مركز الإمارات بالمغرب يطلق 209 حبارى في البراري الليبية

أطلقت الدولة مؤخرا 209 حبارى شمال أفريقية (102 ذكور و107 إناث) من إنتاج مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية ضمن نطاق انتشارها الطبيعي في الجماهيرية الليبية، ترجمة لتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وقد نجح هذا المشروع في إكثار ما يزيد على 8 آلاف حبارى وإطلاق ما يزيد على 5 آلاف حبارى في العام ،2008 وامتد نطاق عمليات الإطلاق إلى الدول المجاورة وبصفة خاصة الجزائر والجماهيرية الليبية التي شهدت آخر الإطلاقات التي تمت في عام ·2008 وقال معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إن الإطلاق يأتي في إطار الجهود الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لزيادة أعداد الحبارى في الطبيعة حيث إن أعداد الحبارى أخذت في التناقص في أجزاء واسعة من نطاق انتشارها الطبيعي، وذلك بسبب انتشار وسائل التنقل الحديثة وتغير استخدامات الأراضي وعدم التقيد بالمواسم والمناطق المناسبة للصيد· وأضاف البواردي أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى إحداث أضرار كبيرة بأعداد الحبارى على امتداد نطاق انتشارها في آسيا وشمال أفريقيا· وأشار البواردي إلى أن الجهود الرائدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذا المجال، تمثلت بعدد كبير من مشاريع المحافظة على البيئة، من أبرزها إنشاء مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية الذي يهدف إلى إكثار طيور الحبارى في الأسر وإعادة إطلاقها لتعويض تناقص أعدادها في البرية· أجهزة تتبع وتم وضع أجهزة تتبع لاسلكية لتوفير البيانات على 60 حبارى من المجموعة التي تم إطلاقها في ليبيا (نصفها من الذكور والنصف الآخر من الإناث)· وقد بدأت عمليات المراقبة فور الإطلاق وتستمر لمدة ثلاثة أشهر بهدف دراسة مقدرتها على البقاء والانتشار، وتقييم النجاح الكلي لعملية الإطلاق من أجل الإعداد الأفضل للإطلاقات المستقبلية· ويشار إلى أن جميع هذه الطيور التي تم إطلاقها في الجماهيرية، تم إنتاجها خلال عام 2008 بمركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمغرب، ونقلت في نوفمبر من عام 2008 من مدينة ميسور المغربية عن طريق العاصمة - الرباط إلى الجماهيرية الليبية· ومنذ وصولها إلى داخل محمية تبعد حوالي 25 كيلومترا من مدينة سرت شرق طرابلس، ولفترة امتدت إلى أربعة أسابيع بقيت هذه الطيور في حظائر خاصة داخل المحمية للتأقلم على الأجواء الخارجية والتأكد من جاهزيتها للإطلاق· وفي نهاية هذه الفترة وتحديداً في اليوم السابع عشر من ديسمبر، تم إطلاق هذه الطيور إلى البرية عن طريق فتح الحظائر· منطقة محمية ويعمل مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية الذي تم إنشاؤه في عام 1995 على منطقة محمية تصل مساحتها إلى 40 ألف كيلومتر مربع في شرق المغرب، على إعادة توطين الحبارى الشمال أفريقية في بقية دول شمال أفريقيا مثل ليبيا والجزائر· ويذكر أن الصندوق الدولي لحماية الحبارى والذي تم إنشاؤه مؤخرا يهدف إلى دعم مبادرات ضمان بقاء أعداد كافية من الحبارى البرية في المستقبل، وذلك بما يشمل جهود إكثار الحبارى في الأسر التي يقوم بها كل من المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بميسور في المغرب وغيرهما من المراكز والهيئات المختصة على امتداد نطاق الانتشار الطبيعي للحبارى في آسيا وشمال إفريقيا· صندوق الحبارى كما سيعمل الصندوق على تشجيع حماية الحبارى من الانقراض في جميع مواطن انتشارها، وتشجيع المحافظة على التنوع والأصول الوراثية النقية لسلالات الحبارى على امتداد مناطق انتشارها، وإدارة مجموعات الحبارى البرية بهدف المحافظة عليها بأعداد تقابل توقعات الصقارين· وسيعمل على السعي لإنشاء آلية للتعاون الدولي في شأن صيد الحبارى بهدف إدارة مجموعات الحبارى في مواطنها الطبيعية بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالمحافظة على الحبارى وتراث الصيد بالصقور وتنسيق الأنشطة معها، والعمل على زيادة أعداد الحبارى البرية من خلال إكثارها في الأسر وإطلاقها إلى مواطن انتشارها فضلا عن تشجيع إقامة نظام إداري شامل لمجموعات الحبارى في مواطنها ونشر التوعية بقضايا الحبارى محلياً وإقليمياً· وسيشارك الصندوق في توفير جهود الحماية الدولية وتشجيعها ودعمها واتخاذ المبادرات الهادفة إلى حماية الحبارى ومواطنها في شتى بلدان انتشارها وتطوير وتطبيق خطط ومشاريع تهدف إلى حماية طيور الحبارى والحفاظ على استدامة تراث الصيد بالصقور العربية على المدى الطويل، كما سيقوم بتعاون وتنسيق نشاطات الصندوق مع أيّة مؤسسة دولية تعنى بحماية طيور الحبارى والحفاظ على التراث العربي للصيد بالصقور· جهود الدولة ولقد انطلقت جهود دولة الإمارات لحماية الحبارى مع توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ، لمواجهة التناقص المفاجئ في أعداد طيور الحبارى ببدء برنامج إكثار الحبارى الآسيوية في الأسر في حديقة حيوان العين بدولة الإمارات العربية المتحدة بدأ بسبعة طيور فقط· وقد أعلن في عام 1982 عن تفقيس أول فرخ في الأسر في دولة الإمارات· وفي عام ،1989 وجه رحمه الله بإنشاء المركز الوطني لبحوث الطيور الذي يتبنى خطته الطموحة بالمحافظة على الحبارى والصقور بالتأكد من بقائها وازدهارها على المدى الطويل والذي بدأ عمله الموسع عام 1993م