دبي (الاتحاد) - أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أمس عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان «كتاب في دقائق».
وأوضح بيان صحفي صادر عن المؤسسة أمس أن المبادرة تمثل «كتاب في دقائق» جزءاً من النشاطات والمبادرات التي ستطلقها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للارتقاء بمستوى المجتمع فكرياً وأدبياً وعلمياً، وتهدف لإصدار ملخصات لأهم المؤلفات العالمية التي تلاقي رواجاً كبيراً، وتجمع بين أصالة المحتوى والإخراج المشوق باللغة العربية، بحيث توفر للقراء خلاصة فكر الكتّاب والمؤلفين في دقائق، مما يسهم جلياً في ترويج أشهر الكتب المميزة ونقل معلوماتها الغنية إلى شريحة واسعة من الجماهير بسرعة وإتقان.
وستتناول المبادرة مجموعة من المواضيع المتجددة التي ستركز على الطاقة الإيجابية والتنمية البشرية، وفنون التعامل مع الحياة، والقيادة والإشراف ونماذج ناجحة لمؤسسات وأفراد ساهموا في بناء المجتمعات، والأسرة والعائلة وسبل الحفاظ عليها كنواة فعّالة في المجتمع الحديث وفنون مجابهة تحديات الحياة.
وستقوم المؤسسة، ومن خلال التعاون مع شركة إدارة.كوم – الشركة الرائدة في مجال الملخصات - باختيار المؤلفات المستهدفة وتلخيصها وترجمتها إلى اللغة العربية ومن ثم تصميم الإصدارات وتنفيذ طباعة عدد كبير من النسخ من كل إصدار على شكل نسخ مطبوعة أو إلكترونية ليتم توزيعها على المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ومجموعة من الشخصيات المرموقة في الحقلين الثقافي والأدبي.
ويتمحور دور المؤسسة في الإشراف على تنفيذ المبادرة في جميع مراحلها، ومراجعة وتقييم واعتماد المخرجات لكل مرحلة من مراحل إعداد الإصدارات، ومراجعة واعتماد المراجع التي تتوافق موضوعاتها مع توجهات المؤسسة وأهداف مبادرة «كتاب في دقائق»، إضافة إلى مراجعة وتقييم واعتماد الترجمة والتلخيص والصياغة اللغوية للغة العربية والتبويب والتصميم النهائي لكل إصدار، وذلك للتأكد من صحتها ومن سلامة المحتوى والمواضيع المتناولة وملاءمة طرحها.
وحول الموضوع قال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم “إنه مشروع قديم حديث، فعلماء العرب والمسلمين قاموا في عصر النهضة بترجمة الكتب وتلخيصها بما يتناسب مع توجهات الباحثين والراغبين في المعرفة. وزخرت مكتبات الأندلس والعراق والشام ومصر بآلاف الملخصات لكتب الأدب والفلسفة والعلوم. واليوم تسعى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لإحياء ميراث قديم ساهم في نشر المعرفة وبناء الحضارة العربية والإسلامية قبل أكثر من ألف عام».
وأضاف بن حويرب «تمثل هذه المبادرة ببساطة فكرتها نقلة نوعية في عملية نشر الثقافة والآداب والعلوم. إننا في عصر تتسابق فيه عقارب الساعة، وأصبح فيه الوقت سلعة ثمينة لمن يمتلكونها، وأثمن لمن يعرفون كيفية إنفاقها بالحكمة والتوجه صوب مستقبل أفضل. وعليه، فقد أردنا اختصار الكلمات ووضع الحروف في نصابها من خلال إتاحة المجال لأبناء وطننا للاطلاع على جديد المعارف في أقصر مدة زمنية متاحة. مما سيساهم في إبقاء العقول متقدة ومتحفزة، واليوم لن تكون اللغات العالمية عقبة في وجه من يريد التميز، فنحن سنجلب المعارف بمختلف أنواعها وباللغة العربية».
عدد اليوم
