الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الباكستاني: الأخطار في المنطقة تهدد السلام العالمي

24 يناير 2007 22:56
علي العمودي: أشاد فخامة الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالعلاقات المتينة القائمة بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعبر عن ارتياحه لتطور هذه العلاقات، معبرا عن امتنانه للحفاوة التي قوبل بها وأعضاء الوفد المرافق في كل مرة يزور فيها الإمارات· وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس بفندق قصر الإمارات في ختام زيارته الرسمية للدولة إنه يزور الإمارات عقب جولة له في أربع دول عربية هي المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وسوريا، و''اليوم أنا هنا في الإمارات في أبوظبي، وفي كل مرة أزور فيها ألحظ بإعجاب كبير التطور والتقدم الذي يتحقق، وهو يجسد دينامكية القيادة في الإمارات، ويجعلنا في باكستان سعداء وفخورين بهذا التقدم الذي يتحقق· وقد التقيت اليوم بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد عبرنا عن ارتياحنا لمستوى العلاقات بين البلدين، فالإمارات هي أكبر المستثمرين في باكستان، وذلك موضع ارتياحنا ، وهذه العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين هي امتداد لعمق الروابط الأخوية القائمة بين البلدين''· وأضاف الرئيس الباكستاني أنه أطلع صاحب السمو رئيس الدولة على التقدم الجيد في تطورات عملية السلام بين بلاده وجارتها الهند، وكذلك المشاورات التي قام بها مع قادة البلدان التي زارها· وقال الرئيس الباكستاني: لقد عبرنا في مباحثاتنا عن عميق قلقنا من المخاطر التي تتهدد المنطقة ، والتي تشكل خطرا على منطقتنا، وهي ليست خطرا على السلام الإقليمي وإنما العالمي· وأضاف : ان جميع القادة الذين التقيتهم يشاركوننا هذه المخاوف مما يجري في العراق من عنف مدمر، والأزمة في لبنان والخطر الطائفي في العالم الإسلامي وتأثيراته على العالم· والى جانب القضية المركزية في فلسطين هناك الصراع الدائر بين حركتي حماس وفتح· ويبدو أن الحل هنا وصل الى مرحلة يبدو معها بعيدا عما كان عليه من قبل· وإذا لم نتحرك للتصدي لهذه المخاطر فسوف يكون لها تداعياتها الخطيرة على منطقتنا وعلى الخليج والعالم بأسره· واعتبر مشرف ان هذا الوقت مناسب للتحرك لطرح مبادرة قوية وجديدة لإحلال السلام في العراق وفلسطين وتحقيق الوئام في العالم الإسلامي لأجل التصدي للتطرف والإرهاب· وقال انه أطلع زعماء الدول التي زارها على ضرورة دعم هذه المبادرة بمسؤولية وإخلاص وبراجماتية حتى نستطيع تحقيق الهدف منها لما فيه مصلحة شعوب أمتنا· وفيما إذا كان التقى زعماء من الشيعة والسنة في معرض تحركه لتحقيق التوافق بين الشعوب الاسلامية، قال انه لم يقم بأي اتصالات من هذه النوع، '' فلقاءاتي تركزت على الاجتماع بزعماء الدول التي زرتها ولم يكن هذا الموضوع مدرجا على جدول أعمالي الذي تركز على مردود المبادرة على القضية الفلسطينية وتحقيق الانسجام والتوافق في العالم الإسلامي، والأوضاع في لبنان والعراق وأفغانستان'' · وفيما إذا كان بحث في جولته مع قادة الدول التي زارها التوتر بين إيران والولايات المتحدة، و خطة الرئيس الاميركي جورج بوش بإرسال المزيد من القوات إلى العراق، قال الرئيس برويز مشرف ان مباحثاته شملت كافة القضايا التي تهم المنطقة، وتحقيق السلام فيها، وحاجتها الى وسيط محايد يساهم في حل قضاياها قبل ان تصل الى نقطة اللاعودة· وقال ان مباحثاته لم تتطرق الى التفاصيل، وانما هي استشراف التفاعل مع مبادرة تنطلق من صوت قوي يحقق التوافق المفقود ويوجد حلا للقضية المركزية في العالم الاسلامي وهي القضية الفلسطينية، وتعمل على الإسهام الفعال في التصدي للتطرف والإرهاب· الملا عمر·· وبن لادن وحول المزاعم بوجود عناصر قيادية من حركة طالبان وتنظيم القاعدة الإرهابي مع أتباعها ينشطون من داخل الاراضي الباكستانية ، وانها تحظى بدعم قبلي وتواطؤ من قبل أجهزة الاستخبارات والجيش الباكستاني، قال مشرف انني أرفض بشدة هذه المزاعم التي قال انها لا أساس لها من الصحة، وأضاف ان باكستان أكثر الدول تصديا للإرهاب، ولقي ما لا يقل عن 600من جنودها مصرعهم في تصديهم للإرهاب، ورئيسها تعرض لأكثر من محاولات تفجير انتحارية· واستطرد قائلا: لا توجد دولة مثل باكستان اعتقلت هذا العدد الكبير من عناصر تنظيم القاعدة او حركة طالبان، فقد اعتقلنا ما لايقل عن700 من هذه العناصر، و من قام باعتقالهم هم من الاستخبارات والجيش الباكستاني، والذين يرددون هذه المزاعم يعرفون جيدا أين يقع القصور،باكستان تقوم بدورها على أكمل وجه، ومن يثير هذه المزاعم يعرف ان المشكله في فنائه الداخلي· ونحن نشرنا50ألف جندي، والمشكلة لا تكمن عندنا، المشكلة في افغانستان التي يجب ان تؤمن حدودها بدعم من قوات''ايساف'' والناتو و القوات الأميركية· وقال مشرف : لا نقول انه لا يوجد شيء من الجانب الباكستاني، فطالبان والقاعدة موجودتان في أفغانستان، وهناك شيء من الدعم والتمويل يحصل على الحدود من الجانب الباكستاني· وفي تعقيبه على ما تردد من اعترافات للناطق باسم طالبان الذي أسرته القوات الأميركية مؤخرا بأن الملا عمر موجود في الاراضي الباكستانية، وما تردد من قبل عن زعيم تنظيم'' القاعدة'' أسامة بن لادن هناك، قال مشرف من يردد هذه المزاعم عليه ان يحدد مكانهما وسأوفر طائرتي الخاصة له للذهاب للقبض على الملا عمر، أما عن أسامة فذلك موضوع آخر· للذي ذكر مؤخرا أن الملا عمر موجود في باكستان أقول انه ليس عندنا، فالرجل لم يغادر أفغانستان منذ أن أسس حركته· وكان متواجدا في باكستان في صغره، ومنذ ان غادر باكستان لم يعد إليها· وقال : دعونا نتساءل عن رجل مطلوب مثله لماذا يغامر بالتواجد في الاراضي الباكستانية حيث الدولة موجودة ممثلة في الجيش وعناصر المخابرات، ومخاطر اعتقاله كبيرة، وما أستطيع أن أؤكده أن الملا عمر داخل الأراضي الافغانية· كما أكد عدم وجود بن لادن في بلاده· السلام في الشرق الأوسط وردا على سؤال حول فرص نجاح مبادرة السلام التي يدعو إليها في الشرق الأوسط ، ودور اسرائيل قال الرئيس الباكستاني :إن الجانب الاسرائيلي يتحمل50 بالمائة من مسؤولية حل الصراع، الذي يجب ان يكون وفق رؤية الدولتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب لمصلحة تحقيق السلام في هذه المنطقة ، ونحن ندرك ان الحل ليس ممكنا من دون اسرائيل· وهذه المبادرة والتحرك يحتاجان الى دعم الكثير من دول العالم الاسلامي، وبمشاركة الغرب والاتحاد الاوروبي والدول اللاعبة الرئيسية على الساحة الدولية التي عليها دفع المبادرة التي تحتاج للمصداقية من الجانبين· وقال مشرف في عالم اليوم لا يستطيع أي كان ان يلعب بمفرده، ونحن بحاجة الى صوت قوي يؤثر على كل اللاعبين في ساحة أي خلاف، وعلينا ان نتحرك ونحاول إيجاد الحل، والمخاطر ماثلة أمامنا سواء في لبنان أو في العنف الطائفي الذي يعصف بالعراق وما يحمله من مخاطر تدفع بكل قائد أو زعيم يتلمس حاجة بلاده ان يتحرك ويسعى لإيجاد حل واعتماد أسلوب المصالحة بدلا من المواجهة· وفيما يتعلق بتطور عملية السلام بين بلاده والهند قال مشرف ان البلدين وهما قوتان نوويتان تدركان أن الحروب لن تحل أي مشكلة، وكذلك شعبي البلدين التواقين للسلام، وقال ان هذه العملية تسير بسرعة معقولة لحل القضايا العالقة بينهما ولا سيما القضية المتعلقة بإقليم كشمير· ودعا قوى الحداثة للإسهام بفعالية في الانتخابات المقبلة في بلاده، وقال ان أي نجاح للأحزاب الدينية المتطرفة في انتخابات2007 يمثل خطرا حقيقيا على ما كل ما تحقق·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©