الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيام عشناهـــــا ··بحلوهــــا ومرهـــــــا

24 يناير 2007 01:08
اليوم يتلوه اليوم·· والشهر يتبعه الشهر·· والسنة تلحق بالتي قبلها·· ونحن هاهنا مازلنا نسجل حضورنا في كراسة الحياة تحت ظلال الدنيا·· نستيقظ كل صباح نثبت وجودنا كأحياء الى حين قدوم الاجل الذي يحين فيه الختام·· ختام العيش والحياة·· ختام الروح والجسد·· ولا يبقى سوى ذكريات تحفر في ذاكرة الزمن، نولد على أرضها·· فنذوق منها حلاوة ومرارة·· ونصل الى آخر العمر·· ولا نملك شيئا يفرح ويسعد قلوبنا سوى شيء من الذكريات التي ترطب يومنا وترسم ضحكة صادقة على وجوهنا أو ربما دمعة على خدودنا، نعم هي الذكرى الذكرى··ذكرياتنا الشيء الوحيد الجميل الذي لا يباع ولا يشترى·· فعندما نعود بذاكرتنا الى الوراء تجدنا نبتسم وفي أعيننا الدمعة التي قد تسبق تلك الابتسامة·· قد نضحك وقد نبكي فحين مرور شريط الذكريات أمام أعيننا·· نجد فيه وجوهاً نشتاق اليها قد تمر عبره وهناك وجوه رحلت ولا سبيل لرؤيتها ابدا الا من خلال الصور التي لا تروي قلوبنا ووجوها نتمنى ان نراها لأنها بحكم القدر تبعد من الأميال مسافات بعيدة ووجوها عرفناها دون ان نراها وتعلقت قلوبنا بقلوب اصحابها ومع ذلك اصبحت هناك ذكريات لها في نفس الشريط·· ومازال ذلك الشريط في مخيلتنا يحمل من الذكريات الشيء الكثير·· طفولتي فيها لعب ومرح وبراءة وصدق·· وايام الدراسة لا تُنسى·· ما أروعها من ايام من تعب وسهر وإرهاق ومعاناة·· ربما احسسنا حينها انها مملة وروتينية اما الآن فقد اصبحت من اجمل الذكريات· التفوق والنجاح هما من أسعد ذكرياتي وشهادتي العليا وفرحتي وخصوصا فرحة الوالدين وتشجيعهما لي في كل لحظة عشتها وهذا بفضل الله عز وجل ووالداي، أهدي لهم هذا النجاح والانجاز الذي توصلت اليه من صغري وهذا انا اصبحت بشهادتي ودعوات والداي لي في مجال الاعلام وأفتخر بهذا الذي زرعته من تفوقي في دراستي واجتهادي فقد اصبحت إعلامية والحمد الله حتى انني اتمنى ان تعود الدراسة يوما وهذا اجمل إحساس يعيشه كل شخص أنجز بتفوقه ونجاحه ودائما نقول: ما بعد الفشل الا النجاح فعلا نتمنى في كثير من الاحيان لو أن هذه الذكريات ترجع للواقع مرة اخرى·· نتمنى ان تعود السنون والايام في حين أن هناك من يتمنى لو أن تلك الايام لا تعود أبدا لأن ذكرياتهم بها شديدة في قسوتها·· ولأنهم لم يروا من الايام الا المرير منها·· ولم تبخل في وضع بصماتها على اجسادهم فأصبحت أمانيهم أن تدفن ذكرياتهم كما دفن الكثيرون من اصحابها· بالرغم من اختلاف الذكريات·· وعلى اختلاف آلام حملتها أو افراح زينتها فشريط الذكريات مازال يمر ليسمح للأحداث ان تركب معه وتنضم الى قافلته أو لكي يسمح لصاحب الذكرى ان يعيش لحظات مرت من خلال هذه الذكريات·· وهي على كل الاحوال ذكريات جميلة بحلوها ومرها ايام عشناها واحداث مررنا بها فيها كثير من المتعة وكثير من الألم، لنعمل جميعا حتى تكون بصمات الأحداث في شريط الذكريات مريحة للنفس ومرضية بالنسبة لي وأهدي نجاحي إن شاء الله لكل من وقف معي ولكل من شجعني ولو بكلمة واحدة· مريم الهاجري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©