الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلنا هلاليون

26 أكتوبر 2014 23:50
في موروثنا الثقافي بالخليج نقول: «أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب»، في كناية عن التعاون الذي يحدث لتحقيق مبدأ «الأقربون أولى بالمعروف»، وقد رأيت أجمل صور التلاحم الخليجي بعد نهاية مباراة نصف نهائي القارة الآسيوية متمثلة بردود الأفعال الإماراتية بتهنئة «الهلال» وتأكيد دعمه في النهائي والأمنيات الصادقة بأن يكون الكأس من نصيب ممثل الخليج، وكنت متأكداً أن الحال لن يتغير في حال تأهل «العين» لأننا نجسد مبدأ «خليجنا واحد» في الرياضة التي تجمعنا ولا تفرقنا بإذن الله، ولذلك كنت واثقاً حين كتبت: «كلنا هلاليون». بالأمس خسر الهلال مباراة الذهاب بهدف وحيد جاء من هجمتين، في حين فشل ممثلنا في تسجيل أي من الفرص العشرين التي سنحت لمهاجميه، فتناوبوا على إضاعتها، إما بالاستعجال أو المبالغة في التحضير لزميل آخر رغم فرص التسديد المواتية، وقد علمتنا كرة القدم أن من يرفض تسجيل الفرص المتاحة يجب أن يستعد لاستقباله هدفا عكس مجرى اللعب، وكأن الكرة تعاقب من يتهاون بها وتحترم من يحترمها، فلم يشفع لسفير الخليج سيطرته على ثلثي وقت المباراة التي لعبها خارج أرضه، فانتهت المباراة كما أحب الأستراليون فأصبحوا أقرب للكأس فزادت حاجتنا لتفعيل مبدأ «كلنا هلاليون». في الخليج نفتقر لثقافة «الذهاب والإياب» فنلعب بتكتيك متشابه في المباراتين، مع أن الغرب والشرق يولون هذا الأمر أهمية قصوى تنعكس على أسلوب اللعب والتعامل مع المباراة ووقتها، ولذلك سيعمد الفريق الأسترالي إلى التكتل في منطقة دفاعه لمنع «الهلال» من التسجيل كهدف أول، مع وضع التكتيك المناسب للهجمات المرتدة الحذرة أو الضربات الثابتة التي يمكن من خلالها خطف الهدف الأهم، وعلى الجهازين الفني والإداري في سفير الخليج التنبّه لذلك وإقناع كل فرد في الفريق بالمهمة التي ينبغي أن يؤديها طوال دقائق المباراة لضمان تحقيق الفرح لكل من يقول: «كلنا هلاليون». سيأتي اليوم الذي يلعب فيه فريق من «الإمارات» أو غيرها من دول الخليج على النهائي الآسيوي، وسيكون لزاماً علينا أن نتصرف بتلقائية داعمين ممثل الخليج في أي مهمة خارجية، وربما يصل منتخب خليجي لنهائي كأس أمم آسيا العام القادم في أستراليا ليلتقي الغرب والشرق في نهائي المنتخبات مثلما جمعهم نهائي الأندية، وحينها سيقف الإعلام الخليجي كافة مع المنتخب الخليجي عملاً بالمثل الذي بدأت به المقال، وعلى جسور التلاحم الخليجي نلتقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©