عدد اليوم
كشفت دراسة علمية حديثة أن الكربوهيدرات، خاصة الخبز الأبيض والخبز العادي والأرز الممتلئ ورقائق الذرة وغيرها، تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 49% بحسب تقديرات علمية تضمنتها الدراسة.
وأكدت الدراسة، التي نشرت تفاصيلها صحيفة &ldquoديلي ميل&rdquo البريطانية، أن العناصر الغذائية التي تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم تؤدي حتماً إلى الإصابة بسرطان الرئة، ناصحين المستهلكين من مرضى السكر بضرورة إزالة تلك الأصناف من قائمتهم الغذائية اليومية ليكونوا في أفضل صحة.
وأكد العلماء أن كثيراً من الدراسات السابقة تناولت أضرار الكربوهيدرات خاصة لمن يبذلون جهوداً كبيرة لتقليل أوزانهم، حيث تسهم الكربوهيدرات في زيادة محيط الخصر، إلا أن هذه الدراسة الأخيرة باتت تمثل جرس إنذار للجميع بأن الكربوهيدرات تؤثر على الرئة أيضاً. وأوضحت الدراسة، التي نشرتها دورية الأوبئة والسرطانات، أن حوالي 12% من الذين توفوا نتيجة إصابتهم بسرطان الرئة لم يكونوا مدخنين أصلاً، وهو ما يعزز نتائج الدراسة الأخيرة التي تثبت العلاقة بين الكربوهيدرات والإصابة بهذا النوع من السرطان.
وأشار العلماء إلى أن معرفة النظام الغذائي للإنسان يسهم في معرفة نسبة السكر لديه، حيث يتم قياس السكر قبل الوجبات وبعد الوجبات لمعرفة معدلات الزيادة والنقصان في نسبة السكر، وتحديد درجة خطورته لدى المرضى، محذرين من أن اتباع أي حمية أو نظام غذائية يقتصر فقط على الكربوهيدرات فإنه سيؤدي لعواقب صحية وخيمة تنتهي بسرطان الرئة.
وقال ستيفين ملكوليان من مركز &ldquoإم دي أندرسون للسرطان&rdquo بجامعة تكساس الأمريكية، إن الخبراء رصدوا زيادة بمعدل 49? في الإصابة بمرض سرطان الرئة لدى من ترتفع لديهم معدلات السكر في الدم عن أٌرانهم الأقل، لذا فإننا ننصح بالتخلي قدر الإمكان عن الأغذية التي تحتوي نسباً عالية من الكربوهيدرات والاستعاضة عنها بمنتجات بديلة مثل المكرونة وخبز الدقيق الكامل وخبز الأرز والشوفان.
ويعتبر سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الولايات المتحدة وأكثرها فتكاً بالأرواح لدى الجنسين، علماً أن نحو 150 ألف شخص في أمريكا يتوقعون وفاتهم بسبب هذا النوع من السرطان في العام الجاري، وفقاً لإحصائية كشفت عنها جمعية السرطان الأمريكية، وعلى الرغم من أن غالبية تلك الحالات أصيبت بالمرض نتيجة التدخين إلا أنه لا تتوفر إحصائية رسمية بعدد المصابين بالسرطان لأسباب أخرى، قبل هذه الدراسة التي تعتبر الأكبر من نوعها في التحقيق في مسببات سرطان الرئة، إلا أنها تبقى نتائج غير مؤكدة رسمياً حتى الآن.
