الجزائر (أ ف ب) - ارتفع حجم الاستثمارات في الجزائر أكثر من الضعف خلال النصف الأول من سنة 2013 ليبلغ 11,3 مليار دولار نتيجة “التحسن الملحوظ” لمناخ الأعمال في الجزائر بحسب الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار.
وأوضح عبدالكريم منصوري مدير الوكالة، وهي هيئة رسمية، لوكالة الأنباء الجزائرية أن حجم الاستثمارات ارتفع بنسبة 108% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012، التي شهدت استثمارات بلغت 5,4 مليار دولار.
وساهمت هذه الاستثمارات في خلق 75 ألف وظيفة مقابل 45,5 ألف وظيفة خلال الفترة نفسها من 2012، بحسب المصدر نفسه. وأوضح منصوري أن هذا “التحسن الملحوظ للاستثمارات يفسر بتحسن مناخ الأعمال”، ومثلت الاستثمارات المحلية 90? من الحجم الإجمالي للاستثمارات بقيمة 628,25 مليار دينار (8,3 مليار دولار) أي بارتفاع قدره 67%. وأوضحت الوكالة أن قيمة الاستثمارات الجزائرية بالشراكة مع أجانب بلغت 228,46 مليار دينار (أكثر من 3 مليارات دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من 2013 مقابل 35,8 مليارات دينار خلال الفترة نفسها من السنة الماضية مسجلة ارتفاعاً كبيراً قدره 538%.
وكان مجلس الوزراء المنعقد في 30 سبتمبر صادق على قانون المالية لسنة 2014، الذي ينص على إجراءات تحفيزية لجلب الاستثمارات الأجنبية، منها عدم إلزام مشاريعهم بالمرور عبر المجلس الوطني للاستثمار، الذي يعمل تحت سلطة رئيس الوزراء. وبحسب قانون المالية فإن “مراقبة هذا المجلس (للمشاريع) لم يسهم في نظر الحكومة سوى في تعطيل مسار خلق المؤسسات بالشراكة” مع أجانب.
وقال رئيس اتحاد المزارعين الجزائريين الأسبوع الماضي إنه من المنتظر أن يبلغ محصول الحبوب الجزائري 4,2 مليون طن هذا العام وهو ما يقل عن توقعات سابقة وسيؤدي إلى زيادة الواردات لتلبية الطلب المحلي.
ويقارب المحصول المتوقع للعام الحالي إنتاج الجزائر في 2010 الذي بلغ 4,56 مليون طن مما دفعها لزيادة المشتريات في العام التالي إلى 7,4 مليون طن وهو أعلى مستوى منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.
عدد اليوم
