دبي (الاتحاد)- وقعت هيئة الطرق والمواصلات اتفاقية مع شركتي ميدان ومراس القابضة، تتولى بموجبها الشركتان تنفيذ تطوير منشآت عقارية حول ضفتي قناة دبي المائية .
وتمتد القناة من منطقة الخليج التجاري، وتعبر شارع الشيخ زايد وحتى حديقة شاطئ جميرا مع توسعة الحديقة، وتمر القناة بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية وشارع جميرا وصولاً إلى الخليج العربي، وتحديداً عند حديقة شاطي جميرا.
وتشمل المرافق المزمع تنفيذها فنادق ومركز للتسوق والعديد من المحال التجارية والمطاعم والوحدات السكنية.
وقع الاتفاقية عن هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة، وعن مجموعة ميدان سعيد بن حميد الطاير رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمجموعة، وعن شركة مراس القابضة عبد الله أحمد الحباي الرئيس التنفيذي للشركة.
حضر حفل توقيع الاتفاقية الذي عقد في مقر الهيئة عدد من المديرين التنفيذيين في الهيئة وشركتي ميدان ومراس القابضة.
وقال مطر الطاير: “إن الهيئة ستتولى عملية شق القناة المائية وتنفيذ أعمل جسور الطرق وجسور المشاة، حيث تم تقسيم الأعمال في المشروع إلى ثلاثة عقود، يتضمن العقدان الأول والثاني إنشاء جسور أعلى القناة المائية على محاور الطرق الرئيسة المتقاطعة مع القناة، وهي شارع الشيخ زايد بسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، وثلاثة مسارات في كل اتجاه على جسري شارع الوصل وشارع جميرا، فيما سيبلغ ارتفاع الجسور ثمانية أمتار ونصف المتر ليسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة”.
وأضاف: يتضمن العقد الثالث للمشروع أعمال حفر القناة والزارعة التجميلية وبناء أربعة جسور للمشاة، علاوة على بناء أربع محطات للنقل البحري لتسهيل حركة الجمهور وتشجيع النقل الجماعي والسياحي، حيث يتوقع أن تنقل وسائل النقل البحري أكثر من ستة ملايين راكب سنويا وفقا لخطة النقل البحري في دبي.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات أن الهيئة ستقوم بإجراء العديد من التحسينات على شبكة الطرق الرئيسية المتقاطعة مع هذه القناة إضافة إلى بعض التحسينات على المناطق المجاورة مثل جميرا والصفا بما في ذلك إنشاء طرق على جانبي القناة لخدمة التنقل بين تلك المناطق، أما بالنسبة للمشاة فسيتم توفير حركة حرة وآمنة من خلال إنشاء أربعة جسور للمشاة فوق القناة المائية، منها جسر واحد يشتمل على محال للتسوق ومطاعم، إضافة إلى توفير مسارات خاصة لممارسة الرياضات الخفيفة، مثل الجري وقيادة الدراجات الهوائية على طول القناة في كلا الجانبين، وكذلك تنفيذ أعمال الزراعة التجميلية على جانبي القناة من مسطحات خضراء وأماكن للجلوس واستراحات عامة، ومرافق ومشاريع سياحية مختلفة.
من جانبه، قال سعيد بن حميد الطاير رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة ميدان”سنعمل في ميدان بالشراكة مع شركة مراس القابضة كمطورين رئيسيين لإنشاء وتطوير وجهة متميزة تشتمل على قناة مائية فريدة من نوعها ونمط حياة متفرد بإطلالته على الواجهة المائية، حيث نهدف من تطوير هذا المشروع إلى إنشاء أكثر من 80% من الممتلكات المطلّة على الواجهة المائية التي تم تصميمها بدقة من شأنها الحفاظ على جمالية حديقة الصفا التي تتميز باحتضانها للمجتمع العام.
وأوضح انه سيتم توسعة حديقة شاطئ جميرا بنسبة 25% وتمديد الشاطئ العام التابع لها، وسنعمل في هذا المشروع على تطوير خدمات مجتمعية متكاملة تسهم في تلبية احتياجات جميع السكان والسياح في إمارة دبي.
وأضاف: تتمحور رؤيتنا حول تشجيع نمط حياة صحي من خلال تصميم مدروس وذكي يسهم في تلبية احتياجات المشاة لاستخدام مريح خلال أشهر الشتاء والصيف، حيث سيتم تنفيذ ممرات تتخللها محال تجارة التجزئة التي تمتد على طول ممشى القناة الذي يمتد بدوره من الخليج العربي إلى معبر الخليج التجاري.
وأكد أن تطوير هذا المشروع يمثل جوهرة التتويج التي من شأنها أن تعيد تحديد موقف القيادة الدولية من إمارة دبي و براعة وإبداع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وقال عبد الله أحمد الحباي الرئيس التنفيذي لشركة مراس القابضة: يعد مشروع قناة دبي المائية تجسيداً مثالياً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في توظيف البنية التحتية كأداة أساسية للتنمية الاقتصادية الشاملة، ورغم أنها لا تزال قيد الإنشاء، فإننا سنشهد اهتماماً قوياً من المستثمرين في السوق العقارية بدبي، فضلاً عن خلق العديد من فرص العمل.
وأضاف: تتشرف شركة مراس بأن تكون جزءاً من هذا المشروع الهام الذي سيحدث تغييراً في تضاريس الإمارة، ونحن على ثقة بأن شراكتنا الثلاثية مع ميدان وهيئة الطرق والمواصلات سيكون لها دور فاعل في تحقيق أهداف دبي وطموحاتها على الصعيدين السياحي والاقتصادي.
مرافق متنوعة
يعد مشروع قناة دبي رمزا لروح الابتكار السائدة في الإمارة وقدرتها على استحداث فرص لا تضاهى لإثراء المجتمع ودفع عجلة التنمية، وهذه المرافق العقارية ستؤدي الى توفير مساحة تصل الى 14 مليون قدم مربع من المحال التجارية المثالية والمطاعم ومرافق الضيافة والفلل السكنية على امتداد المماشي المثيرة بجوارة القناة التي تربط بين شاطئ جميرا ومنطقة الخليج التجاري.
يتألف المشروع الذي يتوقع أن يستقطب ما بين 30 إلى 36 مليون زائر سنوياً، العديد من المرافق الترفيهية والرياضية التي تجعل من المنطقة إضافة هامة لخارطة دبي السياحية توفر مناطق جذب تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين وسياح.
عدد اليوم
