عواصم - وكالات الأنباء: قتل عشرة أفغان وجرح 14 آخرون يعملون في قاعدة لحلف شمال الاطلسي شرق افغانستان بتفجير قام به انتحاري أمس·
وقالت المتحدثة باسم الحلف الاطلسي انجيلا بيلينجز ان الهجوم وقع صباح أمس قرب قاعدة لـ(ايساف) في ساليرنو قرب خوست، لكنه لم يسبب اصابات في صفوف القوة الدولية· واكد المسؤول الامني في حكومة الولاية قاسم جان ان ''عشرة مدنيين قتلوا وجرح ''14 في التفجير· وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زماري بشاري إن الانتحاري فجر حزاما ناسفا كان يرتديه وسط حشد من العمال اليدويين كانوا منتظرين أمام القاعدة شمال شرق العاصمة الاقليمية خوست· ولم تتمكن الشرطة التي اوضحت ان الانتحاري وصل ماشيا صباح أمس واقترب من باب القاعدة، من تأكيد عدد الضحايا·
وقال الناطق باسم الرئيس كريم رحيمي ان ''ستة من مواطنينا قتلوا هم عمال ابرياء كانوا يعيلون اسرهم، في العملية الانتحارية''· واضاف ان ''حوالى عشرة آخرين جرحوا''، مؤكدا ان الرئيس حامد قرضاي حزين وامر حاكم الولاية بمساعدة الاسر المتضررة·
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي إن إيطاليا ستحتفظ بقواتها في أفغانستان ولكن لن تزيد حجمها مصرا على أنه لن يذعن لليساريين داخل ائتلافه الحاكم الذين يطالبون بسحب القوات· وهدد دعاة السلام في يسار الوسط بإيطاليا برفض إعادة تمويل القوة البالغ قوامها 1900 فرد في أفغانستان في البرلمان وهو ما يتعين على المجلس إجراء اقتراع بشأنه كل ستة أشهر· وربما تكون هذه الخطوة المحتملة ضربة موجعة لحكومة برودي التي تشكلت منذ تسعة أشهر·وفي تصريحات للصحفيين خلال زيارة رسمية إلى تركيا أمس الاول رفض برودي تلميحات من اليساريين بالائتلاف الحاكم بأن إدارته تحاول اضعاف الرسالة السلمية التي قدمها يسار الوسط للناخبين خلال الانتخابات، وقال ''لا يجري اضعافها، فتولي المهمة في أفغانستان لا يعني خوض حرب'' مشيرا إلى أن القوات الإيطالية لم تنشر في مدن مثل العاصمة كابول وهرات ولم تنشر في مناطق الصراع مع طالبان وأن هذا لن يتغير·وذكر برودي ان إيطاليا التي يرفض دستورها الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية الحرب كطريقة لحل الصراعات الدولية من واجبها المشاركة في البعثات العسكرية التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار·
عدد اليوم
