها عن "حقائق مثيرة"، حيث أكد لها العديد من الناخبات من دائرة معارفها الشخصية أنهن "سيخترن المرشح الأكثر كفاءة وفق وجهة نظرهن بغض النظر عن كونه من الرجال أو الإناث".

ويذكر أن الانتخابات التي جرت عبر التصويت الإلكتروني كان يتنافس بها 329 مرشحا، بينهم 74 امرأة، على 20 مقعدًا هم نصف عدد مقاعد البرلمان، فيما يتم تعيين النصف الآخر.

ويترقب كثيرون الآن عدد العضوات التي قد يتم تعيينهن ضمن 20 عضوا من المقرر ضمهم للمجلس الوطني الاتحادي خلال الأسابيع المقبلة.

المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©