12 مارس 2009 02:09
حكمت محكمة استئناف مصرية غيابياً امس بالسجن سبع سنوات على صاحب عبارة ''السلام ''98 التي أدى غرقها عام 2006 في البحر الأحمر الى سقوط ألف قتيل·
وأصدرت محكمة جنح مستأنف سفاجا بمحافظة البحر الأحمر المصرية أمس حكمها في قضية غرق العبارة التي راح ضحيتها 1038 قتيلاً و387 مصاباً، حيث قضت بإلغاء حكم أول درجة ببراءة رجل الأعمال وعضو مجلس الشورى المصري السابق الهارب الى لندن وصاحب العبارة الغارقة ممدوح إسماعيل وعاقبته بالسجن 7 سنوات مع الشغل والنفاذ، كما عاقبت نبيل شلبي مدير فرع شركة السلام في سفاجا وممدوح عرابي مدير الأسطول البحري في الشركة بالسجن 3 سنوات مع الشغل والنفاذ لكل منهما·
وقضت بتأييد حكم أول درجة بمعاقبة صلاح الدين جمعة ربان العبارة ''سانت كاترين'' حضورياً بالسجن 6 اشهر مع الشغل، كما قضت بتأييد حكم أول درجة ببراءة المتهمين عمرو ممدوح إسماعيل نائب رئيس شركة السلام ومحمد عماد أبوطالب مدير الأسطول في الشركة·
وأكدت المحكمة أنه قد ثبت لها إدانة المتهمين الثلاثة بتهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ والنكوص والتأخر عن مساعدة الضحايا، مما أدى الى زيادة أعداد الغرقى مما استحقوا معه الحبس وإلغاء حكم أول درجة ببراءتهم، لأنه شابه الفساد في الاستدلال والقصور في التسبيب ومخالفة الثابت بالأوراق والأدلة·
كما عاقبت ربان العبارة ''سانت كاترين'' بالسجن لثبوت رفضه مساعدة الضحايا وإنقاذهم، بينما ثبت لها عدم مسؤولية المتهمين الذين قضت ببراءتهم عن الجريمة·
وقد حضر جلسة النطق بالحكم عدد كبير من أهالي الضحايا الذين استقبلوا الحكم بالزغاريد والهتاف ''يحيا العدل''· وأكدوا أن الحكم هو القصاص العادل من مالك السفينة الهارب ممدوح إسماعيل· وأكدت مصادر قضائية أن حكم السجن الغيابي ضد المتهمين الهاربين لا يسقط بالتقادم ومن حقهم المعارضة الاستئنافية في الحكم، ولكن بعد القبض عليهم أولاً وإيداعهم السجن·
وكانت العبارة غرقت في فبراير 2006 أثناء قيامها برحلة في البحر الأحمر بين ميناء ضبا السعودي وميناء سفاجة المصري·
وغادر ممدوح إسـماعيل مصر الى بريطانيا بعد حادث الغرق وأصدر القضاء المصري مذكرة جلب بحقه عبر الشرطة الدولية (إنتربول) وأسقطت عنه الحصانة البرلمانية وجمدت أمواله في الخارج·
وفي ابريل 2006 ألقت لجنة تحقيق برلمانية في تقرير مسؤولية الكارثة على شركة السلام التي واصلت استخدام العبارة ''رغم أعطال مهمة فيها''· كما وجهت التهمة الى الحكومة بسوء إدارة الأزمة·
المصدر: القاهرة
عدد اليوم
