السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله عمران .. فارس السياسة والإعلام

عبدالله عمران .. فارس السياسة والإعلام
31 يناير 2014 17:03
أبوظبي (الاتحاد) - تاريخ حافل بالعطاء، سطره الراحل الدكتور عبدالله عمران تريم، في بلاط صاحبة الجلالة، سبقه عطاء وطني تواصل منذ بواكير شبابه سواء في العمل الحكومي الذي تقلد فيه أرفع المناصب وأدى أجل المهمات. والفقيد من مواليد 1948، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس الشارقة والكويت، حصل بعدها على ليسانس في التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة 1966، وعلى الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة اكستر بالمملكة المتحدة 1986، وباشر حياته المهنية مدرساً في ثانوية العروبة لمدة سنتين، ثم مديراً للمعارف في الشارقة خلال الفترة 1968-1971. وكان الفقيد رحمه الله عضواً في فريق المفاوضات التساعية والسباعية لإقامة دولة الاتحاد، ثم وزيراً للعدل في أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1971-1972، ثم وزيراً للتربية والتعليم في أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1972-1979. وشارك الفقيد مع شقيقه المرحوم تريم عمران في تأسيس جريدة الخليج 1970. التي استأنفت إصدارها في عام 1980 حيث تطورت بعد ذلك إلى مؤسسة دار “الخليج”، وكانت حينذاك تطبع في دولة الكويت، بالإضافة إلى مجلة «الشروق» التي سبقت في الصدور جريدة «الخليج» بعدة أشهر. ومنذ معاودة إصدار «الخليج» أصبحت من أكبر المؤسسات الصحفية في الإمارات، حيث تصدر عنها، ست مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية بالإضافة إلى جريدة «الخليج» ومجلة «الشروق» السياسية الجامعة، ومجلة نسائية هي «كل الأسرة»، ومجلة «الاقتصادي» الشهرية، وجريدة «جلف توداي» اليومية باللغة الانجليزية ومجلة «الأطفال الأذكياء». وتولى الدكتور عبدالله عمران قيادة المؤسسة مع شقيقه تريم عمران وعملا معا على تطوير أنشطتها المختلفة، إلى ان توفي شقيقه المغفور له بإذن الله تريم عمران تريم في 16 مايو 2002، ليتولى بعدها مركز رئيس مجلس إدارة دار “الخليج” للصحافة والطباعة والنشر. وترأس الدكتور عبدالله عمران مجلس إدارة مركز الخليج للدراسات الذي يصدر تقارير سنوية وكتباً متنوعة تبحث في القضايا العربية عامة والخليجية خاصة، ومن ضمن أنشطة المركز إقامة الندوات والمحاضرات وكذلك المؤتمر السنوي الذي يستضيف أهل الخبرة والفكر للتداول في القضايا العربية والخليجية والمحلية. وترأس الفقيد مجلس إدارة مؤسسة تريم عمران تريم للأعمال الثقافية والإنسانية، وله عدة مؤلفات حول قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعليم والتنمية والكثير من المقالات الفكرية والسياسية. ويصنف الفقيد باعتباره أحد أعمدة الصحافة الإماراتية والعربية، حيث يشهد له بمواقفه من القضايا المفصلية، وعناده وثوابته التي لا تتغير تجاه القضية الفلسطينية والثوابت العربية والقومية. وتقديراً له على ما قدمه للصحافة الإماراتية خاصة والصحافة العربية على وجه العموم وعن مجمل عطائه على مدى عقود في خدمة الإعلام العربي وما يمثله من قيمة مهنية عالية وضعته ضمن قائمة أبرز قيادات العمل الإعلامي العربي على مدى أكثر من أربعين عاما تم اختيار الدكتور عبدالله عمران تريم شخصية العام الإعلامية 2009. وكان رحمه الله أول وزير عدل في الدولة بين العامين (1971 – 1972)، ثم عاد بين الأعوام (1990 -1997) مرة ثانية ليشغل حقيبة وزارة العدل عمل خلال هذه الفترة ضمن فريقه الوزاري على صياغة العديد من التشريعات التي كان لها كبير الأثر في تقويم البنية التشريعية للدولة في مختلف المجالات القانونية. وخلال توليه مناصب للتربية والتعليم (1972 -1979) كلفه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بتأسيس جامعة الإمارات، وكان أول رئيس أعلى للجامعة، كما عمل خلال هذه الفترة على وضع العديد من المناهج وطرق التعليم والدراسة. وخلال الفترة التي كانت تنوء فيها المنطقة تحت ثقل الاستعمار الذي كان دأبه زرع عوامل الفرقة بين ساكنيها، وتضييق سبل العيش على أهلها، كانت تلك البيئة القاسية بكل معانيها مصدراً لأحلامه، ومحفزاً لآماله، فانطلق يسعى إلى العلم وسيلة إلى تحقيقها، كانت البداية في الشارقة، وحينما ضاقت وسائل التعليم فيها شد الرحال إلى الكويت طالباً في مدارسها، ومن ثم إلى القاهرة ليتخرج في جامعتها في حقل الدراسات الإنسانية، وفي سنوات لاحقة حصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة من جامعة اكستر البريطانية. وبعد أن أنهى دراسته الجامعية أدرك عبدالله عمران أن عليه أن يشاطر بلاده توقها إلى الحرية والتقدم، فعاد ليكون في خدمتها، فقد كان يقلقه ما يقلق الناس جميعاً، أن يشبوا عن طوق الاستعمار، وأن يبدأوا مسيرة تجميع ما تفكك، وأن يشرعوا في رحلة التقدم والازدهار. وقد بدا حينها أن توعية الناس بالمخاطر التي تحيق بهم، وبالمشتركات التي تجمعهم هدف سام ينبغي ملاحقته، فأسس مع أخيه المرحوم تريم عمران جريدة “الخليج”، وكانت المهمة تحدياً سواء من الناحية اللوجستية أو السياسية، فلم يكن هناك مجال حينذاك لطبع مثل هذه الصحيفة إلا خارج الإمارات، كما أن الضغوط البريطانية جعلت من المهمة مسيرة شاقة ومرهقة، وقبل الأخوان التحدي بالصبر والجلد في مواجهة المتطلبات اليومية لنقل الجريدة، والمتطلبات السياسية في طريقة معالجتها لما يجري في المنطقة. وخلال تلك الفترة كانت تجري على قدم وساق مساعي تحقيق الوحدة في منطقة الخليج وبالذات لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فانشغل بأحداثها حيث شارك في نشاط لجان المفاوضات لتأسيس الدولة، وحين قامت دولة الإمارات العربية المتحدة دعا الواجب الوطني الأخوين ليأخذا موقعيهما في مسيرة الدولة الجديدة، فكان صعبا الجمع بين مسؤولية إصدار الجريدة والمهمات الوطنية الجديدة، فتوقفت “الخليج” عن الصدور في فبراير 1972، ومنذ قيام الدولة الفتية تولى الدكتور عبدالله عمران مسؤولية وزارة التربية والتعليم وبعدها وزارة العدل على مدى ثمانية عشر عاماً، كما أنه نشط في مجال العمل الفكري حيث إنه عضو في كثير من مجالس إدارات مراكز الدراسات والمنظمات الدولية، وعلى الرغم من طول الابتعاد إلا أن الحنين إلى العمل الصحافي ظل ممسكاً بعقلي الأخوين ووجدانهما، وحينما أصبحت الظروف أكثر مواءمة أصدرا جريدة “الخليج” من جديد، حيث تمت إعادة إصدار الجريدة في 1980. وعمل الأخوان معاً لتطوير العمل الصحافي، فقد انهمكا في تطوير الجريدة وفي إصدار مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية حتى بلغ عددها ست، وكذلك في تطوير أنشطة مكملة لعمل هذه المطبوعات، فبجهد الأخوين تم تطوير مؤسسة دار “الخليج” للصحافة المتكاملة في أنشطتها والفخورة باعتزاز الجمهور بها، وحينما اختار البارئ سبحانه وتعالى المرحوم تريم عمران إلى جواره، عمل عبدالله عمران على إكمال رسالة دار “الخليج” تطويرا سواء على مستوى المطبوعات أو على مستوى الأنشطة الخادمة لها. رؤساء تحرير: الفقيد مؤسس الصحافة النزيهة والحرة سامي عبدالرؤوف (دبي) - قال ظاعن شاهين، رئيس تحرير جريدة البيان بدبي، إن “رحيل الدكتور عبدالله عمران، خسارة كبيرة لأن الفقيد ليس من رواد الصحافة المحلية فحسب، بل من مؤسسي العمل الصحفي الإماراتي، إلا أن عزاءنا في انه أسس مع شقيقه الرحل تريم عمران، للصحافة الحرة النزيهة القادرة على إضفاء أبعاد قومية وعربية على صحافة الإمارات”. وأضاف: “لقد ترك الفقيد مؤسسة كبيرة يشار إليها بالبنان قادرة على مواصلة المسيرة والعطاء في صحافة دولة الإمارات، ولا يمكن لأحد يريد الحديث عن صحافتنا المحلية، أن يبتعد أو يتجاهل دور الشقيقين عمران، حيث رفدا رحمهما الله الساحة الإعلامية وخاصة المقروءة منها بكفاءات صحفية كبيرة”. وأشار شاهين، إلى أن دار الخليج للطباعة والنشر والتوزيع، شهدت في عهد الفقيد الدكتور عبدالله عمران، تطورا كبيرا وكان ولا يزال لها شأن عظيم، مؤكدا أن عزاء الساحة الوطنية والإعلامية ما تركه الفقيد من ارث وطني وإعلامي. من جانبه، أشار سامي الريامي، رئيس تحرير جريدة الإمارات اليوم بدبي، إلى الدور الكبير للراحل الدكتور عبدالله عمران، على الساحتين الثقافية والإنسانية، ومؤلفاته حول قيام دولة الإمارات والتعليم والتنمية والكثير من المقالات الفكرية والسياسية. وقال: “كان لفقيدنا الراحل عطاؤه الوطني المتواصل في مختلف مراحل عمره ومحطات حياته، حيث انشغل بالوطن فعمله له ومن اجله، وانشغل بالعمق العربي، ليقينه بأهمية الوحدة العربية ودورها في ضمان التأثير عالميا وتوفير حياة كريمة للشعوب”. ونوه الريامي، بتولي الفقيد مناصب حكومية رفيعة أدى خلالها عمله بإخلاص وتفان، أو في عمله الإعلامي الذي حمل الاتحاد في قلبه وأنجز مؤسسة صحفية مرموقة على الصعيدين الوطني والعربي. وأكد الريامي، أن الدكتور عبدالله عمران قامة وطنية لها دورها المهم والمؤثر في تاريخ الإمارات المعاصر، مشيدا بدوره الرائد في الصحافة الوطنية، منوها إلى أن الفقيد من الرجال الذين صنعوا الفرق في كل موقع شغلوه. بدوره، قال عبدالرحيم أحمد، رئيس تحرير جريدة “ الجلف نيوز” بدبي: “لقد فجعنا أمس بخبر وفاة الدكتور عبدالله عمران، مثل ما فجعت الساحة الإعلامية والوطنية بدولة الإمارات، فوفاة الفقيد خسارة كبيرة لرجل تميز بالعطاء على المستوى الوطني، حيث كان من أوائل رواد العمل الوطني”. وأضاف: “لقد ساهم الراحل رحمه الله، مع القادة المؤسسين في إرساء دعائم الاتحاد لدولة الإمارات، حيث تولى وزارة التربية والتعليم، وأرسى دعائمها على أسس قوية، ثم استمرت مشاركته بفاعلية في المشهد السياسي الحكومي والوطني، كذلك المشهد الإعلامي عن طريق جريدة الخليج، التي أسسها معه شقيقه الراحل تريم”. وأشار احمد، إلى أن الراحلين كرسا جريدة الخليج للذود عن قضايا الأمة العربية القومية والوطنية، وكونا مدرسة ثقافية وإعلامية تخرج فيها كثير من الأدباء والصحفيين العرب، داعيا الله أن يتغمد الراحلين برحمته. وقال مصطفى الزرعوني، جريدة الخليج تايمز إن الدكتور عبدالله عمران كان قامة كبيرة، من قامات الدولة الثقافية، وشارك مع متخذي القرار في الدولة في بناء العديد من المؤسسات ومنها وزارتا التربية والتعليم والعدل. وأضاف أن المرحوم عمران كان صاحب فكر نير وعمل بالقرب من صناع القرار، واستمر في عمله وتقديم جهده المخلص حتى آخر يوم من حياته. ولفت الى أن الدكتور عبدالله عمران استطاع أن يطور ذاته علمياً بحصوله على شهادة الدكتوراه من بريطانيا ليسهم في خدمة الوطن. وأعرب الدكتور عبدالرحمن الشميري المدير العام رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الوطن» عن بالغ الحزن والأسى لوفاة المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالله عمران رئيس تحرير الزميلة «الخليج» الذي كان نعم الزميل والصديق المعروف بدماثة خلقه ووافر علمه ومتانة إخلاصه للمهنة وأصحابها. وقال الشميري إن الفقيد استطاع في زمن وجيز أن يعزز مكانة الصحافة الإماراتية بجهده المتواصل وحمله إرثاً ضخماً لصحيفة الخليج التي أرسى آل عمران أسسها ورسموا مسارها ووأصلوا توجهاتها وعمقوا انتماءها الوطني والقومي. وقد كان الفقيد في كل عمله وفكره ملتزما بالخط الوطني الأصيل، واضعا الصحيفة في خدمة الرسالة السامية للصحافة، موسعا هوامش حريتها ومضيفا لها من قوة منطقه وروح قلمه مساحات شاسعة من الاهتمام بالرأي العام العربي والعالمي. وأشار إلى أن فكر وأعمال الدكتور عبدالله عمران ستظل نبراسا لمن يتولى المسؤولية الجمة بعده، خاصة وانه نجح نجاحا مبهرا في بناء جيل من الشباب قادر على تولي المسؤولية والأمانة التي يضعها دوما كمعيار للصحافة الجادة الملتزمة بحقوق القراء والرأي العام. أما في جانب التطوير المستمر للصحيفة والصحفيين، فقال: إنه يكفي أن جعل المغفور له عبدالله عمران من الخليج مدرسة مهنية يرتادها الناجحون والمتفوقون الذي رموا مراسيهم في بحر معارفها العميق، علاوة على تأسيس مركز الخليج للدراسات الذي يتولى مهمة كبيرة وأساسية بتدريب الصحفيين على فنون العمل الصحفي، مما تخرج على يديه أجيال عديدة سوف يظل اسمه محفورا في ذاكرتها.. وقال الشميري: إننا إذ ننعى الفقيد للأمة العربية التي كانت تحتل سويداء القلب وصميم العقل، فإننا نتطلع إلى العلي القدير أن يرحمه رحمة واسعة وينزله منزلة الصديقين والشهداء والصالحين والعلماء راجين أن يلهم أبناءه وأهله وأصدقاءه وجميع أبناء شعبنا الصبر والسلوان وان يجعل أعماله ذخرا لنا وطريقا منيرا لتلاميذه الكثر ومنارة للرأي العام الإماراتي والعربي الذي افتقده اليوم وهو في أمس الحاجة إلى قلمه المستنير وعقله الراجح وحكمه الصادق. إنا لله وإنا إليه راجعون. جمال سند السويدي: وداعاً فارس الصحافة الإماراتية أبوظبي (وام) - نعى الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية المغفور له بإذن الله تعالى، الدكتور عبد الله عمران تريم رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر وزير العدل والتربية والتعليم الأسبق الذي وافته المنية أمس. وقال الدكتور السويدي في كلمة له: «نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم آله وذويه الصبر والسلوان». وعبر جمال سند السويدي عن حزنه وألمه لوفاة الفقيد، مشيراً إلى أنه كان رمزاً من رموز الوطن الذين أسهموا بعطائهم المخلص في مسيرة الاتحاد منذ انطلاقها في الثاني من ديسمبر عام 1971 كما سيظل بمشاركته المخلصة طيلة سنوات مرحلتي التأسيس والتمكين قدوة يحتذى بها. وأكد السويدي أن للفقيد الراحل دوراً بارزاً في تطوير العمل الصحفي والإعلامي ليس فقط داخل دولة الإمارات بل على المستويين العربي والإقليمي، حيث كان أحد أعلام هذا القطاع الحيوي، وأحد أبرز فرسان العمل الصحفي. الجروان: رحل الوجه الإعلامي البارز القاهرة (وام) - نعى معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، معالي الدكتور عبدالله عمران تريم رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، وزير العدل والتربية والتعليم الأسبق الذي وافته المنية صباح أمس، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم آله وذويه الصبر والسلوان. وقال الجروان، إن المغفور له الدكتور عبدالله عمران تريم ابن الإمارات الوفي والوجه الإعلامي العربي الإماراتي البارز .. مشيراً إلى أن إنجازاته كثيرة في مجالات الثقافة والإعلام. ونوه الجروان بأن تريم كان أحد رجالات الإمارات المخلصين الذين أسهموا في مسيرة الاتحاد بتوليه مناصب وزارية متعددة في حياته، كما كان مثالاً يحتذى به في العمل الدؤوب لرفعة الوطن وخدمة المجتمع. «الوطني للإعلام»: جهود الفقيد أثرت الإعلام أبوظبي (وام) - نعى المجلس الوطني للإعلام معالي الدكتور عبدالله عمران تريم الذي وافته المنية صباح أمس. وأكد المجلس أن الفقيد بالإضافة إلى أنه كان رجل دولة تسلم مواقع سياسية مهمة، وكان له دور بارز في مسيرة الاتحاد، فقد عمل مع شقيقة المرحوم تريم عمران تريم رئيس المجلس الوطني الاتحادي الأسبق، على تأسيس وقيادة مؤسسة الخليج للصحافة والنشر، بحيث أصبحت جريدة الخليج عنواناً بارزاً تجسد ما تمثله دولة الإمارات على الصعيدين المحلي والعربي، واحتلت مكانة مرموقة على الساحتين العربية والإسلامية، ما أضاف إلى رصيد الإمارات الإعلامي الشيء الكثير، إذ برحيله فقدت الساحة معلماً بارزاً في تاريخ الإعلام الإماراتي. جمعية الصحفيين: الإمارات فقدت قامة وطنية أبوظبي (الاتحاد) - نعت جمعية الصحفيين في الدولة، معالي الدكتور عبدالله عمران تريم، رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، وزير التربية والتعليم، وزير العدل الأسبق. وقالت جمعية الصحفيين في بيان أصدرته أمس، إن الدكتور عبدالله عمران قامة وطنية لها دورها المهم والمؤثر في تاريخ الإمارات المعاصر، ويعتبر رائداً من رواد الصحافة الوطنية، حيث تحمّل مع شقيقه الراحل تريم عمران تأسيس أول صحيفة خاصة في الدولة، وقد بذل، رحمه الله، أقصى الجهد في المحادثات التي أسست لقيام دولة الإمارات وانطلاق الاتحاد، وكان طيلة حياته الحافلة مدافعاً عن فكرة الاتحاد وعن المشروع الاتحادي ومكتسباته، ولذلك أخذ مكانه المرموق في صدارة قيادات الرعيل الأول في الإمارات. وقالت جمعية الصحفيين في بيانها، إنها تنعى في الراحل الكبير ذلك الكاتب العربي القدير والمهم، صاحب المواقف الوطنية والقومية والإنسانية، ومؤسس دار الخليج التي كانت في العقود الماضية ولا تزال مركز إشعاع وتنوير على مستوى المنطقة والوطن العربي. فارس الكلمة يترجل فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم أمس، ابناً من أبنائها المخلصين الذين واكبوا مسيرة الآباء المؤسسين، وحملوا الأمانة بصدق ووفاء وإخلاص إلى أن لاقوا وجه ربهم العلي الرحيم. بالأمس رحل إلى رحمة الله تعالى المغفور له بإذن الله الدكتور عبد الله عمران تريم، وزير العدل، وزير التربية والتعليم الأسبق، مؤسس ورئيس مجلس إدارة دار الخليج للطباعة والنشر. رحل عن 66 عاماً قضاها في عمل الخير والعمل الوطني منذ بواكير شبابه، فقد عاصر، رحمه الله، منذ تخرجه في الجامعة، جهود الآباء المؤسسين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك في المفاوضات الأولى التي أسست لإرساء اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبعد قيام الاتحاد، تقلد العديد من المناصب الوطنية، وعمل بجد واجتهاد، وأسهم في توطيد أركان الاتحاد، وإعلاء بنيانه. لقد حمل المغفور له بإذن الله تعالى الاتحاد في قلبه منذ أن كان شاباً، وعمل بجد وإخلاص مع الرعيل الأول لتثبيت أركانه وتقوية بنيانه، وعاش، رحمه الله، مسيرة الاتحاد وأمجاده وإنجازاته وأعياده ومسراته، ويحسب لفقيد الوطن الكثير من الأعمال الوطنية، خصوصاً إنجازه الإعلامي في دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، واستطاعت هذه المؤسسة الإعلامية المرموقة، انطلاقاً من الفكر الوحدوي العروبي الذي تربى عليه المرحوم، أن تؤسس مكانة مرموقة، واستطاع المغفور له بإذن الله تعالى بفكره المستنير وضميره العربي الأصيل، أن يعطي للمؤسسة الكثير من قيم الإمارات العربية المتحدة الأصيلة في النجدة والأصالة والدفاع عن الحق ونصرة المظلوم والهبة، هذا الفكر الأصيل اكتسبه من الآباء المؤسسين، وأخذ يكرسه في عمله وحله وترحاله حتى أضحى مثالاً يحتذى به في العمل المخلص لرفعة الوطن وخدمة أهله ومجتمعه. سيبقى المرحوم عبر أعماله وفكره في ذاكرة الوطن والأجيال، لأن من يعمل وينجز لا يموت، وإنْ غادر الدنيا جسداً، فإن روحه الطاهرة تبقى في المكان والزمان تتردد لا تموت أبداً، رحم الله الدكتور عبدالله عمران تريم وجعل الجنة مثواه، وندعو الله أن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان . الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©