الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

28 قتيلاً و88 جريحاً في سلسلة تفجيرات ببغداد

28 قتيلاً و88 جريحاً في سلسلة تفجيرات ببغداد
13 أكتوبر 2011 15:41
شهدت بغداد امس يوما داميا من الاعتداءات الارهابية هي الأعنف منذ اغسطس الماضي، اسفرت وفق حصيلة اولية عن سقوط 28 قتيلا و88 جريحا معظمهم من عناصر الشرطة. واتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دولة مجاورة لم يسمها بالسعي إلى اشعال الفتنة الطائفية في العراق، بينما اتهم رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الاجهزة الامنية بالتقصير ودعا إلى إعادة النظر بالمنظومة الامنية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان 14 شخصا قتلوا واصيب 28 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركز شرطة العلوية وسط بغداد. واضاف ان هجوما انتحاريا ثانيا بسيارة مفخخة استهدف مقر شرطة الحرية شمال العاصمة مما اسفر عن سقوط 8 قتلى وإصابة 27 آخرين بجروح. واكدت وزارة الدفاع العراقية وقوع الهجومين وعدد القتلى والجرحى، لكنها اشارت إلى احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا. واوضح محمد الربيعي عضو مجلس محافظة بغداد الذي تفقد مركز شرطة العلوية في شارع 42 الواقع في حي الوحدة “ان الانتحاري كان يستقل شاحنة مفخخة وفجر نفسه عند المدخل الرئيسي للمقر”، واضاف ان بين القتلى الـ13 سبعة من الشرطة. وأدى الانفجار الى وقوع اضرار مادية بليغة في مقر الشرطة والمباني المجاورة وبينها مدرسة ابتدائية، وقام عناصر الدفاع المدني بإجلاء ضحايا الانفجار الذي أدى الى احداث حفرة يقدر عمقها بمترين وقطرها يصل الى اربعة امتار. واشار شهود عيان إلى العثور على اشلاء لخمسة من عناصر الشرطة بين الانقاض. وقال شرطي اكتفى بالتعريف عن نفسه باسم علي “ان الانفجار وقع بعد لحظات من دخوله الى مرآب المركز وشاهد الانتحاري يحاول اقتحام الحواجز ويفجر سيارته ما أدى الى سقوط الجدران الاسمنتية”، واضاف “بفضل الجدران التي سقطت على السيارات لم اصب بأذى لكني حاولت العثور على زملائي الواقفين في الباب ولم اعثر على أي منهم بسبب تناثر اشلائهم”، واضاف “كان بيني وبين الموت كتلة اسمنتية واحدة”. وفي مركز الحرية أسفر الانفجار عن احتراق سيارات تابعة للشرطة وإحداث تلفيات في أسوار مبنى الشرطة، وقال احد عناصر مكافحة المتفجرات ان الهجومين على مركز العلوية ومركز الحرية أعدا في وقت واحد وان البحث جار عن اجسام متفجرة أخرى، وقال “ان السيارة التي انفجرت في مركز العلوية كانت تحمل اكثر من 200 كيلوجرام من المتفجرات”. وقال ضابط شرطة رفض الكشف عن اسمه “ان خمسة من عناصر الشرطة الذين كانوا في الحاجز بمركز العلوية تلاشت جثثهم بالكامل واصبحت اشلاء”. وذكر شهود عيان ان الاشلاء البشرية وشظايا الانفجار تطايرت لمسافة تصل إلى حوالي 100 متر عن موقع الانفجار. وقتل 3 أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح بينهم عدد من عناصر الشرطة في انفجار ثالث ناجم عن سيارة مفخخة مركونة في حي الاعلام جنوب غرب بغداد. كما قتل شخص واصيب 12 شخصا آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب موكب يقل عميدا في الجيش العراقي أصيب بجروح في منطقة الحرية. وقتل اثنان من ضباط الشرطة وأصيب سبعة عندما انفجرت قنبلة على الطريق أثناء مرور دورية للشرطة في حي الوشاش بغرب بغداد، واصيب عميد في وزارة الداخلية بجروح بليغة بانفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة في حي الصليخ شمال بغداد. كما جرح اثنان من افراد الشرطة في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدف نقطة تفتيش في حي الجهاد غرب بغداد. وأعلنت الشرطة العراقية إحباط محاولة لتفجير سيارة مفخخة بمنطقة تجارية في قضاء الحي جنوب مدينة الكوت كانت تحتوي على مواد شديدة الانفجار وقذيفة هاون وعدد من القنابل اليدوية، بينما أفادت مصادر أمنية ان قوات أميركية قامت امس باعتقال شاب عراقي يدعى محمد ياسر خلال عملية إنزال جوي على منزله في في حي الألبان بقضاء النعمانية شمال الكوت من دون علم مسبق للقوات العراقية. إلى ذلك، اتهم المالكي دولة مجاورة لم يسمها بالسعي الى اشعال الفتنة الطائفية في العراق، وقال خلال استقباله عددا من شيوخ ووجهاء مناطق جنوب بغداد “ان حادثة النخيب التي أريد لها ان تشعل نار الفتنة بين كربلاء والأنبار، بدفع من إحدى دول الجوار أخمدت بفضل أبناء العشائر والعقلاء لذلك يجب الانتباه والحذر من مخططات الاعداء”. وأضاف “ان مناطق جنوب بغداد تعرضت لجرائم الارهابيين وخططهم الخبيثة.. الجميع تضرر من الارهاب لذلك يجب محاربة المخربين”. ودعا الى استثمار ثروات العراق بالصورة الصحيحة لأن الثروات في السابق كانت تسخر للحروب والمغامرات”. وناشد العراقيين قائلا ان على الجميع ان يساهم في بناء الدولة من خلال توحيد الصفوف والعمل على تعزيز الجهود لإكمال عملية البناء والاعمار”. من جهته، أعرب النجيفي عن استنكاره للتفجيرات التي حصلت في بغداد، متهما الاجهزة الامنية بالتقصير داعيا إلى إعادة النظر بالمنظومة الامنية، ومشددا على ضرورة فتح تحقيق شامل في الخروقات الأمنية وكشف المتورطين فيها والجهات التي تقف وراءها. وحملت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة أياد علاوي امس الحكومة العراقية والبرلمان مسؤولية الانفجارات التي هزت بغداد، وقال الناطق الرسمي للحركة هادي الظالمي “مع كل يوم يحصد الإرهابيون والمجرمون القتلة أرواح المزيد من الابرياء زارعين الرعب والخراب والآلام، والحركة اذ تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان تحمل القيادات العسكرية والأمنية المرتبطة برئيس الوزراء نوري المالكي المسؤولية عن التداعيات”. وطالبت الحركة مجلس الوزراء والمجلس النيابي بتحمل مسؤولياتهم في استجواب القائد العام (المالكي) وقيادات عمليات المحافظات، ومنها قيادة عمليات بغداد عن أسباب التداعيات الأمنية المتواصلة”. من جهته، ارجع النائب العراقي شيروان الوائلي عضو التحالف الوطني وزير الأمن الوطني السابق الانفجارات التي استهدفت مواقع أمنية عراقية الى حالة التراخي في بعض المواقع الأمنية، وقال “إن طبيعة الأوضاع في العراق فيها هامش من الخطر بفعل الأعمال الإرهابية التي تقوم بها القاعدة وفلول البعث والعصابات المسلحة، وهذه الجماعات تستغل حالة الاسترخاء في بعض القواطع الأمنية مما يؤدي إلى وقوع هذه العمليات الإجرامية”. وتوقعت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب تصاعد حدوث اعمال العنف من تفجيرات واغتيالات بأسلحة كاتمة للصوت في بغداد، خلال الفترة المقبلة، مؤكدة ان اصدار البيانات والاستنكارات بشأن التفجيرات لا ينفع، ولابد من استبدال القادة الأمنيين. ورأى عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي ان هذه الهجمات التي جاءت قبيل انسحاب القوات الاميركية نهاية العام، تمثل تحدياً لتطور العراق ولسير العملية السياسية لأن الارهابيين يحاولون إثبات وجودهم من خلالها. كما اتهم قوى خارجية بالوقوف وراء الاعتداءات قائلا ان هناك دعما خارجيا ودولا لا تريد النجاح للعراق.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©