الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

·· وانتهت جولة

24 يناير 2007 02:25
يصل سير السباق الكروي في خليجي 18 إلى خاتمة محطته الأولى، وكانت قاسية الملامح على جميع الفرق المشاركة باستثناء الأحمر العماني· من يقبل أن يتحول من رقم مهم في بطولة الخليج الى الاكتفاء بالمشاهدة، وعض الأصابع حسرة على ما فرط؟ أو ليكن السؤال متجاوزا الحالة التي عليها أربعة فرق بعد اكتمال الجولة الثالثة غدا: كيف تكون العودة الى أرض الوطن، لوفود أربعة منتخبات دخلت البطولة وعينها على الكأس، فيما تعود تاركة عينها وقلبها وبقية جوارحها في انتظار الحملات الصحفية والانتقاد الجماهيري، وربما هدف واحد كان سيحول كل ذلك الى مديح لو أفلح ذلك الهدف في ابقاء الفريق داخل المربع الجميل، مربع الأربعة الكبار·· وليس المغادرين· وفي جولتي المجموعة الثانية هذا المساء الكثير مما يقال حولهما، فهما أشبه بمعركتين مصيريتين للبقاء ضمن الأربعة المقتربين من نيل المبتغى، وتنظر جميع المنتخبات الى البطولة الخليجية بعين الاهتمام الشديد لأنها تبدو البطولة الأقرب للفوز بها، وما يعنيه ذلك من نجاح بالغ الأهمية يخفف عواصف قد تهب من الإخفاق في بطولات إقليمية أخرى· هذا المساء ستكتب الفرحة لعاصمتين، وستسير مواكب الفرح حاملة الاعلام في جميع أرجاء البلاد، وفي المقابل فإن عاصمتين أخريين ستكتفيان بالنظر المتحسر على ما فات وكان بالامكان أفضل مما كان، ومن البديهي أن يصل أي من الفرق الأربعة الى المباراة النهائية وحصد الكأس، لكن المركز الأول لا يتسع الا لبطل واحد· السعودية الأقرب الى الصعود، بقوة منتخبها وخبرة لاعبيها، لكن هناك العراقي الطامح لأكثر مما هو الفوز باللقب، لديه عوامل قادرة على كسب المعركة الأخيرة فهي لها وقع غير عادي على قصة الموت اليومي المندس في كل أرجاء العراق، لعله يوقف النزف ولو بعض حين· المنتخب القطري يعتبر عدم الصعود كارثة، منذ سنوات وهو كالجواد الجامح لا يدخل منافسة الا وكسبها، وآخرها أسياد آسيا، وهو حامل اللقب الخليجي حتى الآن، وهناك البحريني الذي تهاوت آماله سريعا، ومن أول جولتين فقد عناصر مهمة في استبساله لنيل أول لقب في بطولة لم يغب عنه حلم الفوز بها منذ سيرتها الأولى على أرضه· لكن الأحلام قد لا تكفي لأربعة فرق، ستكون فقط لفريقين، وحدهما سيواصلان الرحلة فيما تبقى، وعلى جماهير أربع دول الاكتفاء بالفرجة على ما تبقى من حلم البطولة، ربما ستأتي الأيام بأحلام أخرى تتحقق، الحياة هي حلم مؤجل الى حين، قد يأتي في لحظة مزاج عال، وقد يغيب سنوات طويلة، جميع خزائن الاتحادات الخليجية بحاجة كبيرة إلى كأس هذه البطولة، لأنه الوحيد القادر على القول بأن هناك ثمة إنجاز خارجي، ولا شك أن كأس الخليج غالية جدا (على المستويين الرسمي والجماهيري) خاصة وأنها خرجت من بين أنياب فرق قوية لها صولاتها وجولاتها في الساحات الإقليمية ووصل أغلبها إلى كأس العالم، بمعنى أنه ليس هناك فريق ضعيف يعد استراحة الفرق، فالكل لديه قوة ضاربة لو حملت كأس البطولة فسيكون أمرا عاديا·· ربما أستثني المنتخب اليمني لأنه حديث عهد بالبطولة· بعد ختام الدور الأول بقيت أربع مدن خليجية تضع أيديها على قلوبها، أملا في الآتي وخوفا من ضياع الحلم وقد اقترب بهذه الصورة· محمد بن سيف الرحبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©