الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دار زايد للرعاية الأسرية تقود فاقدي الرعاية إلى بر الأمان

دار زايد للرعاية الأسرية تقود فاقدي الرعاية إلى بر الأمان
1 أكتوبر 2012
أحمد السعداوي (أبوظبي) - تلعب دار زايد للرعاية الأسرية، التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، دوراً رئيساًَ في منظومة الرعاية الشاملة والمتكاملة التي تقدمها مؤسسة زايد لذوي الاحتياجات على اختلاف حالاتهم وقدراتهم، وكذا مختلف فئاتهم العمرية، وهذا الدور الذي تلعبه الدار يلازم الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، والذين حالت ظروفهم من دون أن يعيشوا في ظل حياة أسرية طبيعية، حتى الوصول بهم إلى بر الأمان، ولا يتوقف إلا عند وصولهم إلى مرحلة الزواج. وتسعى الدار لتقديم أفضل مستويات التعليم والتأهيل والدمج لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وفاقدي الرعاية الأسرية، من خلال مبادرات متنوعة، ومشاركات فاعلة في أنشطة المجتمع، وتفعيل دور أبناء الدار فيه. نظام الحوافز في هذا الإطار يقول سالم سيف الكعبي، مدير الدار، إن المجهودات والأنشطة المتنوعة التي تقوم بها دار زايد للرعاية الأسرية تهدف إلى الوصول لمجموعة من الأهداف، تتمثل في أن تكون جميع أبنية الدار ومرافقها محدثة ومؤسسة ومجهزة وفقا للمعايير السليمة، إعطاء الأولوية للمواطنين والمواطنات لشغل الوظائف بالدار، وإيجاد نظام حوافز لجذبهم إلى العمل بالدار، وإحداث تغيير في مفاهيم وأساليب وممارسات التربية والتنشئة في الدار، من خلال الاختيار الأمثل للمشرفين والمشرفات والعاملين بالدار، والتدريب المستمر لتغيير أدوارهم التقليدية، والوصول إلى الجودة والإبداع، وبناء الشخصية العربية المسلمة المؤمنة بدينها، الواعية بمصير أمتها وقدرها، والقادرة على فهم دينها فهماً سليماً لتكون قادرة على التكيف مع ثقافة الآخرين، وتعميق الإحساس بالانتماء لدى الأبناء لدولتهم وقياداتهم الرشيدة، وعادات وتقاليد الإمارات، توفير برامج الرعاية الشاملة الخاصة بتوظيف الأنشطة وتنمية البيئة والمحافظة على التراث باستخدام التقنيات ومصادر التعلم الحديثة، وتعميق الإحساس بالانتماء المهني، ورفع مستوى أداء العاملين بالدار، من خلال التنمية المهنية والمهارية، عن طريق التدريب والتعليم المستمر وتكثيف الجهود لحل ما يواجهونه من مشكلات، واستخدام نظام التقييم الموضوعي للأداء والتحفيز، وزيادة الوعي الاجتماعي لدى الأبناء ودمجهم في المجتمع، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة. الاحتضان العائلي وأشار الكعبي إلى تبني الدار لمجموعة من المبادرات والمشروعات التربوية التي تساهم في الإسراع بعمليات الدمج وتحقيقها على أفضل مستوى، ومن تلك المشروعات: مشروع الاحتضان العائلي: يبدأ من المرحلة العمرية من (الولادة إلى سنتين)، ويهدف إلى دمج الأطفال في المجتمع عن طريق العيش لدى أسر إماراتية بديلة، قادرة على توفير أوجه الرعاية المختلفة لفاقدي الرعاية الأسرية ومن في حكمهم، وفق شروط محددة، بحيث تتولى هذه الأسرة المسؤولية الكاملة نحو تلك الفئة من إيواء ورعاية وتربية، بمتابعة مختصين، ليصبح الطفل عضواً نافعاً لنفسه ومجتمعه، كما يهدف إلى تحقيق الاستقرار للأسرة والطفل، من خلال العملية التبادلية، والتي يتم من بموجبها تعويض الحرمان من الأمومة للحاضنة، وتعويض الطفل بالأسرة التي حرم منها. وهناك مشروع الأسر البديلة المستقلة، وهو عبارة عن أسر بديلة تتكون من مجموعة من الأطفال (الذكور والإناث)، تتراوح أعمارهم من السنتين حتى 12سنة للبنين، والـ18 سنة للبنات، يعيشون في منزل واحد، ولا يتعدى عددهم 7 أطفال، حيث تعمل الأم البديلة على توفير جميع احتياجات الأطفال، في جو أسري يسوده الحب والحنان، أقرب إلى الأسرة الطبيعية. أما مشروع بيوت الشباب والشابات، فيضم مجموعة من الشباب الذين بلغوا سن الـ12 سنة وما فوق، حيث يعيش الشاب مع مجموعة من الأبناء في المرحلة العمرية نفسها، ويبدأ في الاعتماد على النفس، والتعود على حياة الاستقلالية، والحياة في كنف أسرة يقودها الأب البديل. ويظل الشاب على اتصال بالأم البديلة، والتي كان تحت رعايتها في المرحلة الأولى من عمره، حيث يتم تنظيم زيارات ولقاءات حتى لا يحرم الابن من عطف وحنان الأم. الأسرة المستقلة تابع الكعبي: تضم بيوت الشابات مجموعة من الشابات من سن 18 سنة وما فوق، وهي امتداد للأسرة المستقلة، حيث تنقل الفتاة من العيش في كنف الأسرة إلى العيش مع فتيات متقاربات معها في العمر والمستوى الدراسي والفكري، وبإشراف المشرفة ومتابعة الاختصاصية الاجتماعية والنفسية. وأوضح الكعبي أنه يتم تقديم الرعاية المستمرة والمباشرة للشباب والشابات، من خلال إقامة المشرفين والمشرفات معهم، وذلك في البيوت الموجودة في مدينتيّ أبوظبي والعين، حسب مواصفات محددة، وتم توفير الخدمات اللازمة لكل بيت، ويتراوح عدد الشباب والشابات في كل بيت بين 6 و8، وأن تكون الفلل قريبة من مركز المدينة، وأن يكون البناء جديداً، وألا يقل عدد الغرف عن 5، ووجود ملحق للسائق والطباخ والخادمة، وأن يتم تأثيث البيوت بأفضل الأنواع المتوافرة. وأشار مدير دار زايد للرعاية الأسرية إلى أن قسم التربية والرعاية الاجتماعية، التابع للدار، يقوم على رعاية ومتابعة الشباب والشابات وتأمين أفضل الخدمات لهم، قائلاً: يتم ذلك من خلال توفير الجو الأسري لما يتماشى مع الأسر المواطنة متوسطة الدخل، حيث يتم تقديم وتوفير ومتابعة جميع الخدمات الأساسية الصحية والتعليم والاجتماعية، ومن أهم ما يتم التركيز عليه في حياة الشباب والشابات تقوية الوازع الديني في أنفسهم، وذلك من خلال أداء الصلاة في المسجد، وعقد المحاضرات والندوات، والمناسبات الدينية، ورحلات العمرة والحج، والصيام، والأضاحي التي يقوم الشباب الموظفون بشرائها من حسابهم الشخصي. الكادر التربوي وأوضح أن القسم يسعى، من خلال إعداد وتأهيل الكادر التربوي، وتزويده بالدورات التدريبية التي تتمحور حول الرعاية الأسرية والتربوية، إلى توفير أفضل نوعية رعاية للشباب والشابات، وإلى إنجاز أهم أهداف الخطة الاستراتيجية مثل تمكين الشباب والشابات في النواحي التعليمية والتحصيل العلمي. إضاءة قال سالم سيف الكعبي، مدير الدار، إن مشروعات الدار تأتي وفقاً لرؤية الدار التي تعمل عليها منذ نشأتها، بهدف الوصول إلى أطفال مواطنين، صالحين، ذوي شخصيات مستقلة، قادرة على التفاعل والاندماج والاعتماد على النفس، عن طريق توفير برامج تربوية وتعليمية وصحية متعددة، تعمل على تمكين الأطفال الذين هم تحت رعايتها، وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع، وإلحاقهم بسوق العمل، فضلاً عن الاستجابة لاحتياجاتهم ومستلزماتهم المعيشية كافة، وذلك تحت إشراف طاقم من الموظفين والاختصاصيين والمشرفين الاجتماعيين والتربويين، عبر مشاريع تربوية مختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©