السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقالة 800 شرطي بحملة تطهير الأمن في تركيا

إقالة 800 شرطي بحملة تطهير الأمن في تركيا
31 يناير 2014 01:03
أنقرة (وكالات) - واصلت الحكومة التركية أمس حملة التطهير الواسعة في أوساط الشرطة التي تنفذها منذ شهر رداً على التحقيقات القضائية ضد فضيحة الفساد التي تتخبط فيها وفصلت أو نقلت حوالى 800 شرطي آخر في أنقرة وأزمير، وفق ما أفادت الصحف. وفي هذه الأثناء، كشف استطلاع نشر أمس أن شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تراجعت بشدة منذ بداية الفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومته. ومن بين ضحايا حملة التطهير الجديدة هذه، تم فصل أكثر من 500 شرطي في أنقرة و274 في مدينة أزمير ومن بينهم ضباط وفق ما نشرت صحيفة «حريات» على موقعها الإلكتروني. ووفق تعداد الصحف التركية عوقب ستة آلاف شرطي منهم ألفان في العاصمة أنقرة وحدها، منذ كشف فضيحة الفساد التي تطال مقربين من الحكم في ديسمبر. ويتهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باستمرار حلفاءه السابقين من جمعية الداعية الإسلامي فتح الله جولين النافذة في قطاع الشرطة والقضاء، بالتلاعب بتلك التحقيقات في إطار «مؤامرة» تهدف إلى الإطاحة به وذلك عشية انتخابات بلدية مقررة في مارس ورئاسية في أغسطس 2014. وفضلاً عن الشرطة تعرض القضاء أيضاً إلى حملة تطهير واسعة بفصل ونقل المئات من القضاة، بعضهم من مراتب راقية جداً. من جهة أخرى، كشف استطلاع نشر أمس أن شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تراجعت بشدة منذ بداية الفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومته منذ منتصف ديسمبر 2013. وبحسب استطلاع قام به معهد ميتروبول، أيد 39,4 بالمئة فقط من المستطلعين أداء أردوغان في يناير مقابل 48,1 بالمئة في ديسمبر 2013 و71,1 بالمئة في ديسمبر 2011. وإذا ما جرت الانتخابات التشريعية اليوم فإن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان سيحصل على 36,3 بالمئة من الأصوات مقابل 23,6 بالمئة لحزب الشعب الجمهوري و12,6 بالمئة لحزب العمل القومي، بحسب الاستطلاع ذاته. وكان حزب أردوغان فاز بفارق كبير بالانتخابات العامة في 2011 وحاز قرابة نصف الأصوات (49,8 بالمئة). من جهة أخرى رفض 42,2 بالمئة من الأشخاص المستجوبين نظرية «المؤامرة» التي يدافع عنها أردوغان ويرون أن الأزمة السياسية الحالية نجمت فقط عن التحقيقات القضائية التي استهدفت مقربين من الحكومة. ورأى 24,9 بالمئة العكس أن الأزمة كشفت «محاولة انقلاب» على النظام. واعتبر 60 بالمئة من الأتراك مبررة تلك التحقيقات التي أدت إلى توجيه الاتهام أو توقيف لعشرات من أصحاب الأعمال والمنتخبين من المقربين من النظام مقابل 26,5 بالمئة رأوا العكس. وعلاوة على ذلك عبر 59,7 بالمئة من الأشخاص المستطلعين عن اقتناعهم برغبة النظام في احتواء التحقيقات الجارية. في المقابل اعتبر 57,3 بالمئة من الأتراك مثل أردوغان أن جماعة الداعية فتح الله جولين تشكل «دولة داخل الدولة». من جهة أخرى يواصل الرئيس التركي عبد الله جول زيارة رسمية إلى إيطاليا بدأت أمس الأول من أجل الترويج لانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي. وأعلن الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو أمس الأول أن بلاده ستتبنى خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الحالي مبادرات لتنشيط مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد. وقال نابوليتان، بعد لقاء مع نظيره التركي في العاصمة روما، إن مفاوضات انضمام تركيا تتضمن قضايا شائكة ومعقدة، ولكن إيطاليا ستعمل (خلال رئاستها الدورية للإتحاد الأوروبي) على تخطي أية عقبة لضمان نجاح مفاوضات الانضمام بشكل نهائي. وتأتي زيارة جول إلى إيطاليا، بعد أسبوع من اجتماعات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقدها مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل شملت رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية خوسيه مانويل باروسو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©