اضطرت مروحية يقودها الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا إلى الهبوط اضطراريا في الريف قبل أن ينفد منها الوقود. وهو حادث أثار فرحة سكان بلدة بيليكورا وجدد الجدل حول مجازفات رئيس البلاد.
وأظهر شريط فيديو صوره هاو وبثته محطة «ميجا تي في»، الرئيس بينيرا يقود مروحية صغيرة من طراز «روبينسون 44» مع أحد أصدقائه. وهبطت المروحية على طريق في منطقة بيو بيو (300 كيلومتر جنوب سانتياجو). وظهر الرئيس وهو يتصل بالشرطة لتحضر وتزوده بالوقود. وظهر السكان في الشريط وهم يقتربون رويدا رويدا من الرئيس ويحيطون به ويمزحون معه ويقدمون له الفاكهة المحلية في أجواء ودية.
وقال طفل للرئيس «هل لديك قصاصة الورق الخاصة بعمال المناجم؟»، في إشارة إلى كلمة صغيرة كتبها 33 عامل منجم نجوا بأعجوبة في أكتوبر بعدما احتجزوا لمدة شهرين تحت الأرض في شمال البلاد. وكان الرئيس أشهر قصاصة الورق في أغسطس أمام كاميرات العالم بأسره ليظهر أن عمال المناجم الثلاثة والثلاثين «بخير».
وواصل بينيرا بعد ذلك رحلته إلى لاجو رانكو (400 كيلومتر إلى الجنوب) حيث يملك منزلا. وحاول بعد ذلك التخفيف من أهمية الحادث موضحا لوسائل الإعلام أنه كان ينوي على أية حال التوقف للتزود بالوقود خلال رحلته. وأنه قرر «التوقف في بلدة قريبة من كوبكويكورا مركز الزلزال» الذي ضرب البلاد في فبراير 2010.
وجدد الحادث الجدل حول سلامة بينيرا وأمنه. فالرئيس البالغ 61 عاما نشيط جدا ويحب قيادة مروحيته وممارسة رياضة الغوص وهي نشاطات يحاول جهازه الأمني إقناعه بالتوقف عنها منذ أصبح رئيسا في مارس 2010، لكن يبدو أنه لم ينجح في إقناع الرئيس بعد.
عدد اليوم
