واشنطن تعلن إحباط مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي

اتهمت الإدارة الأميركية أمس الحكومة الإيرانية بالتآمر لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير . وأعلن وزير العدل اريك هولدر عن إحباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) مخطط الاغتيال وتوجيه الاتهام لايرانيين احدهما يحمل الجنسية الاميركية يدعى منصور عربابسيار تم توقيفه وآخر هارب يدعى غلام شاكوري في المؤامرة التي خططت لها ونظمتها وأدارتها وأشرفت عليها عناصر في الحكومة الإيرانية. وقال هولدر في مؤتمر صحفي "إن عملاء إيرانيين اشتركوا مع عصابة مخدرات مكسيكية لتنفيذ هجوم تستخدم خلاله أسلحة شديدة التدمير (متفجرات)" الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي لمقتل العديد من الأشخاص، وأضاف أنه تم القبض على إيراني يشتبه بضلوعه في الهجوم، في حين ان هناك إيراني آخر يحمل جواز سفر أميركيا ما زال هاربا. وأضاف "ان أحد الموقوفين الايرانيين اعترف بالتورط في مؤامرة الاغتيال وقدم معلومات عن ضلوع عناصر في الحكومة الإيرانية بالتخطيط للاغتيال تنتمي إلى قوة تابعة للحرس الثوري الإيراني". وأضاف "ان الولايات المتحدة ستتصل بحلفائها وبدول في كل مكان في العالم لإبلاغها بالمخطط، كما ستتخذ إجراءات لمساءلة إيران. وأضاف "ان الطبيعة المخيفة لما حاولت الحكومة الإيرانية القيام به تحمل ما يدعو الى القلق..سنجري اتصالات مع حلفائنا ومع دول في كل مكان في العالم لإبلاغهم بما تم إحباطه". وأوضحت وزارة العدل في بيان "ان منصور عربابسيار الذي يحمل الجنسيتين الاميركية والإيرانية اعتقل في 29 سبتمبر في مطار جون كينيدي في نيويورك وسيمثل أمام قاض في مانهاتن اليوم وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا ثبتت عليه جميع التهم الواردة، في حين لم يتم اعتقال شاكوري الذي ينتمي لـ"جيش القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني". وأضافت "أن الايرانيين يلاحقان خصوصا بتهمة التآمر لقتل مسؤول أجنبي واستخدام سلاح دمار شامل (متفجرات)، والتآمر بهدف ارتكاب عمل إرهابي دولي". وأوضح تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي ان الرئيس باراك اوباما تبلغ في يونيو الماضي بوجود مخطط تقف ايران وراءه لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، وانه طلب من إدارته تقديم كل الدعم اللازم لهذا التحقيق". ووصف إحباط المخطط الايراني بأنه إنجاز مهم للاستخبارات الاميركية وقوات الامن وجهات انفاذ القانون، وقال ان الادارة الاميركية ستتشاور مع حلفائها في شأن هذا المخطط. وكان مسؤول أميركي ووثائق محكمة اكدوا في وقت سابق ان السلطات أحبطت مؤامرة لاغتيال السفير السعودي وتفجير سفارتي إسرائيل والسعودية في الولايات المتحدة. وحددت الشكوى الجنائية التي كشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الضالعين في المؤامرة وهما إيرانيان احدهما وهو عربابسيار يحمل الجنسية الأميركية. وذكر مسؤول مكافحة الإرهاب "أن المخطط الذي أطلق عليه عملية التحالف الأحمر" بدأ في مايو الماضي عندما أقدم الإيراني الأميركي المقيم في تكساس على الاتصال بأحد المخبرين السريين الأميركيين طالباً مساعدته في العثور على عصابة مخدرات مكسيكية للقيام باغتيال سفير الرياض لدى واشنطن"، موضحا أن المتهم كان يعتقد أنه يتعامل مع شخص مرتبط بمنظمة مخدرات مكسيكية. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على خمسة أفراد منهم أربعة ضباط بالحرس الثوري الإيراني للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرة الاغتيال والتخطيط للمتابعة بهجمات على مصالح بلدان أخرى داخل الولايات المتحدة وفي بلد آخر. إلى ذلك، رفض مستشار قريب من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس الاتهامات الاميركية حول ضلوع إيران في مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، متحدثا عما وصفه بـ “سيناريو مفبرك”. وقال علي اكبر جوانفكر المستشار الاعلامي للرئيس الايراني “إنه سيناريو مفبرك لتحويل انتباه الرأي العام الأميركي عن المشاكل الداخلية في الولايات المتحدة”.