مصطفى عبدالعظيم يوسف العربي (دبي) - أطلقت شركتا دبي القابضة وإعمار العقارية أمس مشروع «الخيران» المتكامل ذي الواجهة المائية، والذي يمثل الوجه الطموح الجديد لمستقبل دبي ضمن مدينة محمد بن راشد.
وقال محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية في تصريحات على هامش مشاركته في معرض سيتي سكيب جلوبال 2013 بدبي، إن مساحة مشروع الخيران تعادل مساحة منطقة برج خليفة ثلاث مرات، متوقعاً تسليم المرحلة الأولى من المشروع بعد 30 شهراً.
وأشار إلى أن المعالم الأساسية بين شركة إعمار ودبي القابضة متفق عليها بين الشركتين، حيث ستقدم دبي القابضة الأرض، فيما ستقدم شركة إعمار التمويل والأعمال الرئيسية.
وسيشكل المشروع عند اكتماله مدينة مزودة بأحدث الخدمات التقنية، ويمتد على مساحة تتجاوز 6 ملايين متر مربع (1482 فداناً)، وهي مساحة تعتبر أكبر من مساحة وسط مدينة دبي بثلاث مرات.
وقال العبار إن الطفرة العقارية التي تشهدها دبي في الوقت الحالي حقيقية وتستند في معطياتها إلى الطلب الحقيقي، مستبعدا في الوقت ذاته حدوث فقاعة عقارية جديدة لاسيما بعد رفع رسوم التسجيل التي اعتبرها خطوة جيدة لحماية السوق من الإسراف في المضاربة.
وقال أحمد بن بيات الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة: يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، دائماً على تذكيرنا بأن الإنجازات التي حققتها دبي حتى اليوم لا توازي أكثر من 10% من الإمكانات والمؤهلات التطويرية التي تمتلكها، ولطالما كانت دبي مدينة تتطلع نحو المستقبل، ومع دخولنا مرحلة جديدة من النمو، تبرز أهمية تضافر جهود الشركات الوطنية المرموقة، مثل دبي القابضة وإعمار العقارية لإطلاق مشاريع نعتمد عليها في تعزيز مسيرة التطور المستقبلي للمدينة”.
وأضاف” في الوقت الذي تعزز فيه دبي موقعها كمدينة عالمية تستقبل رواد الأعمال من كافة أنحاء العالم، واستناداً إلى رؤية دبي السياحية 2020 الرامية إلى زيادة عدد السياح المتوافدين إلى المدينة ليصل إلى عشرين مليون زائر بنهاية العقد الحالي، فإنه من المهم أن نعمل على وضع ركائز قوية للنمو وتوفير فرص استثنائية للتجارة وريادة الأعمال، وسيضع المشروع معايير جديدة لمفهوم تطوير المدن المستقبلية مع التركيز على الوسائل التقنية الحديثة، للدفع قدماً بمسيرة النمو الطموحة هذه”.
وزاد: “نسعى لإقامة وجهة نابضة بالحياة تلبي مختلف متطلبات واحتياجات نمط المعيشة الحديث في قطاعات التجزئة والترفيه والضيافة، دون إغفال عنصر التواصل الدائم مع التراث العربي، ويلبي هذا المشروع الطموح الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كإحدى أهم عشر مدن في العالم بحلول عام 2020، ويتسم المشروع بتصميمه العالمي وتوفيره لبيئة متكاملة للسكن والعمل والترفيه، ويتضمن نخبة من المشاريع المميزة التي تدعم النمو والازدهار في المدينة”.
ويتربع في وسط المشروع برجا دبي التوأم، وهما عبارة عن برجين متعددي الاستخدامات، يشكلان إضافة إلى الأفق العمراني الساحر للمدينة، ومن المنتظر أن يصبح البرجين، عند اكتمالهما، من أهم وأكثر ناطحات السحاب تميزاً في العالم.
ويعتبر المشروع مجمعاً متكاملاً يشمل منطقة أعمال مركزية ومرافق ثقافية، بالإضافة إلى الشقق السكنية والفنادق الراقية الاقتصادية، والمنشآت التعليمية ومراكز الرعاية الصحية ومركز التسوق المطل على الواجهة المائية، إلى جانب باقة واسعة من الخيارات الترفيهـية، وتشكل هذه المرافق مجموعة من الأحياء المتصلة التي تحيط بها البحيرات والمساحات الخضراء البديعة.
يذكر أن المشروع يمتد من على ضفاف خور دبي إلى الأراضي التي تربطه بشارع الخيل مروراً بمنطقة رأس الخور، فيما يركز المشروع على إنشاء أحياء مميزة توفر بيئة مثلى للمشاة، فضلاً عن توفيره العديد من وسائل النقل المستدامة بما فيها الارتباط المباشر مع الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، ونظام الترام الصديق للبيئة، والقطار الكهربائي، والتاكسي المائي.
وستضم الواجهة المائية للمشروع مجموعة من الضواحي منها، ضاحية متاجر التجزئة والضواحي التجارية والسكنية، وستتوسط هذه المعالم حديقتان مركزيتان، وسينعكس النمط الأخضر للمشروع في العديد من التشكيلات البيئية مثل المنتجعات الصديقة للبيئية والمعالم المائية والحدائق، كما سيتم إنشاء عدد من المراسي الصغيرة في مختلف أنحاء الواجهة البحرية.
عدد اليوم
