السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميرلو: التليفزيون أدخلنا في تحد كبير ولابد أن نغير طريقتنا في الكتابة

25 يناير 2007 00:03
أمين الدوبلي: أكد الإيطالى جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية أن الدور الفعلي الذي حدده الاتحاد الدولي كبرنامج عمل منذ توليه المسؤولية قبل عام ونصف العام يقوم على محورين رئيسيين هما تقديم التسهيلات لتطوير أداء الصحفي من حيث الكفاءة المهنية والاستجابة للتطور التكنولوجي الراهن ، والحفاظ على حقوق الصحفي وفي مقدمتها الحرية والحصول على المعلومات بسهولة في الوقت المناسب· وأكد ميرلو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق الضباط بحضور عبدالمحسن الدوسري رئيس لجنة الخدمات في ''خليجي ''18 أن زيارته هذه للإمارات هي الثالثة لحضور أحداث خليجية، فقد كانت الزيارة الأولى للمنطقة لحضور جانب من فعاليات دورة ''خليجى ''17 في قطر بينما كانت الثانية للسعودية لحضور جانب من فعاليات دورة التضامن الإسلامي· وقال: إن الرياضة مهمة في تطور الدول وإن العمل الصحفي الرياضي تواجهه العديد من الصعوبات في مقدمتها عدم التفاعل الإيجابي من جانب المصادر في توفير المعلومات في الوقت المناسب وعدم توافر الإمكانيات المادية الكافية التي تعين الصحفي على أداء عمله والحفاظ على مظهره المناسب كرجل اجتماعي معروف بالإضافة إلى المنافسة الشرسة التي بدأت تواجهها الصحافة بشكل عام بعد دخول التليفزيون بثقله في تغطية الأحداث ودخول الإنترنت أيضا إلى الدرجة التي جعلت البعض يتصور أن الصحافة المكتوبة ستختفي مع ظهور هذين المنافسين الخطيرين· وعن المنافسة الشرسة بين الصحافة والتليفزيون وإمكانية الحفاظ على وجود الصحافة المكتوبة قال ميرلو: الصحفي لابد أن يغير آلية عمله وأن يهتم بما وراء الخبر لإبرازه لأن الخبر يذاع وقت حدوثه في التليفزيون وكل المتابعين ينتظرون التفاصيل التي حوله والتي تسببت في حدوثه وهو الدور الذي يمكن أن تقوم به الصحافة بالإضافة إلى الدور المهم الثاني وهو صحافة الرأي التي يجب أن تتسع رقعتها لتحليل الأحداث والتعليق عليها وهذا النوع من الصحافة يحتاج إلى اطلاع كبير وإلمام من الصحفى بالتفاصيل في كل الألعاب وكذلك الحيادية والموضوعية اللازمتين للحفاظ على حريته· وداعاً لطريقة الوصف قال رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية إن الصحفي في الماضي كان يتناول المباريات بالوصف ويكتفي بذلك للجمهور ولكنه الآن مع ظهور التليفزيون لابد أن يغير الصحفي الرياضي أسلوبه تماما، وبدلا من أن يكتفي بالوصف، عليه أن يقوم بتحليل الأداء والتعرض لخطة اللعب وتغييرات المدربين وأثرها على سير المباراة ودور كل لاعب في مركزه والربط بين ما هو كائن أثناء استعدادات الفريق وخلال المباراة لإبراز أثره والدخول فيما وراء الوصف للأحداث لأن التليفزيون يحرق الوصف ويحرق الحدث ولا يترك منه سوى التحليل والرأي· وقال إنه لكي يستطيع الصحفي أن يقوم بهذا الدور فلابد أن يكون ملما بطرق اللعب وفكر المدربين· الحرية والحقيقة قال رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية: إن الصحفي فى كل مكان فى العالم لا يعمل فى مناخ مناسب لأن بعض المصادر يكون لديها قناعة بأهمية الصحافة وتعرف دورها المهم فى تطوير الرياضة وتحضر الدول والبعض الآخر للأسف لا زال يعتبر الصحافة خطرا عليه وبالتالى لا يتعاون معها ولا يمنح الصحفى المعلومة التى يحتاجها ومن هنا فإن هذه المعركة الدائمة بين الشد والجذب ستظل قائمة بين الطرفين ولابد ان يكون سلاح الصحفى فيها الأمانة والحقيقة ولابد أن تسهم الحكومات والدول فى إبراز دور الصحافة الحيوية لأن تطور الدول يقاس أحيانا بمدى تطور صحافتها لأن الصحافة هى مرآة المجتمعات· وفى رده على التساؤل الخاص بدور الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية فى ادراج بطولة الخليج فى أجندة الاتحاد الدولى لكرة القدم قال إن مشكلة الاعتراف بهذه البطولة ليست فى الاتحاد الدولى ولكنها فى الاتحاد الآسيوي الذى يجب أن يقوم بدوره فى هذا المجال· ''خليجي أبوظبي'' ممتاز كان من المقرر أن يحضر رئيس الاتحاد الدولي حفل الافتتاح وكل فعاليات الدورة ولكنه لم يتمكن بسبب ارتباطه ببعض الأعمال ولكنه حضر مساء أمس الأول وسيبقى حتى نهاية البطولة وحرص على حضور مباراة الإمارات والكويت والاطلاع على آلية المؤتمرات الصحفية بعد المباريات وأشاد بالتنظيم داخل الملعب وخارجه وبالحضور الجماهيري الكبير وقال بالحرف الواحد ''خليجي أبوظبي ممتاز'' · خدمات صحفية في الطريق أكد رئيس الاتحاد الدولى للصحافة الرياضية أن جهودا كبيرة تبذل من أجل توفير الإقامة فى الفنادق بأسعار خاصة لكل من يحمل بطاقة الاتحاد الدولى وتوفير الأماكن المخصصة والمتميزة لحضور الصحفيين للأحداث الرياضية من خلال العلاقات المتميزة بين الاتحاد الدولى وبين اللجان المنظمة للأحداث وهذه العلاقات ليست نتيجة المداهنات والمجاملات من جانبنا ولكنها نتيجة نشاط الاتحاد الدولى فى إبراز الدور المهم للصحافة فى تغطية الأحداث ونقلها للجماهير بأمانة وموضوعية · استقلالية الصحافة قال جياني ميرلو إن النموذج الأمثل للصحافة فى العالم أن تكون الصحافة مستقلة ولا تتبع الجهاز الحكومي حتى لا يقوم أحد بدور الرقيب عليها، وأن الصحافة الرياضية لا يجب أن تتبع الاتحادات الرياضية أو اللجان الأولمبية حتى لا تفقد موضوعيتها وتكون أسيرة إرضاء المسؤولين بصرف النظر عن الموضوعية والحيادية· موضحا أن المجتمعات المتحررة صحفيا هى المجتمعات المتطورة التى تعالج سلبياتها أولا بأول لأنك لو منحت الصحفى الحرية فسوف يقوم بدوره فى كشف السلبيات والصحافة لابد وأن تكون عونا للحكام وأن يتفهم الحكام والقيادات أن الدور الذى تقوم به الصحافة مهم فى تحقيق التواصل المطلوب بين القيادات والشعوب من خلال الكشف عن السلبيات والإشادة بالإيجابيات · وفى نفس الإطار قال إن مشكلة الاستقلالية ربما تصطدم بعدم توافر الموارد الكافية ولو ابتعدت الصحافة فى بعض الأماكن عن رعاية الحكومات ربما لا تكون قادرة على الصرف على نفسها ومن هنا فإذا كانت الحكومات تراعي توفير الدعم للصحافة وتسمح لها بالحرية المطلوبة فى التعبير فهذا أمر جيد أيضا· وعن نموذج العلاقة الجيد بين الصحفى ومصدره قال رئيس الاتحاد الدولى إن الصحفى لابد ان يتعامل مع مصدره من موقع الندية ولا يجب أن يكون تابعا له أو بوقا لشرح آرائه وتوجهاته التى يريد نقلها للمجتمع وأن هذا لا يتأتى إلا من خلال الارتفاع بمستوى الصحفى مهنيا وماديا واجتماعيا وأن الصحفى المستقر ماديا ومهنيا هو المؤهل للقيام بدوره على أكمل وجه· 30 سطراً تكفي أكد رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية أن العصر الحديث لم يعد ينسجم مع الموضوعات الطويلة الكبيرة لأن الوقت أصبح يداهم الناس ولا يوجد وقت كاف لهم فمن المناسب أن يكيف الصحفيون أنفسهم مع التحولات الحديثة وأن يكتفوا بالكتابة البسيطة والمختصرة والمباشرة والواضحة والقصيرة فى أقل عدد من الكلام· إن مهنية الصحفى تظهر فى قدرته على التعبير عن رأيه فى أقل عدد من الكلام ويكفي حاليا أن تكتب 30 سطرا فى أي موضوع أفضل من الاستطراد الممل · حول تعريفه للصحفي المحايد قال رئيس الاتحاد الدولى إن الصحفي المحايد لا يكون بالضرورة هو الذى يقع فى خصومة مع أجهزة الدولة ويكون رأيه متشددا وليس هو بالضرورة الذى تربطه علاقات قوية ومتينة مع أجهزة الدولة لأن هذه العلاقات ربما تمنعه من قول رأيه بصراحة فى بعض الأمور، كما أن الصحفى المحايد لا يكون بالضرورة هو الذى يحبه المسؤولون، ولا هو بالضرورة الذى يكرهه المسؤولون وكلمة الموضوعية كلمة نسبية ولكن التعريف الأقرب للصواب للصحفي المحايد هو الصحفي الذي يملك ضميرا حيا ويملك مبادئ قوية لا تتغير بتغير المواقف ويبحث عن الحقيقة ويبرزها بدون تلوين· وهنا لابد أن يتخلص من طغيان المصالح على المبادئ المهنية ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©