الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض يتحرك ولا يستبعد أي خيار ضد إيران

البيت الأبيض يتحرك ولا يستبعد أي خيار ضد إيران
13 أكتوبر 2011 12:13
أفاد البيت الأبيض أمس، بأنه لا يستبعد “أي خيار من على الطاولة” في التعامل مع إيران بعد أن كشفت السلطات الأميركية مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير، لكنه قال إن السياسة الأميركية تركز على تشديد العقوبات على هذه البلاد، وتعمل واشنطن مع حلفائها وفي الأمم المتحدة “لمواصلة عزل طهران”. من جهتها، أدانت الرياض بشدة المؤامرة ووصفتها بأنها محاولة “آثمة وشنيعة”، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية أمس، مبينة أن المملكة “تنظر في الإجراءات والخطوات الحاسمة التي ستتخذها في هذا الشأن لوقف هذه الأعمال الإجرامية، والتصدي الحازم لأي محاولات لزعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها”. وأكد الأمير السعودي تركي الفيصل أمس، أن هناك أدلة دامغة على أن إيران وراء مخطط لاغتيال سفير السعودية في واشنطن عادل الجبير، مشيراً إلى أن “كم الأدلة هائل..ويظهر بوضوح مسؤولية إيرانية رسمية عن هذا. لابد وأن يدفع أحد في إيران الثمن”. بالتوازي، نفت طهران الاتهامات الأميركية بالضلوع في مؤامرة تستهدف سفارتي السعودية وإسرائيل في واشنطن، ووصفتها بأنها “حمقاء وصبيانية” محذرة من “مواجهة أشد قسوة” إذا فرضت عليها. وفيما قدم سفير إيران لدى الأمم المتحدة شكوى تعبر عن الاستياء البالغ من الولايات المتحدة بعد اتهامها طهران بمساندة مؤامرة لاغتيال سفير السعودية، أعلن وزير الخارجية علي أكبر صالحي أن واشنطن “سوف تجبر على الاعتذار عن المزاعم التي ساقتها”. وكان وزير العدل الأميركي أريك هولدر اتهم الليلة قبل الماضية، اثنين من الرعايا الإيرانيين أحدهما تم توقيفه ويدعى منصور عربابسيار والآخر يدعى غلام شكوري، ويعتقد أنه في إيران، بالتخطيط لاغتيال الجبير في إطار مؤامرة من “تخطيط وتنظيم وتوجيه” إيران. بدوره قال جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي أمس، إن إيران ستحاسب على المؤامرة المزعومة وإن إدارة الرئيس باراك أوباما تعمل على توحيد الرأي العالمي وراء رد أميركي محتمل، قائلاً “إنه عمل مشين لابد وأن يحاسب الإيرانيون عليه”. وفي سياق متصل، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التخطيط الإيراني لقتل السفير السعودي، “تصعيداً خطيراً”، داعية إلى إدانة دولية لطهران ومحاسبتها، وطالبت الدول الأخرى للانضمام إلى إدانة هذا التهديد للسلام والأمن الدوليين”. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أمس، أن المخطط الإيراني المفترض لقتل السفير السعودي في واشنطن “يتطلب رداً دبلوماسياً وليس عسكرياً، مقللة من احتمال شن عمل عسكري. بينما أكد دبلوماسيون أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بدأت أمس إطلاع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشكل فردي، على اتهاماتها بضلوع إيران في مخطط الإرهابي، دون أن على الفور ما إذا كانت ستسعى لاستصدار إدانة من المجلس أو إجراء آخر على خلفية المؤامرة المفترضة. من ناحيتها، فرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس الأول عقوبات على 5 مسؤولين بينهم 4 أعضاء بارزين في الحرس الثوري الإيراني تقول إنهم ضالعون في مؤامرة المزعومة، ومخطط “لتنفيذ هجمات متتابعة على مصالح دول أخرى داخل الولايات المتحدة وبلدان أخرى. كما فرضت الوزارة نفسها أمس، عقوبات على شركة “مهان” الإيرانية للطيران، وهي شركة تجارية تقدم دعماً مالياً وأشكالاً من الدعم تتعلق بالإمداد والتموين لقوات الحرس الثوري، وذلك بتهمة نقل أعضاء من الحرس الثوري و”حزب الله” سراً. وقال البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه جاي كارني إن الولايات المتحدة ستسعى لفرض مزيد من العقوبات على إيران رداً على مؤامرة . وقال كارني للصحفيين “سنرد بشكل ملموس بإجراءات نعرف أنها ستؤثر على إيران وستوضح أن هذا النوع من السلوك غير مقبول وسيزيد عزلتها”. لكنه امتنع عن الإفصاح عن أي إجراءات محددة يجري بحثها مكتفياً بالقول إن واشنطن تناقش الموضوع “مع الأصدقاء والحلفاء في شتى أنحاء العالم”. وكان بايدن قال في وقت مبكر أمس، “أول ما سنفعله هو إطلاع العالم بأسره وكافة عواصمه على ما كان الإيرانيون يخططون لفعله”. وأضاف لشبكة “ايه بي سي” إن المخطط البشع المفترض”سيوحد العالم كله في الاستنكار الأخلاقي للإيرانيين”، وان المجتمع الدولي سيرد بالشكل المناسب وربما من خلال فرض مجموعة جديدة من العقوبات. وتابع “نحن بصدد توحيد الرأي العام العالمي على مواصلة عزل وإدانة هذا التصرف” مضيفاً أنه “كل شيء مطروح على الطاولة”. وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت عن مصدر مسؤول قوله إن المملكة “تدعو الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم أمام هذه الأعمال الإرهابية ومحاولات تهديد استقرار الدول والأمن والسلم الدوليين”، مؤكداً أن تلك المحاولة “لا تتفق مع القيم والأخلاق الإنسانية السوية ولا مع الأعراف والتقاليد الدولية”. وتابع المصدر “ حكومة المملكة تقدر الجهود التي قامت بها السلطات الأميركية والتي كانت محل متابعة من الرياض، في الكشف عن محاولة الاغتيال”. وأشار إلى أن المملكة “تنظر من جانبها في الإجراءات والخطوات الحاسمة التي ستتخذها في هذا الشأن لوقف هذه الأعمال الإجرامية، والتصدي الحازم لأي محاولات لزعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها”. وقال “المملكة ستستمر في اتصالاتها وتنسيقها مع الجهات الأميركية المعنية بخصوص هذه المؤامرة الدنيئة ومن يقف وراءها”، بحسب الوكالة. كان دبلوماسي سعودي رفيع المستوى أعلن أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أجرى اتصالات هاتفية مع نظيرته الأميركية كلينتون بخصوص المؤامرة. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “محاولة اغتيال الجبير رهن التحقيقات من قبل السلطات الأميركية ومتابعة السعودية”، دون الكشف عمن يقف وراء هذه المحاولة. من جانبه، قال الأمير تركي الفيصل الذي عمل أيضاً سفيراً للسعودية في واشنطن ولندن خلال مؤتمر صحفي حول النفط في لندن “الأدلة المتوافرة دامغة..المخطط المفترض لقتل السفير شديد الجرم بما لا يوصف”. وقال “أياً كان المسؤول عن هذا في الحكومة الإيرانية، فإننا نأمل أن تقدمه السلطات للعدالة بغض النظر عن مدى ارتفاع مستوى هذا الشخص”. وأضاف “من الواضح أن هذا عمل إجرامي جداً في نواياه. وضع مؤامرة لاغتيال ممثل دولة في دولة أخرى والاستعانة ببارونات المخدرات وشخصيات أخرى من هذا النوع لتحقيق هذا. هذا يفوق الوصف”. من ناحية أخرى، قال مسؤولون أميركيون أمس، إن المرشد علي خامنئي وقائد قوة القدس الإيرانية كانا يعرفان “على الأغلب” بمؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن لكنهم أقروا بأن هذا الزعم يستند إلى التحليل لا إلى دليل محدد. وتابع المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن من المرجح أن الرئيس الإيراني محمود نجاد لم يكن يعلم بالخطة المزعومة لاغتيال الجبير، مقرين بأن العناصر الغريبة في الخطة بما في ذلك محاولة استئجار قاتل من عصابة مخدرات مكسيكية، تقع “خارج سياق” الأنشطة السابقة لقوة القدس. إلى ذلك، نفى نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي أمي، أي ضلوع لتلك القوات في المخطط الذي تقول واشنطن إن طهران دبرته لاغتيال الجبير. وقال إن “المزاعم الأميركية حول ضلوع بعض أعضاء الحرس الثوري في الخطة الإرهابية المفبركة (التي تستهدف) دبلوماسياً من بلد عربي في واشنطن، سخيفة ولا أساس لها من الصحة”. وأضاف أن هذه المزاعم بمثابة “سيناريو بال وليس له أساس، وتسعى الولايات المتحدة في الحقيقة إلى تحويل الرأي العام عن حركة الاحتجاجات وول ستريت، وإخفاقاتها في تنفيذ سياساتها القمعية في منطقة الشرق الأوسط والعالم”. وكان علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني أعلن في وقت مبكر أن مزاعم واشنطن “الملفقة” تهدف إلى تحويل الاهتمام عن الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط. بينما نقلت وكالة الأنباء الطلابية “ايسنا” عن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قوله للصحفيين بعد جلسة لمجلس الوزراء “نحن لا نسعى للمواجهة، فسياستنا تقوم على التعاون والتفاعل. ولكن إذا فرضوا المواجهة على الأمة الإيرانية فستكون عواقب هذا الأمر أشد قسوة عليهم”. وتابع صالحي قائلاً “لا نريد المواجهة. إذا أرادوا مواجهتنا وفرض شيء علينا، ستكون هذه نهايتهم. إن كانوا قادرين على تسديد ضربة فضربتنا ستطرحهم أرضا دون أن تقوم لهم قائمة”. أوباما يهاتف الجبير ويؤكد تضامنه مع السعودية واشنطن (أ ف ب، رويترز) - أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية، اتصالاً هاتفياً بالسفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير معرباً له عن «تضامن» بلاده تجاه المؤامرة المفترضة التي يقف وراءها إيرانيون ضد شخصه، حسبما أعلن البيت الأبيض. وجاء في بيان البيت الأبيض أن الرئيس أشار خلال هذا الاتصال الهاتفي إلى «أن الولايات المتحدة تعتبر أن هذه المؤامرة تشكل انتهاكاً فاضحاً للقوانين الأميركية والدولية وكرر التزامنا لتحمل مسؤولياتنا تجاه حفظ أمن الدبلوماسيين العاملين في بلدنا». وأضاف أن أوباما شدد خلال الاتصال الهاتفي على «الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية». كما أوضح البيت الأبيض أن أوباما شارك صباح أمس الأول، في اجتماع لفريق الأمن القومي «وشكره على عمله الاستثنائي» في إحباط هذه المؤامرة. وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن هذا الموضوع بحثه مستشار الأمن القومي توم دونيليو مع العاهل السعودي الملك عبدالله خلال زيارة المسؤول الأميركي للرياض في الأول من أكتوبر الحالي. واتهمت واشنطن طهران بمساندة مخطط لاغتيال الجبير سفير السعودية لدى الولايات المتحدة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©